السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فى البداية اعتذر من حضراتكم على الاخطاء الاملائية فى الجزئين السابقين لانى نسخت بدون مراجعه التمس منكم العذر على هذا الخطأ.
=========================ودخلت ذات الخمار الى احد المحلات التجارية في الشارع ووقف فارس ينتظر
خروجها .. وبنفس اللحظة كانت هناك يد تربت على كتفه وبصوت جميل هادىء يقول له :اثقل يا مجنون ... فتلفت فارس
الى الخلف نحو مصدر الصوت فرأى )ياسمين ذات الخمار االسود ( واقفة تضحك . -فقال فارس :ياسمين حبيبتي ، اين
كنت ؟ اين اختفيت ...؟ اين ذهبت ..؟ لماذا لم تأت ...؟ انا احبك ولا حياة لي بدونك ...لا استطيع ان احيا بدون سماع
صوتك او ان أراك ...مع انني لا ارى سوى الخمار ...ارجوك ارحميني . - قالت ياسمين ذات الخمار : فارس لماذا تسير
خلف هذه المرأة ... من اين تعرفها ، وماذا تريد منها؟..انت كاذب انت لا تحبني ...وان كنت تحبني فلماذا تسير خلف امرأة
اخرى... - قال فارس : ياسمين ، حبيبتي اعتقدت انها انت ، خاصة وانها تشبهك في االسود والخمار. - قالت ياسمين : لا يا
حبيبي ، انا احلى منها بكثير ، وشو جاب لجاب ، انا يا حبيبي ما في واحدة احلى مني. - قال فارس : ياسمين بدك تجننيني ،
هو انا شايفك ولا شايفها ، هو في حد بقدر يشوف من تحت هالعبايه والخمار ...فانا يا دوب سامع صوتك ...كيف بدي
اعرف ان كنت احلى منها واللى هي احلى منك ...يالله ان كنت واثقة من جمالك ارفعي الخمار علشان اشوفك.
ضحكت ياسمين وقالت : انا موافقة على رفع الخمار ، وهلا بتشوف اني احلى من كل بنات الناصرة ...واحلى من البنت اللي انت
لاحقها كمان ...بس بشرط اول بتنادي عليها وبتخليها ترفع الخمار وبتشوفها، تفضل ادخل المحل وراها وشوفها ... - قال
فارس : شو القصة بهذه البساطة ...بدك ادخل واقول لواحدة متدينة بالله ارفعي الخمار ، علشان اشوف وجهك ...شو
المناسبة ...ولا بدك اتبهدل ؟ - فقالت ياسمين : شو هي احسن مني ، شو بتفكرني ...ولا بس بدك ... - فقال :حبيبتي انا
بحبك ومن حقي اشوفك وأما هي ما بتهمني ، ليش اشوفها . - فقالت : لقد قلت لك اني جميلة جدا ...والله العظيم انا حلوة
كثير ..بدك اوصفلك نفسي ...انا شعري طويل وناعم ، وعيوني وساع ، وبشرتي ... قاطعها فارس وقال :ياسمين انا ما بيهمني ان كنت جميلة ولا لأ ، وعلى فكرة ما فى واحدة بتقول عن حالها مش حلوة - فقالت : انا حلوة، صدقني وما ّ تستعجل الامور وستفخر بي فانا عندما رايتك لاول مرة قررت ان اختار نفسي زوجة لك ولا انت مش واثق بذوقي ".
- ضحك فارس بصوت عال وقال ساخرا : انت اخترت نفسك زوجة لي ، جميل انا موافق ...هيا بنا اذن نتزوج... - فقالت :
لكن يجب ان تصبر بضعة اسابيع حتى انهي بعض المشاكل العائلية ومن ثم نتزوج فورا ان وافق اهلي او لم يوافقوا ولكن
الاهم من ذلك يجب ان اتاكد بانك تحبني فعلا ...والان هيا تعال اوصلني ... - فقال فارس ساخرا : والى اين هذه المرة
تريدين ان اوصلك ...الى صحراء سيناء ام الى جنوب لبنان ؟ - فقالت ياسمين بنبرة حزينة : اسفة ...انا اسفة اللي طلبت
منك توصلني. وسارت مسرعة واختفت وسط الزحام وفارس خلفها يناديها ولكنه لم يستطع اللحاق بها ... عاد فارس سائرا
الى سيارته وهو حزين وخائف من ان تكون ياسمين قد غضبت وان لا تعود من جديد ...جلس فارس في سيارته وهو لا
يدري ماذا يفعل وفي لحظة رأى ياسمين ذات الخمار تقترب من السيارة - وتقول له : انا اسفة اللي دخلت في حياتك
...خلص هذه اخر مرة بتشوفني فيها . وهمت ياسمين بالذهاب لولا ان فارس امسك بها واصر على ان تركب السيارة، وقال
لها : حبيبتي انا بمزح معك لا اكثر ، وهلا لو طلبت مني اوصلك الى اخر نقطة في العالم لفعلت ، فلا تكوني مزاجية لهذه
الدرجة ...والان اين تريدين ان اوصلك ؟ فهزت المرأة الغامضة راسها وقالت :اوصلني الى طبريا . فتحرك فارس باتجاه
طبريا وقال لها : ياسمين ما حكاية تحركك من مكان الى اخر وفي اوقات مختلفة وما حكاية القبور والجماجم؟ - فقالت
غاضبة : اية قبور ...وما دخلي انا بالقبور ، وعن اية جماجم تتكلم ، اين هي الجماجم ؟ فمد فارس يده الى جيب السيارة
وفتحه واخرج منه الجمجمة الصغيرة وقال :... انا اتحدث عن هذه الجمجمة وعن الجمجمة االخرى التي تحملينها بيدك
واقصد بالقبور القبر الذي ذهبت اليه في الصحراء ...ام تراك نسيتي؟ - قالت ياسمين : انت مجنون أي قبر في الصحراء...؟ انا لم اذهب الى أي قبر ...شو انت بتفكرني ...الم اطلب منك ان تاتي معي لترى اين اسكن ولكنك خفت وتركتني اسير
لوحدي ...وهذه ليست جمجمة ...انظر اليها ، انها ليست جمجمة انها مجرد حجر يجلب الحظ. - فقال فارس: كلا يا حبيبتي
انها جمجمة صغيرة ، اما ان تكون لطفل صغير حديث الوالدة او لشيء اخر لا ادري ما هو ... - فقالت : ان كنت مصرا
على انها جمجمة فليكن ذلك ...انها تجلب الحظ ...انظر اليها اليست جميلة؟ لماذا انت خائف ؟ هل تخاف من حجر او كما
تقول من جمجمة ؟ دعها معك وستجلب لك الحظ السعيد صدقني يا فارس... - فقال : ياسمين ما هو السر الذي تخفينه خلف
هذا الخمار ...من اين انت ومن انت ؟ - فقالت : لماذا انت خائف ؟...انت تحبني وانا احبك ...فماذا يهمك من اكون ومن اين انا ...؟ لقد قلت لك ستعرف كل شيء في الوقت المناسب ...وان كنت في عجلة لمعرفة من اكون فاقض على خوفك
وستعرف كل شيء متى شئت ...وكل ما استطيع ان اقوله لك ان اسمي ياسمين وانا جميلة ، جميلة جدا وان اردت ان ترى
صورتي ، ابحث عني في حلمك القديم ... - فقال : عن أي حلم تتحدثين ؟ - فقالت : انت تعرف ماذا اقصد ، لا تهرب من
الحقيقة والان اوقف السيارة هنا وانتظرني ولا تذهب حتى اعود...بعد خمس دقائق ساعود ... خرجت ياسمين مسرعة
واختفت بين المباني في شوارع طبريا ...واكثر ما لفت انتباه فارس انها تسير بين الناس دون ان يكترث بها احد ، بالرغم
