_
_
مسحت دموعي ورجعت يم فراشي حاولت ارجع انام بس ما قدرت اتخطى اللي شفته حاولت كثير اسيطر على تفكيري حتى اعطيت مكانه ظهري ما كنت ابغى اشوف اي شي يذكرني فيه
بس بالاخير لفيت على جنبي طالعت مكانه وكأنه فعلا كان فيه مديت يدي على مكانه وقلت له
"لو كنت موجود ...
كان قلت لك ايش كثر فكرت فيك..حتى يمكن اطلب منك ما تتركني"
تعبت وانا الف الدوامه بيني وبين نفسي كنت محتاج اتكلم وكأن فيه شخص قدامي وكان هو انسب اختيار
الصوت اللي طلع مني هادي مبحوح لو كان موجود بشك انه يسمع اخذت المخده وحطيتها بالجهه الثانيه كنت ابي انام بأي طريقه
بس تذكرت طاقيته ...
طاقيته كانت معي قبل لا انام تحسست فراشي ما لقيت شي قلقت ان امي داخله غرفتي واخذتها
بسرعه رحت يم الدريشه و فتحتها دخل ضوء القمر الغرفه شلت الشرشف ابغى انفضه بس شفت الطاقيه تحتها رميت الشرشف على فراشي اخذت الطاقيه شميتها وكأني جالس اخذ انفاسي منها صكيت عيوني جلست على طرف فراشي وانا ماسك طاقيته بيدني عند خشمي
فتحت عيوني نزلت يديني مابين رجولي كان اللي يربط بينها طاقيته دفيت نفسي يم الجدار لبست طاقيته
سألت نفسي ايش الحل كيف اتخلص منه لفيت راسي اناظر مكانه
"مستحيل كذا بنسى"
قمت من مكاني نزلت طاقيته وخبيتها بخزانتي ما بين هدومي
خرجت من البيت بعد ما بللت ريقي
كنت الفلف في القريه عدد الناس بداء يقل بتدريج شفت الساعه كانت تسعه ما ابغى ارجع البيت الا وانا تعبان ابي يوم احط راسي على المخده ما انشغل بالي انا فيه
شفت راعي الدكان بيقفل مكانه صرخت
"لاتقفل"
طلبت منه يعطني خمس علب حليب بالموز خليته يحطها لي بكيس مو شفاف مالي خلق اسمع مسخرة احد
ذا الحليب ارتبط فيني من وانا صغير من يوم ما توفى ابوي ، ابوي كان يتعب معي حتى اخذه بعد ما توفى كنت انا اللي اطلبه و اشربه بس حتى يرجع وياخذني معه كانوا يقولون لي ابوك راح الجنه وبيرجع وان الجنه فوق السماء كنت مصدق ان الميت يرجع ما كنت فاهم الموت كل اللي افكر فيه انا اذا سمعت كلام ابوي بيجي بسرعه موب متأخر
بعد خمس سنوات من موته فهمت ان الشخص اذا مات ما يرجع فهمت لو سويت كل اللي يبي مستحيل يرجع
