شخص جديد

10 4 16
                                    

بارت جديد

فوت حلو و تعليق احلى



الغلاف هدية من المبدعةblssom2312







انتهت الليلة بعد وقت طويل جدا استقمت من مقعدي كنت اسير بالممر بعد خروج والدي جيمين و جيني كنت اود ان اتنعم بمشاهدة المنظر المدهش لبحيرة الزينة هاته الليلة
اكملت خطواتي وصلت للمكان المنشود و جلست بجانب المياة اغمس اصابعي بين تيارات المياة المتحركة نتيجة حركة يدي شاهدت النجوم و لم يبقى كثيرا لبداية فصل الصيف هنا في سيوول تمنيت لو استطيع ان اخرج من القصر بسرعة احداث الايام الاولى هنا كانت حافلة لدرجة كبيرة




سارت بصمت تحدق بالسماء المرصعة بالنجوم المضيئة وقفت هناك لمدة ربع ساعة و مازالت تحدق على نفس الوضعية بعد مرور دقائق اضافية تنهدت بصوت عالي و جلست على احدى المصطبات الموجودة حول البحيرة الجو جميل نسمات الربيع التي تتخلها بعض النسمات الصيفية الدافئة جعلت المحيط ادفئ و ابهى حركت خصلات شعرها القصير تخلل اصابعها بين شعرها الفحمي الداكن الذي كان يماثل جمال سماء الليلة عدا افتقاره لضوء النجوم




حركات الخادمات هنا و هناك بحركة مضطربة لم تكن تدل الا على شيء واحد تلك الهمسات التي تكثر كانت بسبب ابن الوزير الذي قدم للتو من سفرته و اتى ليقابل الملك سمعت همسات الفتيات التي تعلو ثم تعود لتنخفض عن طبيعة كون ابن الوزير الاصغر اكثر برودة و صرامة من اخيه الجنرال جيون جونغكوك





دخلت دورية الحراسة لتبديل العمل بينها و بين الدورية الجديدة حيث ان الدورية التي انهت عملها للتو كانت قد وقفت لمدة ثمان ساعات الى عشر ساعات بسبب اجواء الاحتفال الصاخبة زادت ساعات المناوبة

من بين الشبان المعضلين الذين يرتدون زي الجنود الملكي لمحت خضراويتي فريدا شاب في مقتبل العشرين شعره الاسود الحالك كما خاصتها و عينيه كانت تملك نفس درجة اللون خاصة عينيها مشيته و ظهره كانا مئلوفين لها لقد كان هذا الشاب يشبه والدها لدرجة كبيرة استطاعت ان تعرف ان هذا الشاب هو اخ جونغكوك الاصغر و ما جعلها تجزم على ذلك كلمات الفتيات التي اكدت على شكوكها



سار الشاب العشريني  يونقي'   الذي ذكر لقبه فور ثرثرة الخادمات عنه كان يسير بين الممرات التي تؤدي الى الساحة الرئيسية التي كانت تطل منها فريدا على البحيرة و رأت كم هو وسيم خطاة الواثقة و كتفية المشدودة للخلف صدرة المرفوع و ذراعاه القويتان وصل ليقف امام فريدا و شعرت هي بشيء غريب يكتسي نظراته كما المشاعر المختطلة التي  شعرت بها الان كانت قد شعرت بها من قبل مع جونغكوك و هذا يزيد الوضع غرابة و يشوش ذهن صديقتنا الجميلة



نفضت الفكرة تهز رأسها يمينه و يسره تجعل خصلات شعرها
تتأرجح نتيجة فعلتها السابقة و بدت طفلة بعيون من يراقبها خفية قاطع الجو الصامت بين يونقي و فريدا ترحيب ازاليا به لتشد ذراع فريدا بخفة لتجبرها على قول بعض الكلمات الان فجأة راودت ذات الخصلات الكحلية رغبة في البكاء هي ابقت على صمتها لتبعد الاحراج عنها بحقكم هي لا تعرف احد هنا سوى جونغكوك و تاي و جيمين و ازاليا و والدي جيمين امسكت يد يوساكي تأرجح ذراعيها كما يفعل وصلت لغرفتها و ذهبت لتنام علها تنسى احداث هذا اليوم





بدلت ثيابها الجميلة المطرزة بثياب نوم كما فعلت من اجل يوساكي المثل و تركته ينام بجانب كوك و تاي لأصراراه و عدم معارضه هذان الاثنان بعد خلو الغرفة من اي شخص عداها هي اخذت المرأة تنظر لوجهها الحسن الذي يأخذ من  ملامح والدتها  الكثير نظرت لخدها الاحمر الذي كان قد خف ورمه بسبب المرهم  الذي وضعته ازاليا ليبعد الالم و يخفف من التهاب خدها المتورم

حزمت اغراضها حيث علمت ان عليها ان تذهب لجلب الاميرة
مع جيمين و كوك نامت بعمق تلك الليلة قبيل الفجر حلمت بكابوس عن صور غير واضحة اشخاص مطعونين ينزفون لكنها لا تستطيع رؤية اين مكان الطعنة بالتحديد و طيف طفلة باكية تصرخ لتنقذ والديها كان قد لاح فجأة بمنامها تعرقت اكثر و الحرارة ارتفعت تجعلها ترمي الغطاء عن صدرها تكشف جسدها للهواء لتلفحة نسمات الصيف  التي بدأت تزداد شخونه  تنفس مضطرب دموع تزين وجنتيها الزهريتان فتحت عيناها بعد ان رأت طيفها عندما كانت طفلة بالخامسة من العمر تفقد وعيها
هذا ما رأته و اخذت يدها تشد على اللحاف كيلا تصدر اصوات عالية لبكاءها اعتادت على هذه الكوابيس او لنقول بقايا ذاكرتها التي تزورها كل مرة تسافر كأنها تذكرها انها وحيدة الان...




استقامت تعدل سريرها و تجهز حمامها لتطرق ازاليا الباب دخلت مع استغراب يعلو محياها بسبب فريدا و عدم سماع ردها النعس كما العادة هي لم تعتاد على كون فريدا شخص كسول هي تستيقظ في الصباح الباكر



اراحها صوت المياة المتدفق من الحمام لتهدئ قليلا راقبت الغرفة رأت الفراش المرتب و لمحت امتعتها الجاهزة للرحلة خرجت ذات الخصلات القصيرة تزيل المنشفة الرطبة عن شعرها  بعد تخلصه من الرطوبة و بدأت ازاليا تسرح شعر فريدا الذي يعجبها طول شعرها



قامت بتجديل شعرها بظفيرة صغيرة تجعل غرتها بارزة حيث ان هذه الظفيرة احاطت بغرتها تشكل قوس رفيع جميل يزينه دبوس يمنع انفتاح الظفيرة لغرسة بطريقة محكمة تجعله يبدو راقي رغم بساطته لاحظت وجه صديقتها المتعب وضعت القليل من مساحيق التجميل ولم تعترض الاخرى تجعل ازاليا تشعر بالغرابة لكن لم ترد ان تجعل الامر اسوء في بداية هذا الصباح الجميل لذا التزمت الصمت عطر خفيف وضعته على ترقوة الاخرى تجعل الرائحة الزكية تتركز هناك عند كتفيها و تتجنب اختفاءها سريعا...





كما جرت العادة توجه الجميع لغرفة الطعام لمشاركة الملك و الملكة طعام الافطار الذي يكون لذيذ و لا يخلو من محادثات الشباب المرحة التي تعطي طابع مميز للحديث  و لا ننسى جمال الصغير هنا الذي يطلب ان يسكبوا له الحليب الدافئ و يعطوه البيض المسلوق ليتناوله انتهى الافطار و حان موعد الوداع
خرج جميع الشباب لتلحقهم الشابتان فريدا و ازاليا بعد تخلفها
عن الشباب بسبب توديع الملكة لفريدا بحرارة لم تنسى وضع بعض القبلات على جبين فريدا كما فعلت مع ابنها الذي اتى يستعجلهم بالرحيل الجميع هنا رحلوا بعد ابتعاد جياد الشباب بقي الطفل هو ما يؤنس هدوء المكان رحلة طويلة لن تكون هينة على طفل صغير اضافة الى احتمال تعرضهم للخطر بأي لحظة يجعل الصبي محط تهديد وهذا لن ينفعهم لذا ابقائه بالقصر كان الحل الامثل...




















زهرة الموت  هي زهرة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن