اقتباس ♥💃🏼

7.3K 119 2
                                    

عاد ليقترب منها ببطء كالفهد.. وهي تعود للخلف بقلق.. حتى اصبحت ملتصقة بالحائط من خلفها.. وهو اصبح على بُعد سنتيمترات قليلة جدًا منها.. حتى اصبحت تشاركه انفاسه المضطربة.. وانفاسه تصفع وجهها فتهز ثباتها الظاهري... يداه تحركت ليحيطها من الجانبان ويقترب بوجهه منها... يسحب رائحتها التي تصيبه بالخدر لرئتيه... ثم نظر لعيناها البنية التي تنبض بالشراسة... ليهمس بصوت خشن ثقيل:
-هاتجوزك يا ميرال، هاتجوزك عشان معنديش استعداد اتحرم من كل الورث وكل شقايا وتعبي مع جدك طول ١٥ سنة يضيع مننا بسبب عنادك!!!
لم تكن منتبهة كافة الانتباه لما يقوله... كانت تشعر بذبذبات عنيفة تجتاحها والحروف تتلجلج بين شفتاها، فنطقت اخيرًا تقطع الصمت:
-ابعد يا زين!
اقترب اكثر حتى اصبح ملتصقًا بها تقريبًا، يقرب وجهه من رقبتها ببطء مسلوب الارادة.. ثم همس بصوت لم يجده اصلًا:
-ولو مابعدتش؟!
اغمضت عيناها لوهلة تستجمع نفسها، تستجمع ذلك الشتات المبعثر بهمجية عاطفته التي صدمتها فعليًا، كل ما يحدث صدمها وبشدة، وداخلها يصرخ ويثور.. هذا كله جنون او ربما حلم ستستيقظ منه قريبًا..
دفعته بعنف لتصفعه بضعف ثم ركضت من امامه قبل أن تنال ردة فعله العصبية التي تعلمها جيدًا....

للحظات كان هو متيبس مكانه يكور قبضة يده ويضغط عليها بعنف حتى برزت عروقه من فرط عصبيته... ثم وقعت عيناه على الوشاح الخاص بها الذي سقط منها وهي تركض دون انتباه.. ليهبط ويلتقطه بكل هدوء.. ثم وضعه عند أنفه وهو يغمض عيناه ليشمه بجنون... بدأ يحس أن شعوره بها قارب الهوس!!
فتح عينيه وهو يحدق بالفراغ أمامه بنظرة متوهجة:
-هاتجوزك.. هاتبقي ليا غصب عنك وعن اي حد .. انتي ليا من يوم ما جيتي على الدنيا وهتفضلي ليا انا بس، اوعدك... ووعد الحر دين عليه.. وانا مش اي حر.. ده انا زين المنصوري!.......
============================

دا اقتباس من روايتي الورقي " لتُحيي رماد قلبي " ♥

حبايبنا ف (العراق) اللي عاوزاها تقول لان في شحنة هتطلع بكرا بالعدد 😍




اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 28, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

تعويذة غرام بقلم/ رحمة سيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن