_استيقظت من نومها مفزوعة وهي تنهج والعرق يتصبب من وجهها،فهاهي تحلم مره أخرى بنفس الحلم...لا ليس حلما بل كابوساً مرعباً يطاردها فى نومها كل ليلة
_حور وهي تنهج وتمسح قطرات العرق التي تنساب على وجهها كقطرات المطر:خلاص اهدي اهدي ياحور مفيش حاجه مفيش حاجه إنتي كويسه وأخوكي معاكي وهايحميكي مش هايخلي حد يأذيكي تاني ما تخافيش...هكذا حاولت حور تهدأة نفسها وهي تتنفس بسرعة وصدرها يعلو ويهبط...شعرت حور بأقدام تخطو نحو باب غرفتها بهدوء،ارتعدت أوصالها من الخوف واعتدلت لتجلس على السرير وهي تسمع باب غرفتها يفتح بهدوء....انطلقت صرخة من حور هزت أرجاء الغرفه..
_نظر عبدالله إلى أخته الجالسه على سريرها القابع فى منتصف غرفتها وعلى وجهها ملامح الرعب الشديد وجسدها ينتفض بخوف ركض عبد الله باتجاهها وجذبها بين أحضانه...دفنت حور وجهها فى صدره وتشبثت به أكثر وأخذت دموعها تنهمر من مقلتيها بغزاره...أخذ عبدالله يربت على ظهرها بحنان وشفقة وهو يقول:اطمني أنا جنبك ياحور ما تخافيش،محدش هايقربلك وأنا موجود...وأخذ يطمئنها حتى هدأت حور وابتعدت عنه وعيناها حمراوتان ككؤوس من الدماء
_نظر لها عبد الله وقرب يديه من وجهها وأخذ يمسح دموعها بأطراف أصابعه وهو يقول بحنان:بقيتي كويسة خلاص!؟
_نظرت حور الى عبدالله وهي تبتسم وتقول:اه الحمد لله ثم تابعت بسخريه:ما هو إنت الصراحه اللي جاموسه فى حد يدخل على حد وهو بيتسحب زي الحرامية كده إيه كنت عاوزني أقوم أخدك بالحضن وأقولك حمدالله على السلامه ياجاي من السفر ما طبيعي اترعب من شكلك
_توسعت عيني عبدالله من الصدمه وقال:يابنتي مش كنتي بتعيطي دلوقتي اتحولتي فجأه كده ازاي فهميني....ثم أمسك بأذنها وقام بثنيها وهو يضغط عليها ويقول:وبعدين لسانك الطويل ده بقى مش هاتقصريه بقى شوية، أتبرى منك ولا أعمل فيكي إيه أنا يعني...
_كانت حور تشعر بالألم الشديد فقالت وهي تصرخ:سيب وداني ياعجل البراري إنت، إنت بتستقوى عليا عشان أنا أنثى ضعيفه مكسورة الجناح لا يابابا فوق ده أنا أشقك نصين
_عبدالله باستهجان وزاد فى ضغطه على أذنها:أشقك! نفسي أعرف بتجيبي الألفاظ دي منين هاموت وأعرف....ثم تابع وهو يبتسم بسخريه: هاتلاقيها من القردتين اللي مصاحباهم طبيعي لازم تبقي كده
_أطلقت حور صرخه قويه وهي تقول بألم:سيب ودني بقى يا عبدالله ما تبقاش غبي....ترك عبدالله أذنها ونهض من جوارها واتجه نحو باب الغرفه ثم التفت وهو يقول لها:قومي يلا عشان نصلي، الفجر أذن من ربع ساعه وكنت جاي أصحيكي بس كالعاده لازم تصوتي وترعبي اللي جابوني....ثم أسند رأسه على الحائط وعقد ذراعيه أمام صدره وهو يقول بألم:تعرفي ياحور إن نسلي هاينقطع بسببك روحي منك لله ياشيخه
_نهضت حور لتقوم بتعديل فراشها ثم نظرت له بقرف:الحمد لله إني هاقطعه اللي زيك ما ينفعش يتكاثر تاني أصلا وإنت عامل شبه التمثال كده بعضلاتك المنفوخه شبه البلالين دي، مش عارفه فرحان بيهم على إيه
_عض عبدالله على شفتيه وأشهر بقبضة يده أمامها وهو يقول:هاموتك ورب الكعبه موتك هايكون على إيدي وبعدين العضلات اللي مش عاجباكي دي أنا تعبت سنين عشانها...ثم نظر لها من أعلى لأسفل وهو يقول بتهكم:روحي شوفي نفسك وإنتي عامله شبه الورقة لو حد نفخ فيكي يطيرك
_نظرت له حور بشر وهي تقول:ياأخي إتنيل هو أنا راحة أحارب خليني خفيفة ورشيقة وأنيقة وزي الفراشة ضعنططططه.......ثم تابعت وهي تميل برأسها يميناً ويساراً مفرفشة ومزئططه لابسة بلوزة منقطة
_نظر عبدالله لها بشر وهو يضيق عينيه وينظر لها من أعلى لأسفل ويقول:لا ياروح أمك لابسة التي شيرت والبنطلون بتوعي
_حور وهي تهز كتفيها بلا مبالاه: وإنت مالك وبعدين الجو حر وتلزيق والواحد عاوز يكون مرحرح كده مش ناقصه خنقة هي
_أخذ عبدالله يمسح وجهه بيده مراراً وتكرارا وهو يقول بغيظ:صبرني يارب صبرني يارب وخدها عندك عشان أرتاح اتنيلي البسي الإسدال وحصليني...ثم خرج وصفق باب الغرفه بشده
_نظرت حور تجاه باب الغرفه وهي تقول بصوت عالي:الباب هايتكسر فى إيدك ياعجل...ثم تنهدت وهي تقول:اهدي ياحور بقى كده عشان إيه يومك يعدي....عدلت حور فراشها واتجهت إلى الحمام وتوضأت ثم خرجت لتصلي مع أخيها حتى يتخلل لها شعور بالراحه لا مثيل له،ويتسلل لقلبها الشعور بالاطمئنان....
...............
_اقترب بخطوات ثابتة وواثقة وهو يسير بهدوء شديد ويحمل فى يده كوباً من الماء ثم قام بالقاء الماء على وجهه
_استيقظ يوسف مفزوعا وهو يقول:ما عاكستهاش والله دي هي اللي بتتحرش بيا....ثم تصلب جسده عندما وجد من يقف أمامه وهو يضيق عينيه وينظر له بقرف وهو يقول:بتفكر فى النسوان حتى وإنت نايم ياأخي اتقي ربنا ده إنت بإذن الله وبدون مقاطعه هاتولع فى جهنم
_تنهد يوسف براحة وهو يقول:الحمد لله صحتني كنت هاخد علقة موت دلوقتي...ثم تابع بغيظ:مش هاتبطل الطريقة اللي زي الزفت اللي بتصحيني بيها كل يوم دي ياسي حمزة
_نظر له حمزة وهو يقول بسخريه:أنا والله كنت سبت تيم هو اللي يدخل يصحيك بقى كان شاف شغله معاك
_ابتلع يوسف ريقه بصعوبه وهو يقول:لا كله إلا تيم أبوس إيدك....ثم تحسس بيده جميع جسده وهو يقول بألم:ده لسه رازعني حتة علقة امبارح منه لله ربنا يهد المفتري يقولي هانروح نتمرن هو بينسى يقولي تقريباً إنه واخدني عشان يتمرن عليا.....ثم تحسس جسده مرة أخرى وهو يقول بألم:بتفرق بتفرق كتير أوي .....ثم طرقع ظهره وهو يقول بألم:اه ياعضمك يارضا
_نظر له حمزة وهو يبتسم بتشفي ويقول:أحسن تستاهل على عمايلك اللي زي الطين بقى امبارح تخسرنا واحدة من أكبر العملا اللي ما بتنزلش كل سنه غير فى الفندق بتاع أخوك
_شهق يوسف ثم وضع يده على صدره وهو يقول:أنا ياأخويا والنبي ما حصل دي الوليه عندها يجي ٨٠ سنه وجاية تقولي عاوزاني أوصلها للأوضة بتاعتها قولتلها تاخد معاها أي واحد من العمال بردوا مصرة عليا روحت معاها ياحمزة والله لقتها بتشدني وعاوزة تدخلني معاها جوا بأي طريقة إبعدي ياحاجة بردوا مصرة تدخلني ياحاجة إنتي أد ستي بردوا مفيش فايدة ياحاجة روحي صليلك ركعتين تقابلي بيهم وجه كريم مفيش أي إندهاش ياحاجة ده إنتي رجلك والقبر....
_قاطعه حمزة وهو ينفخ الهواء بغيظ:إخلص يابارد وبطل رغي
_يوسف:استنى بس هاكلملك ما حستش بنفسي غير وأنا باشدها من شعرها عشان تبعد عني إذ فجأة ألاقي شعرها فى إيدي طلعت لابسة باروكة ياحمزة المهم قلعتها الباروكة من هنا وكإني جردتها من شرفها قعدت تصوت تصوت ولمت عليا الفندق كله وفضحتني شوفت إنكم ظالمني......ثم مرر يده بين خصلات شعره وهو يقول بتفاخر: مش ذنبي إني وسيم وزي القمر والبنات كلهم هايموتوا عليا....ثم تابع بقرف:والعواجيز كمان ياأخويا والله...ثم تابع وهو ينظر إلى الأسفل ويقول بألم مصطنع:تعرف زي ما الجمال ممكن يكون نعمة ممكن يكون لعنة زي ما إنت شايف كده
_نظر له حمزة بقرف: ياأخي مفيش لعنة فى حياتنا غيرك والله ويلا قوم ياوسيم أحسن تيم هايجي يعملك إعادة تأهيل لوسامتك اللي جايبة لينا المشاكل دي يانمس
_تحسس يوسف وجهه بيده وهو يبتلع ريقه بصعوبه وقال بتوتر:خلاص خلاص قايم أهو هي الساعه كام
_حمزه:الفجر أذن قوم صليه أنا وتيم صليناه وإنت كالعاده مخمود ومش عاوز تقوم.....ثم ترك يوسف وهو ما زال نائما على سريره....نهض يوسف وقام بترتيب سريره ثم نظر فى المرآه الموجوده أمام السرير وهو يتحسس وجهه بيده ويقول:بقى الملامح القمر دي عاوزين تشوهوها متغاظين مني اكمني وسيم.....ثم قام بإمرار يده بين خصلات شعره وحرك إحدى كتفيه وهو يقول بصوت أنثوي:مقهورين من الملكة....ثم ذهب إلى الحمام الموجود بغرفته وتوضأ وصلى ثم اتجه إلى دولابه ليحضر إحدى بذلاته وقف متحيرا وهو يقول:أختار السوده....ثم هز رأسه بنفي وهو يقول: لأ لا بلاش خليها لتيم ما بيلبسش غير اللون ده عيل كئيب ما أعرفش أنا القمر أبقى أخو الواد ده إزاي....قاطعه صوت خلفه"لو خلصت مرقعة يلا عشان نتحرك"
_ارتعب يوسف بسبب هذا الصوت فالتفت ليرى هذا الواقف أمامه بهيبته الطاغية صاحب البشرة الخمرية والأعين السوداء المظلمة وشعره الأسود الكثيف مرتدياً بدلته السوداء ويضع يديه فى جيبه...فقال وهو يبتسم بخوف:تيمو واحشني يا راجل ليك شوقة والله
_رمقه تيم بنظره بارده وهو يرفع أحد حاجبيه ويقول:بأمارة كئيب!!؟
_ابتلع يوسف ريقه بصعوبة وهو يهز رأسه بالنفي مرارا وتكرارا:لأ ما عاش ولا كان اللي يقول عليك كده ياأخويا ده إنت راجل وسيد الرجالة...قصدي ده إنت فريش وفرافيش ده إنت فريش نحب نعيش هو فيه فى حلاوتك وجمالك ياتيمو ياقمر القمرات إنت
_تيم ببرود:خلصت خلاص....ثم استدار ليرحل وهو يقول:خمس دقايق وتكون ادامي ثم رحل دون أن يستمع لأي كلمة أخرى من يوسف
_يوسف بتوتر:ياأخي روح ربنا على الظالم أعمل أنا إيه دلوقتي خمس دقايق أخلص فيهم إزاي
_دخل حمزة الغرفة وهو يهز كلا حاجبيه ليوسف ويقول:بقوا أربعة ونص ياسوسو ده إنت هاتتفرم
_نظر له يوسف بشر وهو يقول:ياأخي إلهي يفرمك قطر يشخلعك على القضبان رايح جاي
_غمز له حمزة:بقوا ٣ دقايق يانمس....انتفض يوسف مكانه وأخذ بدلته الزرقاء وهرول سريعا إلى الحمام لإرتدائها وفى غضون دقيقتين قام بإرتدائها وخرج سريعاً ليلحق بتيم وحمزة،ركب كل واحد منهم سيارته وانطلقوا جميعاً إلى أحد الفنادق التابعة لتيم والتي تقع فى شرم الشيخ بعد عدة ساعات وصلوا جميعاً،هبط جميعهم من السيارة بطلتهم الملفتة والخاطفة للأنفاس فكانوا عنواناً للجمال،تيم ببدلته السوداء التي زادت من هيبته وجعلته محط أنظار الجميع،وحمزة ببدلته رمادية اللون التي تخطف النظر والقلب فى آن واحد،أما يوسف فببدلته الزرقاء التي زادت من وسامته أضعافاً... كان تيم يسير فى المقدمة وحمزة ويوسف على جانبيه كان جميع العاملين فى الفندق يقدمون لهم التحية بإحترام،كان تيم يبتسم لهم بهدوء أما يوسف فكان يرمي لهم قبلات فى الهواء وهو يقول:فانزاتي وفنانيزي الأعزاء يلا حيوني وصقفولي.....لم يشعر يوسف إلا بشيء ثقيل يضغط على قدمه فصرخ:اه تريلة اه تريلة عدت على رجلي اه إلحقوني....لم يكن ذلك الشيء سوى قدم حمزة وكان يحاول إيقاف يوسف عما يفعله ولكنه فضحهم أكثر نظر له حمزة وهو يقول بحدة:ياأخي فضحتنا الله يحرقك كنا داخلين ولا نجوم السيما بقينا عاملين شبه نجوم المهرجانات منك لله....
_"اخرس انت وهو"كان ذلك صوت تيم
_إعتدل يوسف وحمزة ووقفوا بإحترام....إلتفت تيم وهو يقول بصرامة:اجتماع مع الموظفين هانشوف أحوال الفندق وطلبات كل عامل ولو فيه مشاكل هانحلها،أي نفس يطلع منكم مش عاوزه صوتكم ما يتسمعش أنا مش سارح بولاد أختي...ثم زادت حدة نبرته وهو يقول:مفهوم!؟
_يوسف وحمزة معا بخوف:مفهوم
_تيم ببرود كالمعتاد:يلا كل واحد على شغله...إنت ياحمزة هاتشوف مدير الحسابات وتراجع وراه
_قاطعه يوسف وهو يقول:وأنا وديني عند البحر أراقب الشاطيء وأمنع المعاكسات....ثم همس فى نفسه:عشان أنا اللي هاقوم بيها لوحدي....ثم صدح صوته مرة أخرى وهو يقول برجاء: وحياتي عندك وديني الشاطيء
_رمقه تيم بنظره جامده وهو يقول:هاتشرف على المطبخ وهاتفضل واقف طول النهار هناك.....ثم ضيق عينيه وتابع بحزم:ولو سمعت أي حاجة مش عاجباني من أي شخص فى الفندق إنت عارف اللي هايحصلك....ثم ابتسم بسخرية وهو ينظر إلى جسد يوسف من أعلى إلى أسفل
_إحتضن يوسف جسده وهو يقول بصراخ:لااااااع كله إلا شرفي عاوز تاخد مني الحاجه الوحيده اللي باملكها وترميني بعد كده لااااا مش هاسمحلك.......ثم قام بإسناد رأسه على كتف حمزة وهو يقول:رجب حوش صاحبك عني
_حمزة بهدوء:رجب صاحبك جنني
_يوسف وهو يحتضن حمزة :رجب قرب طمني
_حمزة وهو يربت على ظهر يوسف:رجب قوله يسيب قلبي اهيء اهيء اهيء
_أغمض تيم عينيه وهو يقول بهدوء شديد:ثانية واحدة بالظبط ثانية واحدة لو لمحت واحد فيكم أدامي يقرا الفاتحة على روحه....ابتعد يوسف وحمزة عن بعضهم البعض وفروا من أمامه فقد علموا أنه هدوء ما قبل العاصفه ولا يقدر أحد على مواجهة غضبه لأنه من النادر أن يغضب فإذا غضب أحرق كل من أمامه..
_توجه تيم إلى موظف الإستقبال وأخذ يسأله عن بعض الأشياء ثم أخبره أن هناك إجتماع بعد ساعتين.....توجه تيم إلى غرفته المخصصة له فى الفندق...دلف تيم إلى غرفته وتوجه إلى الحمام مباشرة وتوضأ وقام بتأدية صلاة الظهر فقد أمضوا ٧ ساعات فى سفرهم من القاهره إلى شرم الشيخ.....وبعد أن إنتهى من تأديتها استلقى على السرير القابع فى وسط الغرفه وأمامه التلفاز وبجواره توجد البلكونه المطله على البحر....تزاحمت الأفكار فى عقل تيم فتنهد وهو يغمض عينيه ويقول:يارب....سمع رنين هاتفه والتقطه ليظهر عليه إسم عثمان حارسه الشخصي تنفس تيم بعمق ثم أجاب على الهاتف
_عثمان بصوت جهوري:تيم باشا زي ما حضرتك أمرت مشيت وراها وهي راحت البنك وسحبت مليون جنيه من حساب أبو حضرتك ياباشا
_جز تيم على أسنانه وهو يشعر بأن الدماء تغلي فى عروقه وقبض على يديه وهو يقول بهدوء كالمعتاد:تمام خليك وراها....أغلق تيم مع عثمان وهو يحك ذقنه برفق وينظر أمامه بشر ويبتسم بهدوء ويقول:النهاية قربت أوي بس لازم أحضرلك نهاية تليق بيكي ياحرم الباشا المصون.....
.......................
حور:يااسطا جيم إيه ده اللي هاتروحه ومدرب إيه بس شوفلك شغلانة تنفعك
_عبدالله بعصبيه:شغلانة المدرب اللي مش عاجباكي دي هي اللي معيشانا يااختي لحد النهاردة من غير ما نشحت ياروح أمك
_حور بتهكم:اه معيشانا بأمارة الشق اللي فى الحيطه اللي ممكن يعديني...لا يعديني أنا بس ويعديك إنت كمان بعضلاتك دي ويعدي الولية الحرباية جارتنا اللي عاملة شبه الطشت ده اهي وجوزها البغل اللي مش قادر عليها ويعدي أمة لا إله إلا الله والله ياعبدوا ياأخويا
_تنهد عبدالله بألم وهو يقول:يعني أعمل إيه ياحور هو ده اللي موجود ادامي واللي قادر أعمله أنا عارف إن المصاريف مش مكفية بس....
_قاطعته حور وهي تهز رأسها بالنفي:إنت عبيط طب والله هاتفضل طول عمرك عبيط مصاريف إيه اللي مش مكفية يالا، الحمد لله إحنا عايشين أهو ولينا شقة فى ناس بتتمنى ربع اللي إحنا فيه والله....ثم أكملت بتوتر:أنا يعني.... كنت يعني... أصل يعني
_ضيق عبدالله عينيه وهو يقول:يعني!!؟
_حور بتوتر وهي تعض شفتيها:أنا عاوزه أشتغل بس كدة
_أخذ عبدالله نفسا عميقاً وهو يقول بهدوء شديد:قولي تاني كدة عاوزة إيه ياروح أمك
_إقتربت حور منه وتشبست بذراعه وهي تقول بإلحاح شديد:إنت بس مش موافق ليه يعني عجبك قعدتي فى البيت زي الطرزان يا عبدالله كدة إنت ديكتاتور ولا متخلف ما تفهمني طيب
_عبدالله وهو يمسح وجهه بيده مراراً وتكرارا:يابنتي هو إنتي ناقصك حاجة عشان تشتغلي
_تركت حور ذراعه وهي تقول بعصبيه:وهو لازم يكون ناقصني حاجه يعني عشان أشتغل أنا عاوزه أفرغ طاقتي بدل ما أنا قاعدة شبه البومة طول النهار فى الشقة
_نظر عبدالله إلى شعرها غير المرتب وقال باستهجان: شبه الغوريلا
_نفخت حور الهواء من فمها بضيق:دي كحكة على فكرة
_عبدالله وهو يقلدها بسخريه:دي كحكة على فكرة...ثم تابع باستهجان:فى كحكة تترفع لفوق كدة طول عمرنا بنشوفها فى القفا يعني
_حور وقالت بقرف:قفا!هاقولك إيه ما إنت واحد جاهل هي دي الموضة يابأف
_عبدالله:اهدى اهدى ياعبدالله مش هاتموت عيلة من دور عيالك اهدى اهدى
_رفعت حور حاجبها بإستنكار وهي تقول:مين دي اللي اد عيالك يابابا لا فوق أنا عندي ٢٤ وإنت عندك ٢٩ هما الخمس سنين اللي هايخلوك أبويا....نظرت حور إلى وجه عبدالله فكانت ملامحه لا تنذر بالخير فابتلعت ريقها وقالت بتوتر:يلا على شغلك بقى ياعبدوا عشان ما تتأخرش ياحبيبي على العجول اللي بتمرنهم يلا عشان ما أعطلكش
_جز عبدالله على أسنانه:ماشي لما أرجع لينا كلام تاني ياحور استني عليا
_حور:طب استنى باقولك أنا هاخرج مع إصحابي
_عبدالله بهدوء حتى لا يقوم بقتلها اليوم:مين ياحور مين ياحبيبة قلبي
_حور بسخريه:هو إيه اللي مين ما إنت عارف مفيش غيرهم دينا وشروق
_ظهرت ملامح الإرتباك على وجه عبدالله عندما ذكرت حور إسم دينا فقال بتوتر:اه ماشي روحي معاهم بس ما تتأخريش
_علمت حور سبب ارتباكه فعبدالله يحب دينا ولكنه لا يجرؤ على إخبارها فهو ينتظر حتى يستطيع تكوين نفسه ثم يذهب لخطبتها.....
_هزت حور حاجبيها وهي تقول بخبث:مش عايزني أسلملك على دينا يااسطا
_اتجه عبد الله نحو باب الشقه وقام بفتحه ثم نظر إلى حور بشر:أنا هامشي عشان ما ارتكبش جناية وزي ما قولتلك ما تتأخريش سمعتي يلا سلام....وذهب وقد صفق الباب خلفه بشده
_حور وهي تذم شفتاها بضيق:هايكسر البيبان بتاعة الشقه كلها العجل ده اهو.....ثم ذهبت مسرعه إلى غرفتها لترتدي ملابسها وتقوم بمقابلة شروق ودينا...
................
_كان يوسف يقف فى المطبخ ويقوم بمتابعة العمال وهو يشعر بالضيق الشديد......كان يقف وهو يمسك بهاتفه ليتسلى به قليلا ويخفف من شعوره بالملل حتى سمع صوت"وسع كدة يا أستاذ"رفع يوسف رأسه ليرى صاحب هذا الصوت فنظر فوجدها هي تنظر له بشر فابتسم بسخريه:هو مين ده اللي أستاذ
_"إنت شايف إن فى حد سادد الطريق غيرك"أجابته بتهكم وهي تنظر له بقرف،اندهش يوسف بشدة فهذه هي أول امرأة أو هي أول شخص عموما يتحدث معه بهذه الطريقة الفظة،فكم من النساء حاولن التودد له بسبب وسامته...
"هو حضرتك هاتفضل واقف كدة كتير باقولك عاوزة أعدي"قالت جملتها بغضب وهي تنظر إلى يوسف بشر
_عقد يوسف حاجبيه وهو ينظر لها بإندهاش ويقول:ولو فضلت واقف هاتعملي إيه يعني
"هابلغ البادي جارد يجوا يرموك فى أي داهية عشان أنا على أخري والله يا أستاذ"قالت جملتها بهدوء
_اتسعت عيني يوسف من دهشته وقال بسخرية:هو حضرتك مش واخده بالك من شكلي ما بيدكيش أي إنطباع عني طب البدله اللي لابسها أي حاجه يعني
"إيه يعني مش فاهمه ماله شكلك فى إيه زيادة وكمان مالها البدله زرقه عشان الحسد وكده ولا إيه"قالتها وهي تبتسم بسخريه
_نظر له يوسف بقرف وهو يقول:ألش رخيص أوڤر
_هزت رأسها بإيجاب وهي تحمحم وتقول"عندك حق والله ما أعرفش إيه القرف اللي أنا قولته ده "
_يوسف بهدوء:إنتي إسمك إيه بقى
_أجابت بحده:إنت مالك إنت هاتطلعلي بطاقه يلا ياجدع من هنا مش ناقصين عَطَلة بقى عاوزة أخلص تجهيز الأكل....سمعت صوت من خلفها"يوسف باشا حضرتك منورنا"ثم وجه نظره إليها وهو يهمس"وعد يوسف باشا أخو مدير الفندق ده وليه نايب فيه بردوا إوعي تكوني عكيتي فى الكلام أحسن أنا عارفك وعارف لسانك اللي عاوز ينقطع"قال رئيس الطهاة ما قاله وكأن هذه الكلمات نزلت كالصاعقة على أذنها
_نظرت وعد إلى يوسف الذي كانت ملامح وجهه متجهمة بشدة فابتلعت ريقها بصعوبة وهي تقول بتوتر:يوسف بيه أهلا أهلا منور المطبخ والله حتى الأكل اتحرق من جمال حضرتك شرفتنا والله
_رمقها يوسف بنظره بارده وهو يقول بجمود:والبادي جارد
_وعد بتوتر:مالهم أحسن ناس...قصدي يعني ما تاخدش فى بالك......ثم نفخت الهواء من فمها بضيق وهي تقول: يوووووووه بقى إخلص لو عاوز ترفدني إرفدني إنت هاتخنقني ليه يعني ما إنت اللي بارد وواقف سادد الطريق يلا أنا راحة أقدم إستقالتي بلا وجع قلب هما كانوا باصين ليا فى أم الشغلانه دي أصلا أنا عارفه يلا ما أعطلكش يا أستاذ يوسف
قالت جملتها وهي تقوم بخلع مريلة المطبخ
_توسعت عيني رئيس الطهاه وفتح فمه حتى كاد فكه يصل إلى الأرض،وكان ينظر برعب إلى يوسف الذي يقف مذهولا هو الآخر من ردة فعلها حتى صدح صوته:استني
_توقفت وعد عما كانت تفعله:أفندم
_يوسف وهو يهم بالخروج من المطبخ: حصليني على برة.....وخرج وهو يلعنها فى نفسه......
أما رئيس الطهاه صرخ بها:إنتي اتجننتي مفكراه زميلك واقفة بترغي معاه يااختي روحي استسمحيه يمكن يسامحك أنا أعرف بس إيه اللي خلاني أسمع كلام اللي ينخفي إبن عمك وأشغلك هنا بلاني ببلوه سودة
_وعد وهي تنظر له بقرف وتهمس لنفسها:استسمحه مش عيب عليك تبقى راجل كبير وناقص كده...ثم نظرت إلى بطنه وأكملت:هاستنى إيه من واحد كرشه عامل كده ولا اللي حامل فى عشرة بقى أنا بلوة ياابن.......
_قاطع تفكيرها رئيس الطهاه وهو يصيح بها بغضب:انتي لسه هاتفكري إخلصي يلا ل هايبقى يومك أزرق
_نظرت له وعد وقالت بغضب: أعمله إيه يعني ما هو اللي واقف سادد الطريق وبعدين بقى إنت مش مخليني هنا عشان خاطر سواد عيونك يعني لا ده عشان أكلي محدش يعرف يعمل زيه فى الفندق هنا ولا حتى الفنادق المجاورة حتى إنت كمان ماشي! يلا سلام ....وتركته ورحلت وهو يستشيط غضبا ويتوعد لها:أنا ما أعرفش إيه اللي مصبرني عليكي وعلى لسانك الزفر ده ....ثم تنهد وهو يقول بيأس:لولا إن تيم باشا عجبه أكلك وعشان كده وصاني عليكي أنا كنت فرمتك يانص شبر إنتي....
.......................
خرجت حور لتقابل صديقتيها دينا وشروق فى إحدى الكافيهات المجاوره لبيتها.....دلفت الثلاث فتيات إلى الكافيه
_شروق وهي تنظر إلى حور بقرف:مش هاتبطلي أم الأسود اللي بتلبسيه ده ارحميني بقى بجد جبتي لأهلي اكتئاب والله
_رمقتها حور بنظرة جامدة وهي تقول ببرود:ما لكيش دعوة عاجبني، لبسي وأنا حرة فيه.
_دينا بهدوء فهي تعتبر أكثر هدوءاً من حور وشروق:مش هاتبطلوا بقى الزن بتاع كل مره ده .....ثم نظرت باتجاه شروق وهي تقول:ينفع تستكتي شوية مش كل إما هانتقابل هانتكلم فى نفس الموضوع بقى مالكيش دعوه تلبس اللي هي عاوزاه أسود أحمر ما لكيش فيه
_حور وهي تصفق وتنظر إلى دينا بفخر وتقول:ربنا يخليكي ليا ياللي نصفاني ما ليش غيرك فى الدنيا دي
_تابعت دينا بنفس الهدوء وهي تنظر نحو حور:وبردوا بطلي القرف بتاعك ده وغيري الهباب اللي بتلبسيه ده هو إنتي ما عندكيش لبس مثلا عندك يجي مليون فستان بمليون لون مش بتلبسي غير الأسود إنتي عبيطه
_زمت حور شفتيها بضيق وهي تقول بغيظ: طول عمري باقول عليكي عيله سهنه ومش سالكه وبعدين خلصونا بقى من الشغلانة دي ياإما والله هاقوم أرجع البيت مطرح ما جيت وأروح أحضر الغدا لعبدالله عقبال ما يرجع من الجيم......ثم تنهدت وهي تقول بألم:هو كل مرة بيتف الأكل فى وشي والله بس أنا مصممة وعندي عزيمة وإصرار إني أطفح....قصدي أءكله يعني
_ارتبكت دينا ولانت ملامح وجهها قليلا عندما ذكرت حور إسم عبدالله وظهرت إبتسامه جانبيه على شفتيها...لاحظت شروق ذلك فقالت:ياعيني على الحب وسنينه
_نظرت لها حور بقرف وهي تقول:إنتي يابت قاعدة معانا زي الحرباية كده ليه لا بجد بجد أنا عاوزة أعرف هو إنتي هاتموتي لو سبتي الناس فى حالهم.....ثم وجهت نظرها إلى دينا وهي تغمز بعينها:الحب ولع فى الدره ياست دينا يلا ربنا يسهلكم بقا وأخلص من أشكالكم إنتم الجوز عشان أنا قربت أطق والله