من ملابسها الغريبة والخمار الملفت للانتباه ,فنادرا ما يرى في شوارع طبريا التي معظم سكانها من اليهود هذا اللباس
الغريب ... مرت دقائق وساعات ولم تعد المرأة الغامضة وفارس ما زال ينتظر وقد جن جنونه وخرج من السيارة واخذ
يبحث عنها في الشوارع حتى وصل الى احد الشوارع وكانت بجانبه مقبرة فقال في نفسه : مثل هذه المجنونة الغريبة ليس
من المستبعد ان تكون في هذه المقبرة .. فقرر فارس ان يدخل المقبرة بعد ان تغلب على خوفه ، فدخل وبدأ يسير بين القبور
حتى راى قبرا قديما كأنه نفس القبر الذي راه في الصحراء ... دفع الفضول فارس للاقتراب من القبر واخذ يزيل الغبار
الذي تراكم عليه منذ زمن لعله يقرأ اسم صاحب القبر. وقد كتب (1790 )دفن هنا ابن "........"والكلمات الاخرى قد
مسحت مع الوقت وفي وسط القبر كتب بلغة عربية منقوشة على الحجر: يا زائري لا تخف وانت تنظر قبري يا زائري انا
قدرك وانت قدري يا زائري انا منك وانت مني يا زائري احفر التراب ولا تتركني لوحدي يا زائري اغلق قبرك يفتح قبري
يا زائري افتح القبر فانت مخلصي وما ان قرأ فارس هذه الكلمات حتى سقطت دموعه واصابته حالة من الهستيريا وبدأ
برفع بلاطة القبر بكلتا يديه ...ويحاول ولكن دون جدوى ، فوزن البلاطة كان اثقل من ان يستطيع رفعها لوحده واستمر
فارس في المحاولة حتى خارت قواه ودب اليأس في قلبه واخذ يدور حول "القبر" لعله يجد طريقة ما لفتح القبر ، وايقن انه
بيديه المجردتين لن يستطيع فتحه وقرر فارس ان يذهب ويحضر المعدات الازمة لذلك من فأس وشواكيش ...الخ ..وعاد
الى سيارته بعد ان اصبح مغطى بالتراب من رأسه الى اخمص قدميه وتحرك للبحث عن دكان لشراء المعدات الازمة
...ولكنه لم يجد أي مكان مفتوح يستطيع من خالله شراء المعدات اللازمة وعليه قرر ان يذهب الى مدينة مجاورة لطبريا
لشراء المعدات ولم يكن فارس ليستطيع ان يفكر باي شيء الا كيف يستطيع ان يفتح القبر ويرى ما بداخله واحساس قوي
جدا يسيطر عليه ان داخل هذا القبر شيء يعرفه او ان داخل هذا القبر قصة غريبة ...كانت السيارة تسير بسرعة جنونية
وهو يشعر انها لا تتحرك للوصول الى اقرب مكان يستطيع شراء فأس منه ، ولكن الطريق بعيدة ، وصبر فارس بدأ ينفد ،
ولمعت في راس فارس فكرة ادخلت السرور الى قلبه وفارس لا يعجز عن حل مشكله ...ادار السيارة وتوجه الى الورش
القريبة من الشارع ونادى على العامل الذي يقوم بحراسة الورش وطلب منه فاسا وطورية ، ولكن العامل ارتاب في امر
فارس وخاصة ان الليل قد حل دون ان يدرك فارس ذلك واخذ العامل يسال فارس. - شو بدك في الطورية في هالليل ؟ -
قال فارس : شو الغريب في الموضوع ؟ - قال الحارس : لا بأس واحد مثلك كلو غبار وتراب وراكب مرسيدس وجاي في
هالليل يطلب طورية وفاس يعني مش اشي غريب ....؟! - فقال فارس وهو يضحك : اسمع انا قتلت واحد وبدي اروح
ادفنوا خذ (200 )شيكل واعطيني اللي طلبتوا وخليني اتسهل . - فضحك الحارس أيضا وقال : ال شكلك قاتل عشرة مش واحد.اتمنى ان تكونوا استمتعوا بالقراءة.
وان يكون نال اعجابكم هذا الجزء
واكرر شكري واحترامي للجميع
تحياتي لكم جميعا........................
أنت تقرأ
لعنة جورجيت (ذات الخمار)
Hororقصة خليط ما بين الغموضو و الرعب و حكاية ظلم عمرها 100 عام و عشق في القبور و جماجم و اشياء اخرى