شَجرَة 1

169 10 72
                                    


.

.

بتنهيدة ..
نجمت عن نفسِِ مستروحة ..

تركت سون هاتفها على الطاولة الخشبية الملساء وأسندت ذقنها بكفها تسهب النظر في تلك النافذة العريضة يمينًا ..

بينما ألتقطت الفتاة التي تجلس قبالها كوب شاي الزهور خاصتها وارتشفت منه مرة بعد ..

- منزل شاي لطيف .. لقد ذهبت إلى عدة منازل شاي سابقًا ولكن هذا المكان مختلف ..الجو هنا ..أكثر نقاوة وصفاء ..
لا أعرف ..أكاد أرى الأشياء تتلألأ حقًا !

أثنت جيما على منزل الشاي الذي اختارت صديقتها دعوتها اليه عطلة نهاية الأسبوع ..

لقد استغرق وصولهم اليه مدة تقارب الثلاث ساعات على الطريق ..وبدى للصديقة بعد وصولها للمكان أنها كانت رحلة تستحق العناء ..

كان منزل الشاي بيتًا تقليدًا مصنوعًا من الخشب بالكامل ..

يصعد المرء عتبة خشبية لماعة ليدخل من المدخل العريضِ عديم الأبواب فيجد منضدة استقبال عريضة  يتعلق على يسارها رسائل الترحيب بينما لوح الطلبات مثبت فوق آلة تسجيل الطلبات والحساب ..

كان ضوء النهار يبهر المكان ..صفرة أشعة الشمس الربيعية تلازم الخشب المتراصف والمصقول فيزداد لمعانًا ..

وكأن المرء يقعد مجلسًا لأحد ملائكة الشمس ويتنعم في ضيافتهم ..

-رأيتي ؟ قلت لك أن الأمر يستحق ..ثم أننا لم نأتي لشرب الشاي وحسب ..هنالك أمر مثير أريد التحقق منه ..

قالت سون بإبتسامة مشاكسة أثارت فضول وعجلة الفتاة الأخرى

توسلتها جيما البوح بما تخفي لكن الأولى أصرت على حفظ لسانها حتى لا يفسد عنصر التشويق وختمت بأن الطريقة الوحيدة لمعرفة السر المريب هو ارتشاف الفتاتين كوبا الشاي خاصتهما سريعًا ..

بعد مضي خمس دقائق ..

كانت جيما قد حشرت هاتفها النقال في حقيبتها ونهضت تلحق بسون التي ذهبت إلى منضدة الأسقبال مباشرة ..

-المعذرة ..

سألت سون ليبدي الشاب المنشغل بكتابة ملاحظة ما في ورقة صغيرة على المنضدة اهتمامه واستعداده لخدمة الفتاة الشابة وصديقتها ..

طبقت سون ذراعيها على منضدة تبتسم ابتسامة عريضة ، قالت بلهجة غامضة مرحة :

- هل يمكنكَ أن تدلنا على شجرة العاشقين ؟

تعجبت جيما ما سمعته واعترى الشاب قبالهم صمت غريب ..

- ما المسألة ؟ .. قرأت في مقال ما أنها تقبع قريبًا في هذه المنطقة .. لا يعقل لشابِِ وسيم مثلك يدير منزل شاي خلابِِ كهذا أن لا يعرف ما أقصد ؟ ..

حَفيف  | heaven's feelWhere stories live. Discover now