part1
في شقة فخمة بعيدة عن الترتيب .. يعيش بطل هذه القصة ؛ فتى طويل في الثالثة والعشرين من عمره .. وسيم .. من عائلة غنية .. يبدأ نهاره على أزعاج الهاتف
-صوت رنين الهاتف المسكين -
المتصل : ذلك الشقي يبدوا انه سهر اليل مجددا على التلفاز ! اووووش .. ابن سيء !
اغلق هاتفه ليعاود الأتصال مجددا
نهض الفتى منزعجا ولكنه سقط عن الأريكة التي كان نائما عليها ..استقام متألما محاولا اسكات ذلك الهاتف وهو يتمتم
من الغبي المزعج الذي يتصل في هذا الصباح!
قرأ اسم المتصل ( الموت المؤكد )و صرخ بهلع : أبي!!!
رد بسرعة ليطرش صوت الأب الغاضب اذنه : ايها الشقي !! لقد اتصلت عليك خمسة وخمسين مرة ! هل لا زلت نائما !!
الفتى أبعد الهاتف عنه بسرعة محاولا انقاذ حاسة سمعه
خطف نظرة لساعة الحائط
و نطق بتملل :أبيي ! انها السابعة صباحا !
الأب بغضب مجددا وصوت أزداد ارتفاعا : بااااااارك تشاااانيووول !
تشانيول ابعد الهاتف عن أذنه مجددا
أكمل الأب صراخه :كفاك كسلا ورتب منزلك قليلا !
سأتي وأقوم بتكسير التلفاز إذا سهرت عليه مجددا !!
نظر لحالته ، رقائق البطاطس تغطي الاريكة ومخلفات الطعام في كل مكان .. كان المنزل في حالة يرثى لها
تشانيول بتردد : أبي م ماذا تقول ! هه أنا لم اسهر على التلفاز والمنزل مرتبا حقا !
ألأب : يايايا ! حينما تكبر ستعلم ان كان ولدك يكذب ام لا !
على كل حال .. لقد قبلوك في الوظيفة الجديدة .. .
تشانيول بعين مصدومة * هل قال وظيفة ج جديدة !
الأب :لاتستغرب عليك أن تبدأ بالعمل هناك ..
تشنيول : أبي ! لماذا الوظيفة !!
لا ﻷ لا ليس علي ذلك لا أريد و لن أذهب
الاب : ياا ! توقف عن فعل حركاتك الطفولية وجهز نفسك لذهاب .. السائق لن يأخذك عليك الذهاب بنفسك .. سيبدأ الدوام بعد ساعة ..
أنت تعلم أين يقع مبنى MSK اليس كذلك ؟
تشانيول بتململ مجددا : أبي ! لا أمتلك وقتا حتى لأغير ملابسي وأستحم !
الأب : هيا هيا .. قم بما هو ضروري وأذهب ! إياك أن تفسد الأمر في أول يوم لك !
تشانيول : أبيييييي
الأب : ماذا ايضا !
تشانيول : علي ترتيب المنزل ! ** أرسل الخدم أرجوك
الأب : حسنا حسنا .. أنت قم بما هو ضروري وأنا سأطلب من الخدم تنظيفه .. هيا وإياك فعل شيء أحمق وإلا ستحرم من مصروفك !!
ستكون موظفا في قسم التخطيط .. ان لم تفسد الأمر سيقومون بترقيتك في أقل من إسبوع ..
تشانيول : أبي لما لا أعمل في شركتك !
الأب : مصنع وليس شركة -_- اين فقدت عقلك ؟
هيا إجهز ولا تتأخر .. اه يقال أن المدير عصبي جدا !
تشانيول :حسنا .. الى اللقاء..
تشانيول pov
"اوه .. لقد مر الأمر على خير ..
حسنا .. تتسائلون لماذا أبي يريدني أن اعمل ؟ هه أنا أيضا لا أعلم .. لكن لابأس ..هذا الروتين الممل سيتغير اخيرا !!"
يلقي نظرة على غرفة المعيشة ..
بقايا الطعام المنتشرة من غداء الأمس ستفسد .. بدأت رائحتها "العطرة" تفوح في المكان .. التلفاز لم يطفئ منذ الأمس .. ملابسه متسخة .. شعره منكوش .. يحاول المشي في تلك الغرفة مسرعا وهو يقول : آاآاه مدمن أفلام والعاب الكترونية سيتحول لموظف !
خرج تشانيول من المنزل بعد ان ارتدى بنطالا أسود ضيق وقميصا أبيضا .. متناولا سترة سوداء قاتمة .." آاآاه نسيت تمشيط شعري "
يتجه مسرعا الى المقهى ليخرج منه بكوب من القهوى وبعض قطع الدونات " صحي للغايه هه "
"أوه ! الحافلة سيذهب ! آاآاه علي الجري لألحق به ! "
يجري ويده الطويلة ممسكة بالقهوة الساخنة بكل اهمال
"آاه انه ساخن ... آه .. "
يصعد الحافلة
كاد أن يسقط بسبب حذائه الغير مربوط .. عيون الراكبين تراقبه
حياهم بهدوء وجلس على أحدى الكراسي بجانب النافذة وهو يتمتم " آاه كم أكره الإستيقاظ متأخرا والذاهب بهذه الطريقة .. "
عاآاآا!" صرخ بعد ان رأى انعكاسه من زجاج النافذة
" ياآاه ! شعري منكوش للغاية!"
يخرج هاتفه يستخدمه كمرآة " ياآاآاه أنظر لوجهك ! أصبحت باندا بسبب السهر .. كلا كلا وجع الباندا ليس شاحبا .. زومبي زومبي أنت زومبي .. آاآاه علي تنظيم نومي أيضا .. ههههفف "
أسند رأسه على زجاج النافذة .. بينما النعاس يتمالكه وصداع السهر المزعج .. أخذ يراقب من النافذة .. لتظهر امامه فتاة ترتدي زيا رسميا كحليا اللون ؛ عبارة عن تنورة كحلية تصل لركبتها ؛ و سترة رسمية يختفي خلفها قميص أبيض بسيط .. تمشي بخطوات واثقة .. يساعدها على ذلك كعبها العالي .. تتكلم بالهاتف وتبدوا عليها علامات الغضب .. و كانها تصرخ بأعلى صوتها
" هه .. جميلة لولا تعبيرات الجدية هذه .. أوووش تبدو عصبية للغاية .. ولكنها فاتنة بكل تاكيد .. "
وقف فجأة و صرخ لسائق " توقف هنا أرجوك !! "
ضغط السائق على المكابح بقوة خوفا من صرخته مما أدى الى سقوط من كان واقفا و إنزعاج الركاب
يفتح السائق الباب وهو يتمتم " منذ ان ركب الحافلة وهو مزعج "
نزل من الحافلة : آاه جيد اننا لم نبتعد كثيرا .. هاهو ..
نظر ساعته " تأخرت دقيقة واحدة فقط ".. (يرفع نظره لراقب المبنى زجاجي الواجهة مرتفع الطوابق )
"ياآاه .. كبير جدا .. "
دخل مسرعا ليقابل المشرف الذي بدأ بإرشاده
""بما أنه يومك الأول لن أعطيك المثير من المهام.. لكن حاول التأقلم مع بيئة العمل .. تعرف على زملائك .. هنا سيكون مكتبك .. تلك هي غرفة الإستراحة .. ومن هناك دورة المياه .. في الأسفل المقهى و في الأعلى غرفة المدير .. من هناك مخرج الطوارئ .. وهذا كل شيء .. آاه أتمنى أن تمتلك خلفية عن الشركة .. حسنا ..أراك لاحقا .. ""
ذهب ولكنه التفت عائدا " بارك تشانيول .. نسيت اخبارك .. عليك الحذر من المدير فهو عصبي وصارم جدا جدا .. "
تشانيول : حسنا سنبانيم ..
