أشرقت شمس الصباح بـ طيورها و ضواحيها المُبهجه ، كل فردٍ منا منشغلاً فيما يفعله ، من يستعد إلى مدرسته و من يذهب إلى عمله و من حيوناتاً استيقظت و زوهوراً ازدهرت فى صباحٍ باكرٍ ، غنت الطيور بصوتها الجذاب و نشرت الالحان فى كل مكان ذلك الصباح صباح مختلف ليس ك كل صباح
لــكــن
لماذا هو فقط حزين ، يعيش فى حوالك حياتهُ !
أفتح عيناه على سوء الواقع متنهداً
تلك الاحداث و ذلك اليوم سيمر بِه مجدداً
اليوم كـ غد كـ امس كـ كل يوم
لا يوجد شيئ جديد و مختلف حدث له كل تلك الفتره .____
هواءٍ عليل أعاد له الروح مجدداً ، نسماتٍ بارده جعلته يشعر بشعور مجهول لم يشعر بِه قد
ذكرياتٍ مبعثره فى شتات تفكيره
افكار تتجول في خلده
ثم قلم يتوسط اصابعه و سيجاره بين فمه
دون ما رأه فى ذلك الحُلم الجديد ؛ الذى كانت فيه يوون غاى الضحيه ، ليته ينعم بـ حُلم جيد على الاقل يشعر بها مجدداً ! لكنه لايزال حُلمأرجع فنجان قهوته إلى مكانه مجدداً ثم مسك تلك الورقه البُنيه للمره الثانيه ، هو وضع كل مشاعره هنا كل ما يريد ان يقوله هنا ، هنا فقط
و جلس أمام النافذه التى تطل على الطبيعه
و انسجم !
___مع كُل الذكريات الماكثه فى قلبِه، دائماً ما يلجأ إلى تذكر تلك الذكريات، حين يُجمع أحبال ماضيه مُتذكراً كُل ما حدث لهُ
يهرب من واقعه المؤلم المُخيف يهرب من الضغوطات و الازمات
ثم يذهب إلى ذلك المكان
المكان السحرى الذى يخفف عنه أعبائهُ
حيث يبقى بين ذكريات الماضى
و احداث الماضى
بين تفاصيل اللحظات السعيده
بين كلمات الماضى الرقيقه
بين عناقات الماضى الدفيئه ، بين عدة أشياء يتمنى عودتها و الشعور بها مجدداً .. !حيث يتذكر كل ما حدث فى تلك السنوات
يتذكر و يتذكر
يتذكر الايام و الـ لحظات بـ تفصيلها
يتذكر كيف كان غريق عشقها ؟
يتذكر كيف كان سَكير حُبها ؟
يتذكر كيف كانت الحياة رائعه معها ؟
لـ تبقى صورتها فى مُخليته
لـ يتنهد نابساً :-
" سيبقى القلب يبحث فى دواخله عنكِ حتى و إن مات الحنين ! "
لـ تدمع عيناه قليلاً و تسقط تلك الدمعه الصغيره لـتأخذ طريقها إلى أخر وجنتاه الرقيقه ..
" تاى ! "
رفع كفيه يمسح تلك الدمعه اليتيمه ربما لأنه لا يحب إظهار ضعفه امام صغيرته او ربما يريد ان يكون البروفسيور الصارم القوى دائماً .. !
" مع من تتحدث ؟ "
سألته لـ يستدير الاخر ينظر لها
هو لم يجد إجابه لها و كأن سؤالها بلا إجابه
كيف عليه ان يقول لها انه يتحدث مع شخص ربما هو ليس هُنا ؟!
يتحدث مع يوون غاى التى ذهبت من عدة سنوات ولا يعلم أين هى !
زاد صمته و قلة حديثه
تعلثم لسانه و لايزال لا يعرف ماذا عليه ان يقول لها
لم يجد إجابه سوى
" لا شئ يويو ! "
أومئت الاخرى بـ رأسها هى تعلم جيداً و تشعر بما يمر بِه والدها
رغم صغر سنها لكن هى تمتلك عقل كبير بالفعل
و كيف عليها ان تساعده ؟
سوى انها تعانقه و تقول لهُ
(( انا هُنا من اجلك ! ))
دائماً ما يأخذ الصمت مكانه بينهما
و ييقى التواصل البصرى بينهم
لـ تقول يورى :-
" حسناً أبى ! جونغكوك ينتظرك بالخارج "
رسم الاخر ابتسامته ضئيله على ثغره ثم أردف :-
" حسناً انا قادم ! "
من ثم نهض بينما يتنهد هو ليس فى مزاج جيد
لكن
ربما جنغكوك صديقه يساعده على الخروج من ذلك الحزن يساعده على الخروج من تلك المتاهه
الذى هو بداخلها من عدة سنوات
هى حقاً متاهه
بلا نهايه
حين تدخل بداخلها
لم تستطيع الخروج منها ابدا
مهما كنت بارد و قاسى و لا يؤثر عليك شئ
هو ادرك حقاً كم هو ضعيف !
من دونها ..
" أأنتَ بخير ؟ "
سألته بينما تنتظره عند باب الغرفه
ثم أضافت على سؤالها سؤالاً آخر :-
" هل تُريد عناق ؟ "
هو لم يفعل شئ سوى إنه أبتسم لها
ابتسم لـ برائه حديثها
حين شعرت بِه من دون ان ترى تلك الادمع التى سقطت من عيناه الذابله
من عيناه التى تتمنى رؤية حبيبها
لـ يفتع ذراعيه كـ الجناحين يهوى بهما
حان دور الاخرى
ان تعطيه عناقاً تأخذ فيه كُل حزنه
لـ تتحمل حُزنه و حُزنها معاً
فـ دائماً ما تفكر ليتها كانت تمتلك قلبان
قلب لـ أحزانها و أحزانه
و قلب آخر يحتفظ بكل الحُب و الحنان لهُ
و هل ليست علاقه رائعه ؟
و كأنها ليست علاقة أب مع أبنته
إنها علاقه اقوى بـ كثير
YOU ARE READING
مَتاهة الُحب || الجزء الثانى
Misterio / Suspenso"من الخارج هادئ و رزين و من الداخل ينهش فى عظامه الشعور بالوحده و اليأس كـأنه فريسه لـذلك الشعور المؤلم " . 'عناقكَ وحده مأوى' . الجزء الثانى من "متاهة الحب" . بطولة :- كيم تايهيونغ ، يورى ، يوون غاى ، جيون جونغكوك . كل الحقوق تعود لى كـ كاتبه ا...