᮫ ۫ ݂𝐁𝗮𝗻𝗴𝘁𝗮𝗻 𝐖𝗼𝗿𝗹𝗱 ݂

࣭་⋕ ̶͟𝐇ᦅᥛ᥉ᥱ⁾. ᩠ׂ༝

"تيو تيو تيو تيو تيو تيو تيييووو"

"معكم الآن في نشرة الثامنة لقناة الموقَع الأزرق TV
المقدِمة "كيم جيسو" بِأخبار حصرية لهذا اليوم الموَافِق لـِ يوم الصدَاقة العالمِي، فعَلى الرغم من أهمِية هذا اليوم للعلاقات النقية المتمحورة حول الصداقة الصادقة و حتى الصداقة المنفعية التي في الحقيقة قد تجردت من النَقاء".

تحمحت المتحدثة بصوت ماعز بعد أن كادت تصلها دفلة طائرة من مديرها خلف الكواليس بسبب خروجها عن الموضوع ثم أكملت.

"إلا أن ما حدَث في مثل هذه المناسبة اللطيفة قَد أدى إلى زرع الخوف و الرهبة في نفوس البشرية، فدقيقة بعد أن دَقت الساعة الثانية عشر معلنة عن دخول يوم جديد قَام مجموعة مجهولة من الأشخاص بتنزيل فيديو مريب على مَواقع التواصل الإجتمَاعي، المحتوى في البداية كما ترون هنا كان عبارة عن لحظة حميمية لطيفة بين شخصين بدوا على علاقة ليتضح لاحقا أنهم السيد "و، ي" و السيدة "ب.ر" اللذان كانا يرقصان على أنغام أنشودة أنا البندورة الحمراء بكل إثارة،و ما حدث بعد ذلِك من إنطفاء للأضواء و صدور أصوات ذئاب مصطنعة للغاية و حتى أصوات بقر تبدو و كأنها تحتضر أرسل قشعريرة لأجسام من شاهدوا الفيديو و حتى جسدي الذِي كان يفرز فضلاته في تلك اللحظة، وحسنًا في الحقيقة لستُ متأكدة من السبب الحقيقي وراء تلك القشعريرة".

قهقهت بتوتر غير ملحوظ متفادية النظر إلى أعين رئيسها الذي يطلِق الريح من عينيه، أقصِد الشرار.

"خبرنَا التالِي و الذِي بطريقة ما إتصل بالقضية الغامضة السابقة بغرابة سيتحدَث عنه مراسلنا جونغ سونغتشان من قلبِ الحدث : ".

ظهَر بعد ثوانِي رجل أربعينِي جاد منكوشُ الشعر و الحواجب بملامح مكشرة و بلهاء و هو ينتظر إشارة من مساعده للبدأ في الحديث و لكن ذلك إستغرقه على الأقل ربع ساعة فقط لإستيعابه أن ذلك الإصبع الأوسط المرتفع في الهواء قبل ربع ساعة لم يكن إهانة له بل كان الإشارة.

"-مرحبا ،معكم المراسل سونغتشان من قلب الحدث بِ حي "العطَايين" المتواجد بالقرب من شركة لإنتاج الأوقية الذكرية، و بالتحديد أمام منزل بعض المشتبهين بهم في قضية القتل الغامضة التي حدثت قبل ساعات، و التفاصيل كالآتي :

في صباح هذا اليوم على الساعة التاسعة إلا الرُبع إتصَلت السيدة "ب.ر" بالشرطة مدعِية أنها قد إستيقظت هلعة على أصوات أنين صاخبة صادرة من الحديقة و التي تعرفت عليها بسرعة و إدعت أنها كانت تخص السيد "و، ي" هرعت في البداية إلى الحديقة بمقلاة معتقدة أنها تتعرض للخيانة لكن بعد ذلِك شعرت بالراحة أكثر لرؤيتها زوجُها مستلقيا على الأرض بلسان مطلاً على نوافذ فمه غارقٍا في دمائه و متجردًا من ثيابه، لتتأكد حينها أنها لم تكن خيانة بَل فقط زوجها الذي توفي على إثر جريمة قتل شنيعة، بعَد تنهدها بإرتياح كما تزعم حاولت إيقاضه و استعمال جميع الطرق لتشعر بالحزن لكن كل ما شعرت به هو الجوع و ذلِك ما جعلها تستعين بالشرطة خائفة من المسؤولية التي ستقع على عاتقها و تجعلها منشغلة عن الطعام.