لعنة جورجيت (ذات الخمار)

الجزء الثاني

السلام عليكم ورحة الله وبركاتة.

السيارة " وهّم فارس في اعطاء االوراق الى الشرطي ..وفي تلك االثناء طلبت منه ياسمين ان ال يستجيب لطلب الشرطي

وان يسير بسرعة ...سار فارس وهو ال يأبه بعواقب ما فعل مع الشرطة ...واخذت ياسمين تضحك ولكن ما هي اال لحظات

حتى كانت عدة سيارات شرطة تطارد سيارة فارس وتنادي عليه بان يتوقف على يمين الطريق ... وجد فارس نفسه في

ورطة كبيرة وتوقف رغم ان ياسمين طلبت منه ان ال يهتم بهم .. ونعتها بالجنون وقال لها :انت مجنونة فعال ..مجنونة

وبدك تقتلينا . احاطت الشرطة بالسيارة بعد ان توقفت واقترب الضابط منها وعلى وجهه عالمات الغضب ...وما ان اقترب

حتى بادرته ياسمين قائلة : ماذا تريد؟ بدت عالمات الذهول على وجه الشرطي وقال :ال شيء ...ال شيء ..! - فقالت له

:اذن ابتعد من هنا !! ابتعد الشرطي وصعد الى السيارة العسكرية دون ان يكلم احدا ...ويبدو ان احد افراد الشرطة اصابه

الفضول فاقترب من السيارة هو االخر ...ولكن ما ان راى ياسمين حتى ابتعد هو اآلخر مسرعا وكأن كل منهما قد راى

"رئيس دولة" او شيئا مهما او شيئا غريبا ...وبسرعة ادار فارس راسه باتجاه ياسمين وراها تحمل بيدها "جمجمة " وراى

شعاعا احمر باهتا سرعان ما اختفى ، فحرك فارس عينيه من تاثير الشعاع واخذ يفحص بعينيه من اين مصدره ، وهو

متاكد من انه رآه ينبعث من تحت النقاب االسود ...اكمل فارس سيره مذهوال وهو يفكر بما حدث ، وهل ان منظر النقاب هو

ما اخاف الشرطة ؟ ام ان الجمجمة ؟ ام ان هناك شيئا اخر ؟ لم يخف على المرأة ذات النقاب خوف وذهول فارس فقد كان

قالت له : شو ف ّي يا فارس ..فّ ذلك باديا على وجهه وعلى حركات يديه وعلى اشعاله السيجارة تلو االخرى بنهم . - ي اشي ؟

- فقال: اللي صار مع الشرطة غريب..؟ - فقالت : وما هو الغريب في االمر ان تسال الشرطي ماذا يريد ...فيقولون لك ال

شيء ..هذا يحدث مئة مرة في اليوم ولكن انت مرهق وانا السبب في ذلك ...اسفة ، اسفة يا حبيبي ما كان يجب ان اجعلك

تقود هذه المسافة الطويلة ... وصلت السيارة مدينة بئر السبع وهناك طلبت منه السير في طريق جانبية ، سار بها فارس

اكثر من ساعة ليدب الرعب في قلبه ويزداد الخوف اكثر واكثر كلما اوغل في الطريق وكان هذا الطريق في عزلة عن

العالم فال شيء امامه او على جنبات السيارة سوى الصحراء المظلمة والكتلة السوداء التي تجلس بجانبه واصوات عواء