1

6.4K 144 213
                                    


_
_

لِي فَتْرَة طَوِيلَة مَا شِفْت فِيهَا رْشاش تقريبًا لُه ثَلَاث شهُور بِالعَسْكِرِيَّة، مَا أَدْرِي إِذَا بِيْطَوِّل أَكْثَر ولَّا لا، كِنت ناوِي أَنسَاه وأَستِغِل ذِي الفرصه بَس شَايِف نَفْسِي أَنتِظْرَه مِن أَوَّل يُوم رَاح فيه. كَرهت نَفسي لِأنِّي ما استَغَلِّيت أيَّامه الأَخِير و مَا جَلَست مَعه، كَرهت إنِّي ابْتَعَدْت عَنه. الحِين بينشَغَل بِوظِيفْتُه ومَا رَاح أَشُوفه مِثل قَبل، يِمكِن يُوم يَرجَع مَا يَفضَى لِي. مَا كِنت أَبي أفكِّر إنُّه يِتزَوَّج ويْأَسِس لُه حَيَاة ثَانيَة الفِكْرَه ذي أَكبَر مِنِّي . كِنت أَفَكِّر كِثِير بِغْيَابه ومَلْيُون سُؤَال طِرَحْته عَلى نَفسي.

أتْذكّر إنّي ابتعَدت عَن رْشاش فِاليُوم الِّي عَرَفت فِيه إنِّي أَحِبَه، كَان اليُوم الِّي يِمِر ومَا أشُوفه فِيه كَأنّه سَنه، أَخَذ اسْبُوع كَامِل يِطِق فِيه الباب ولا أخرِج لَه، وأمّي كِل مَره تَخرِج لَه بعِذِر. طفَشت مِن أسئلَتهَا الكِثِيرَة لِي، طفَشت إنهَا تِشك بِرْشاش إنّه مسَوِّي لِي مَشاكل. يُوم جَاء اليُوم السَّابِع كِنت خَايِف مِن قَلْبِي إنّه مَا يَصْمَل أكثَر وأخرِج لَه. مِن ساعْتِين وأنا أحَاوِل أنَام، مَا أبي أسمَع صُوتَه . طَولت أساءَل نفسي لِيش أنا الِّي أمِر فِي كِل ذَا، لِيش أنا مُو طَبِيعِي. أنا كِيف أقُول عَن الّي فِينِي كِيف أحِل نَفْسِي، لِيش الكِل حِلمَه يكُون مَع بِنْت إلّا أنا حِلمِي أكُون مَعه. بكِيت كِثِير بذَاك اليُوم كِنت أحَاوِل أكتِم شَهقَاتِي، بس كَانت كِل مَا لَهَا تِزِيد يَدِّي مَا كَفّت لصَدّهَا أخَذت أطرَاف شَرشَف سِرِيرِي وحشَرته بفَمّي لِين سِمَعت صُوتَه وهو يِطق الباب يِنَادِي عَليّ

"عُمَر اطلَع أنا رَايِح و لفَترَه طِويلَه مَانِي برَاجِع"

رِمِيت الشّرشَف وركَضت له فِتَحت الباب وكَان يبتِسِم كَأنه عَارِف إني بَخرج له وعَارف بالّي أمِر فِيه

"أخِيرًا خرَجت مَا بغِيت"
بسِرعة سألتُه: "وِين رايِح له" مَا أدري إذَا انتبَه علي وأنا أحَاوِل أهَدّي أعصَابي وأتنَفّس بشَكل طَبِيعي

"بَروح أتعَسكر "

"ليه فَجأة طيّب"

"موب فَجأه أنا جَالس أحَاوِل أقُولّك مِن اسبوع بَس أنت مَنت رَاضِي تَطلَع لِي"

مَا رَدّيت عَلِيه وقِمت أشَتِّت عيُونِي
مَا كِنت أبِيه يِشُوف إنِّي حَابِس دُمُوعِي

"بَعدِين أنا كِذَا ولَّا كِذَا مَا أشُوفِك أتعَسكَر الحِين أحسَن لِي"

Omar's diaryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن