الفصل الثاني

30 4 5
                                    

خيم الصمت عليهما ليقطعه صوته الرصين قائلا بهدوء: اكيد والدك قلك على كل حاجه  هزت هى رأسها بالايجاب ليكمل هو حديثه بهدوء :  انا عايش مع والدتى واختى واكيد مش هخبى عليهم حاجه علشان كده انا قلتلهم على كل حاجه وبالنسبة للناس فهنقول انك قربتى وجايا عندنا فتره زياره
فاعدت هى هز رأسها بالايجاب وهى تنظر إلى يديها التين تضغط عليهما بتوتر    فازعجه صمتها وعدم نظرها إليه فقال ببعض الضيق: على فكره عندك لسان تردى بيه وكمان بصيلى وانا بكلمك اى شكلى مش عجبك
لا تنكر أنه اعجبها فهو شاب طويل باكتاف عريضة ولحيه مهذبه وعينان رمضيتان وشعره ناعم بلون بنى لامع هو فى غاية الوساده ولكنها خائفه وخوفها يلجم لسانها لذا فهى لا تستطيع الاجابه عليه من توترها ثم ماذا يمكن ان تقول فى هذا الوضع فهى أجبرت على كل هذا ولم تختاره طال صمتها ليقول هو ببعض الحده والغضب :  انتى مش سمعانى بقولك تبصيلى وتجوبى بلسانك ولا اقطعهولك علشان يبقى عندك حق مترديش سعتها 
افزعها صوته الغاضب لتنظر إليه بخوف فرأت وجهه قد تحول إلى الغضب وعروق رقبته بارزه لتتوتر أكثر قائله بتقتع : انا.......... انا عاررررفه ................. ب باباقالى

لم يكون هو منصتا لها فقد غاب فى فيروزتيها الامعه لم يرى هو عينيها من قبل الان ازداد جمالها واكتمل لم يتوقع أنها بهذا الجمال فقد ظن أنها قبيحه ووالدها لم يجد لها زوجا لذالك فعل ما فعل ولكن كل ظنونه هذه قد راحت ادراج الرياح فهى أمامه ايه فى الجمال تحمحم بحرج بعدما أدرك أنه اطال النظر إليها ليقول بعدها : بعد كده ياريت تردى عليا علشان الحركه دى بتضيقنى

اعادت عينيها الى الاسفل بحرج فقد لاحظت نظراته إليها لتقول بحرج : حاضر
ليعود الصمت إلى المكان بعد ما صمت كلاهما

          *********************************************
وصلت السياره إلى إحدى الفيلات الضخمة التى يقف على بابها حراس أشداء فتحت البوابه أمام السياره اوتوماتيكيا لتدخل السياره إلى ساحه واسعه مليئه بالاشجار والزهور المنظمه بشكل رائع مرت السياره على طريق ممهد لتصل إلى باب الفيلا المزخرف باروع الرسوم التى تخطف الانظار بروعتها وجمالها وتناسقها
لم تلاحظ هى نزوله وهى سارحه فى روعه المكان لتجد الباب بجوارها يفتح من أحد الحراس فنزلت بهدوء لتتبعه الى حيث يقف أمام الباب الكبير للفيلا وقد قرع الجرس منتظرا أن يفتح الباب ولم ينتظرها وفتح الباب بمجرد وقوفها إلى جواره لتطل منه فتاه شابه والى جوارها سيده يظهر عليها الرقى والطيبه والهدوء كانت الفتاه ترتدى بنطالا من الجينز ومن فوقه بلوزه من الون الوردى الهدء وتركت شعرها ذو الون المشابه لشعر أخيها منسدلا بروعه على ظهرها 

ادم معرفا إياهم : دى نغم اختى ودى والدتى مدام هاله
ودى ريتال يا ماما
مدت هاله يدها مصافحه بهدوء : عامله اى يا حببتى
ريتال بخجل : الحمد لله     
وجدت بعدها يد تجزبها الى أحضانها بحماس قائله : انا مبسوطه بوجودك اوى تعالى اوريكى البيت اه والاوضه بتعتك جمب اوضتى وانا الى مظبتاهالك يارب ذوقى يعجبك  
هاله وهى تتبعهم إلى الداخل : اهدى عليها شويه يا نغم البنت لسه وصله سبيها ترتاح شويه
نغم : ماشى يا ماما       ثم نظرت إلى ريتال قائله هسيبك المرادى بس بعد كدا انا لكاكه جدا وبصراحه كدا كان نفسي فى اخت وانت جتيلى من السما

والدى من اختارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن