عاقِبة 2

71 4 90
                                    

.

.

.

- ماذا ؟!
هتفت جيما في تعجب واستنكار تحاول قراءة شفتي صديقتها عل سمعها قد تشوش بسبب الضوضاء حولهم فتَلقت أذناها الجمل مغلوطة

- أقول لكِ ..أقول لكِ ..أن الشجرة أرسلت ظلها لينتقم مني على إصراري إيجادها وتدنيس حرمتها

لا يوجد تفسير آخر غير ذلك ..لا يوجد لا يوجد !

-مهلًا رويدكِ سون رويدكِ! استلي نفسًا ..بهدوء إشرحيلي ما حصل مجددًا على مهل لأستوعب ..

اسهبت سون النظر في فراغ بعينين فارغتين حائرتين ، أخذها الزمن لرحلة خارج هذا الفصل وضجيج الطلاب العابثين أثناء غياب معلم الفيزياء لأمرِِ طارئ ..

- سون !

قفزت المدعوة في مكانها والتفتت مذهولة لصديقتها

- أنا أكلمك !

- حسنًا حسنًا ..سأشرح ولتصغي إلي أرجوكِ يا جيما ..

- كلي آذان صاغية ..

- حسنًا بدأ الأمر هكذا ..

بدأت سون بوصف الكيان الذي تفاجأت به يقف عتبة بيتها مستندًا في وقفته

شاب ممشوق الجسد بشعر أسود متهافت لامع لم يفلح بمواراة تلك العينين الغامضين والبريق الذي يقطع خيال الناظر اليهما

متجاهلًا حرمة البيت و الأسئلة الفتاة الجاهلة دلف محاصرًا اياها ثم القى على مسامعها قولًا جعلها تصمت ذاهلة لوهلة ،ثم اقشعر جسدها لما استوعبت خطورة ما تفوه به هذا الشاب الغريب وزعقت راكضة إلى الداخل ..

- أبي أبي ! هنالك مجرم عند الباب أنجدني !!
صاحت سون بوالدها مشيرًا بإصبعها نحو المدخل

ترك والدها غرف الآيسكريم إلى صحنه الأزرق وهرع يتفقد الدخيل المعتوه ليوسعه ضربًا ..

قفز الأب إلى الردهة الفراغة فلم يجد أحدًا ، فتح باب منزلهم وتفقد مقدمة المنزل مديرًا رأسه يمنة ويسرة فلم يتلقط خيالًا لكائن يتحرك أو يلوذ بالفرار

- لا أظن أنه غادر المنزل يا أبي ! لابد وأنه قد توارى في مكان ما ..لقد هدد بقتلي قال أنه سيقتلني ! ..

تكلمت سون بصوت مضطرب وهي تجمع كفيها المضمومين إلى صدرها منكمشة مثل قطة مذعورة

أثار الفزع في سون حفيظة والدها وثار غضبه فسارع إلى أخذ مضرب كرة قاعدة حديدي كان مركونًا أسفل شماعة المعاطف وهم بصعود الدرج يتوعد ذلك المجرم بضربه حتى يلفظ أنفاسه الرخيصة ..

فتش الغرف غرفة غرفة وكان قد صاح على أفراد عائلته المتوزعين أرجاء المنزل بالتجمع في غرفة المعيشة حتى لا يخيل للدخيل الغدر بواحدِِ منهم ..

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 17, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

حَفيف  | heaven's feelWhere stories live. Discover now