_إحمر وجه دينا بشده بسبب ما قالته حور
_شروق بتهكم:وإحنا هانخلص منك إنتي كمان امتا
_شهقت حور وقطبت حاجبيها وهي تقول:عاوزه تخلصي مني أنا وبعدين مين قالك إني هاتجوز أصلا هو ده صنف ينطاق بذمتك ولا عاوزاني أتجوز وأطلق وأكون مخلفة عيلين تلاتة كدة حلوين أشردهم معايا طب ليه يعني ده كله من الأول بلاها جواز وعفا الله عما سلف وبلاش أذية
_دينا بيأس من حور فهي دائماً ما تتحدث هكذا فموضوع كرهها للزواج ليس بجديد:ياحور والله مش كل الجوازات بتبقى فاشله ولا كل الناس بتروح لمحكمة الأسرة
_حور بإندفاع:لا كلهم كده يادينا كلهم كده مفيش راجل فى الدنيا دي يستحق ينول ضفر واحده من الستات كلهم وحشين كلهم.....إزدادت سرعة تنفسها وأخذ صدرها يعلو ويهبط وإحمر وجهها بشده وتابعت:شوفتي شروق لما اتخطبت لواحد طلع عامل إزاي عاوز يتحكم فيها ومفكر نفسه ولي أمرها وقال إيه ما تخرجيش من البيت وما تستأذنيش من أبوكي وأمك قبل ما تخرجي وتستأذني مني أنا! إنتي متخيله كم البجاحة اللي هو فيها لما واحد زي ده عاوز يمشي عليها كلامه ومش عاوزها تكلم أبوها وأمها ولا تاخد الإذن منهم وهي عايشة معاهم فى نفس البيت تخيلي بقى لما يتجوزها هايعمل إيه هايحبسها فى قفص ولا يعذبها ولا يعمل فيها إيه....انتهت حور من كلامها وهي تنهج بشده بسبب إندفاعها وقد احمر وجهها بشده
_شروق وهي تربت على ظهر حور بحنان:خلاص ياحور إهدي دينا مش قصدها حاجة
_بدأت الدموع تتساقط من عيني حور وهي تقول:مشكلتي مش مع دينا ياشروق الجواز مشروع فاشل والرجاله كلهم مش بيشيلوا مسئولية وكلهم عاوزين ياخدوا واحدة تخدمهم وخلاص كإنها جارية مش كإنها بني آدم زيهم وليها حقوق وواجبات لأ هما بس اللي ليهم الحق فى كل حاجة ليهم الحق ياكلوا ويشربوا ويضحكوا ويروحوا مع إصحابهم فى كل حته إنما هي كلب خشب تقعد تستنى سي السيد فى البيت طول النهار عقبال ما يجي وهي طبعا لازم تحضرله الميه السخنه والملح عشان تشطفه أصله مكسح
_ضحكت دينا وشروق بسبب ما قالته حور فابتسمت حور هي الأخرى وسط دموعها ولكن فجأة توقفت كلاً من شروق ودينا عن الضحك وتوسعت عيناهما بصدمة وهما ينظران خلف حور....قلقت حور من التغير الفجائي لملامح وجهيهما لتنظر خلفها وتصدم هي الأخرى بما رأته...........
يتبع......تركيز معايا كدة
ياترى حور وشروق ودينا شافوا إيه!!؟
وكمان إيه اللي خلى حور تكره الجواز والرجالة كدة!؟
وكمان يوسف هايعمل إيه فى وعد!؟
مستنيه كومنتاتكم......
كل بارت هايكون فى ميمز بعد نهاية البارت
هايكون فى بعض الميمز هنا..
باقي الميمز هاتكون على جروبي على الفيس اللينك فى البايو
أنت تقرأ
حتماً ستخضعين لي (الجزء الأول)
Mystery / Thrillerروايتي الأولى الرواية إن شاء الله بتنزل الأحد والثلاثاء والخميس . . هي شخصيه معقده إلى أقصى درجه وسلبيه ومتشائمه تكره جميع الرجال لسبب ما،ولكنها مرحه ومجنونه فى نفس ذات الوقت ،تعيش مع أخيها الأكبر فى شقه بسيطه بعد وفاة والديها أما هو يمتلك سلسله من...