جلس على المكتب بعد ان ألقى التحية على زملائه ..
بدأ يفكر " اممم .. خلفيه عن الشركة ؟ حسنا لنبحث على الإنترنت .."
بدأ يتصفح حاسبه .. يقرأ بعض المقالات على موقع الشركة
" شركة - كيه إم أس - لتجارة والصناعة .. الرؤيا.. مم الرسالة .. التواصل بنا .. اوه .. نادي الموظفين .. "
نقر عليه
"سجل عضويتك .. حسنا لاحقا .. "
يكتب " رأي العامة بشركة كي ام أس .. تشا .. لنرى .. سلبيات الشركة .. واه هنا الكثير من التعليقات والمشاركات ..
"مدير الشركة صارم لا يرحم ..
" المدير لياغفر لك أخطائك ..
" آاآاه لقد طردني ذلك المدير المعتوه ! هي وتلك التنانير البشعة التي ترتديها !
انفجر ضاحكا " تنانيير !! هههههه و وهل -يضحك - وهل سيرتدي مدير تنانير نسائية !! هاهاهاهاي - صمت بعد ان لاحظ نظرات من كان حوله - يبدو أنه تعليق خاطئ ..
" لقد طردت من عملي لأني قدمت لها القهوة بدون سكر !! كم أكرهها ! "
صيغة فتاه مجددا ؟!هل يعقل أن تكون أمرأة !! أيي سولما .. ( مستحيل )
يكمل قراءة التعليقات
-الشركة جيدة ولكن إدارتها صارمة
_من اﻷافضل تسميتها بشركة التوبيخ >_
نطق خائفا " ماهذا .. انها الجحيم ! "
يرفع رأسه عن الحاسب ليجد الموظفين يخرجون للخارج بسرعة والجو في حالة إستنفار
تشانيول بفزع "ماذا !! حريق ! حشرة ؟!
زميلته التي أمامه : أنه المدير أنهض بسرعة !
نزل الكل للمدخل .. أصطفوا ينتظرون دخول
ذلك " المدير "
تشانيول : أرجو أن تكون مجرد أشعات
بجانبه زميلته : آاه الشيطانه أتت !
تشانيول : امرأة ؟
هزت برأسها
تشانيول : ديييييييييييباك
ينحني الكل لدخولها ..
تشانيول ** مديرة ؟ آاه كان يجب أن أعلم .. * رفع رأسه ينظر لها
تمشي من أمامه بخطوات واثقة جريئة .. باردة الملامح .. لامبالية بوجودهم .. ما أن أبتعدت عنهم .. حتى عاد الكل للعمل .. وكأن شخصا مهم لم يأتي ..
تشانيول * ماهذا ! لم يحدث شيء ! لقد قلقت للاشيء ! ههه .. *
عاد لمكتبه بكل ثقة
يحدثه المشرف : خذ هذه الملفات و أدخلها على الكمبيوتر ..
تشانيول بنشاط : حسنا ..
مرت ساعة منض ان بدأ بعمله
يرفع رأسه عن الحاسب وهو يتمطى : آاآاآاآاآاآاه ظهري ...
ينظر أمامه * اوه .. اليست هذه هي تلك الفاة ؟
نعم ! انها تلك الفتاة من الشارع !! *
أنت تقرأ
خلف ذلك القناع ملاك !
Romansaعادة مايكون الرجل هو من يمتلك شخصية قوية ومتغطرسة .. شخصية باردة قاسية .. مشغول دائما في شركته ؛ ويجاهد للحفاظ على سمعتها وقيمة اسهمها .. لكن .. هنا تختلف قصتنا .. هنا البطلة هي مالكة الشركة ،هي من تمتلك شخصية عصبية قوية .. مخيفة وصعبة بالنسبة لموظ...