part 8

137 6 0
                                    

"اذا انتي تتجاهليني الان ها؟" قالها متصنعاً الغضب ،

لترد عليه بسرعه"لا لا فقط لم استطع التكلم لاحساسي بالامان وادراكي لشيء لم ادركه سوى اليوم"قالتها مبتسمة،

"اذاً ما هو ؟"

"لن اخبرك" اجابته بسخرية

"هل تختبرين صبري هيا اخبريني"نطق بفضول

"حسناً سأخبرك لكن ليس الان قبل ان اذهب بقليل"

"حسناً" اجابها بنبره خائبه قليلاً ،"لكني اخشى انني لن استطيع سماع هذا الشيء"

"مالذي تعنيه بأنك لن تستطيع؟"

"تنهد...فقط انسي ،اذاً ما اخباركِ ما الذي فعلته في هذا الاسبوع ومالذي حدث؟"سألها محاولاً التطمئن عليها

"لم يحدث شيء لا تشغل بالك"لم تخبره مافي قلبها لانها كانت سعيدة ولم ترد افساد الجو ،

استمروا في الكلام لربع ساعة الى ان سمعته يقول "رفيقتي الخفية" بصوت مخنوق،
"ماذا؟"

"هل تستطيعين الذهاب احتاج وقت للبقاء بمفردي"

غضبت من كلامة "مالذي تعنيه بهذا ايها الاناني هل تعلم فقط كم...كم اشتقت لك ايها الاحمق"

"ارجوكِ هذا ليس الوقت المناسب للنقاش فقط اذهبي" قالها وهو يلهث وصوته لم يكن يُسمع حتى،

احست بشيء غريب ارادت الذهاب لكن كان هناك صوت يمنعها لذلك قررت الانصياع لاوامر قلبها والبقاء "مالذي يحدث لك اجبني حالاً" قالتها بنبرة اشبه بالصراخ ،

اصبحت تضرب على الباب لعله يفتح لكن لم يكن هناك اجابة اصبحت تبكي وتضرب الباب اقوى واقوى مع ذلك لم يفتح لذلك قررت ان تتسلق الجدار وان تنظر من الاعلى،

وبعد ان تسلقت الجدار رأت ما كانت تتمنى ان لا يحدث، لقد رأته وهو على الارض ورسغيه مغطاه بالدماء ويلفظ اخر انفاسة قفزت بسرعة عنده تمسك وجنتاه وتبكي،

"ارجوك ارجوك لا، لا تتركني وحدي ارجوك انا حتى لم اخبرك عن الشيء، لا تتخلى عني كما فعل الجميع ارجوك ابقى بجانبي اللعنه فقط ابقى، انا وحيدة بدونك انت من اضاء حياتي انت من تضيء يومي لا ترحل ارجوك" ،

لقد سمع كل هذا الكلام لكن لم يستطع التفوه بشيء لقد كان يحتضر

"لا ترحل ارجوك انا احبك" 

ابتسم ابتسامه كبيره "هل ادركتي للتو؟ " تكلم واخيراً لكنها لم تفهم مقصده "مالذي تعنيه؟"

"حمقاء" همس بهذه الكلمه واخرج ورقه من جيبه واعطاها اياها،

و بعدها اغلق عينيه و غادر هذا العالم بهدوء بين يديها.

الرفيق الخفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن