__________________________
_
_
كِنْت أَحَسِب أَكْثَر شُعُوْر صَعَب مُمْكِن يِعِيْشَه الوَاحِد إِنّه يِبْتِعِد عَن اللّي يِحِب، ويِتْخَلّى عَنّه لِأَيْ أَحَد ثَانِي، ويَعلَق بدَوَّامَة الصَّح وَالغَلَط مَع قَلْبَه وعَقْلَه،
يِعِيش بِتَنَاقِض مَع نَفسَه.
مَاكِنْت أَحَسِب إِن ضَيَاع الوَقْت أَكْبَر خَسَارَة لِلإِنْسَان، مَا كِنْت أَدْرِي إنّ بَخْسَر إِذَا مَا عِشْت اللّحْظَة .
خِسَرْت كِثِيْر فُرَص جَت لعِنْدِي ومَا استَغَلِّيتْهَا، كِلُّه لِأَنّي مِقْتِنِع بِفِكْرَة إنّي أَقْدَر أَتْغَلَّب عَلَى شُعُورِي.
بِاليُوْم اللِّي وَصَّلْت رْشَاش فِيه، مَا أَتذَكَّر إن دمُوعِي وَقَّفَت طُوْل الطِّرِيق، كِنْت أمْسَح دمُوعِي و أُؤَنّب ضَمِيرِي إنّه اللّي قَاعِد أَحِس فِيه غَلَط، وَالمَفْرُوض ذِي المَشَاعِر مَا أعِيشْهَا وَلَا أحِس فِيهَا.
وصَلْت البِيت حُول غُرُوب الشّمْس دَخَلْت البِيت سِمِعْت أمّي تنَادِي عَلَي بَس مَا رَدّيت، بسِرْعَه دَخَلْت الحَمّام وصَكِّيت البَاب.
المَكَان شِبْه ظَلَام مَافِيه غِير نُور الفَتحَة القَرِيبَة مِن السّقْف، فِتَحت الكّبّاس و صرَخت لأُمّي
"مَافِيه مُويَة"
رَدّت عَلَي
"المُيَة بِالجيك عِنْد البَاب"
أَخَذْتُه وعَبِّيت السّطِل، ودَخَلت بوَسْطُه.
كِتَمْت أنْفَاسِي ودَخَّلت كِل جِسْمِي تَحْت المُويَة، ثَلَاث ثَوَانِي وخَرجْت أَخَذْت أَنْفَاسِي اللِّي خِسَرتهَا، رِجَعْت أَشَجّع نَفسِي حَتّى مَا أَخرِج مِن هِنَا إلَّا وأنَا جِثِّه.
كِتَمت أَنْفَاسِي ودَخَّلت نَفسِي تَحت المُويَة لِلمَرّة الثَّانيَة سِت ثَوَانِي و مَا تحَمّلت أكثَر، خرَجْت ومِسَحت وَجْهِي مِن المُويَة بيَدّي ورجَّعْت شَعرِي عَلَى وَرَى، و تَكّيت برَاسِي عَلَى حَافَّة السَّطِل.
رفَعْت رَاسِي وناظَرت بِالفَتحَة اللّي تقَابِلنِي، وتمَنِّيت القَى لِي مَخرَج مِثِل النُّور اللّي دَاخِل عَلَي مِن هَالفَتحَة الصّغِيرَة.
صَكِّيت عيُونِي وتخَيَّلْت لَو أَحَد عَرَف بِاللّي فِينِي ايْش بِيْصِير، كِيف رَاح يعَالْجُونِي،
