𝑪𝒉𝒂𝒑𝒕𝒆𝒓 2

51 4 3
                                    

تمشّط تلِك الخآدمة شعرَ الأميرَة
وهِي شاردةٌ تماماً.. فقَط تُفكر كيفَ أكمَلت 20 عاماً بهذآ الوضع؟
والسّؤال الأكبر..
كيفَ ستُكمل حياتهَا بهذَا الشّكل أصلاً!.

" يُونا.. مَاذا يُوجد فِي الخارج؟.. هلَ هُو مثل القصرِ؟ "
أردفَت مِيرايّ بشرُود للخَادمة يُونا

" لآ أميرتِي.. يُوجد الكثِير منَ الأشيَاء المُختلفة.. كالغَابات مثلاً.."
قالَت لِتُقهقهَ بأسَى علَى حالِ ميٍراي التّي تعدّها كابنتَها.. هيّ من ربّاها بالنهَاية.

" غابَات؟ كيفَ شكلُها؟ هَل هي كبِيرة؟ هَل يعِيش بِها ناسٌ ؟ "
طرحَت ميِرايِ أسئلتَها بِسرعة غيرَ سامحةً ليُونا بالإجابة لتصدُر يونا قهقَهة خفِيفة لتتّوقف عَن تمشِيط شعرِها وتنظُر لها عبرَ المرآة بلطفْ

" هِي مكَان واسِع جداً.. فِيه العدِيد من الأشجّار المترّاصة قربَ بعضِها ، قدّ تجديِن هُناك الكثِير من الحيوَانات المُفترسة .. وأكواخاً صغيرة مهجُورة كانَ يعيشُ بها بعضُ النّاس وهجرُوها لسببٍ ما "

قالَت يُونا كلآمها و ميِراي تحدّق بها بشرُود تحاول تخيّل ما قِيل لها

" أكوَاخ؟ "
أردَفت بتسآؤلٍ لتنظُر ليُونا لتومِئ لها
---------------
جلَست وحدهَا بِغرفتهَا لتفكّر بهدُوء..
أنَا .. أسيرَة..
أنَا.. عليّ التحررّ..

"قالَت لِي يُونا أنّ هناك أكوَاخٌ كثِيرة هُناك.. "
قالَت لتنهَض لعندِ يُونا راكضةّ لتجدِها تتحدّث مع والدَاها ، دفعهَا فضُولها لمعرفَة عن ماذا يتحدّثون لذا استرَقت السّمع.

"جلآلًة الملِك.. أعنِي هذا حقّاً غيرُ عادِل لِما قد لآ تسمح لها بالخرُوج أليس ذلكَ من حقّها؟ دعها تخرُج ولو قليلاً يا سيّدي هيِ حقاً ليست بِخير! "
لَم تشعُر لُونا إلّا بصفعَة تلقّتها على وجههَا من الملكِ كانغْ لتنصدم الأُخرى بشدّة ممّا رأته للتّو.

هَل والدَها صفَع يُونا الآن؟..

" اخرسِي يُونا! كيفَ تجرؤِين علَى قولِ هذا حتّى!! هلّ تعرفِين السّبب حتّى!! أغرُبي بِسرعة قبَل أنْ أفصلَك من منصبك!! تحرّكي!! "
صَرخ بوجههَا بحدّة بينمَا الأخرى تتحسسّ مكآن الصّفعة بصدمة لتنتفِض إثر صراخِه وتركض بعيِداً بسُرعة قبَل أن يفصلها .

أمّا عَن مِيراي فَهي حقّاً يئست
مِن كلّ شيّء.

ركَضت بِسُرعة للحدِيقة لتجلِس بمكانها المُعتاد سامحةً لدمُوعها بالإنهمَار بغزارةٍ عمّا جرى.
مسَحت دمُوعها وكتمتْ شهقَاتها بعد فترة.
نهَضت لتتجّه
لِباب القصِر العملآق .

دَعِينِي أدخُلْ! || let me in J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن