البارت العشرين

8.7K 380 24
                                    

ڤوت قبل ما تقرأوا بسرعة ياحبايبي....
_عقدت ذراعها بذراع يوسف وقالت ببرود: سابقاً،خطيبي س...إيه سابقاً....ثم قامت بإشباك أصابعها بأصابع يوسف وقالت:أحب أقدملك جوزي وحبيبي يوسف الأنصاري
_ثم نظرت نحو يوسف وقالت بلا مبالاة:ده يبقى أدهم خطيبي سابقاً
_أجابها بدهشة:إتجوزتي يوسف الأنصاري بذات نفسه.....ثم غمز لها بعينه وهو يبتسم بسماجة:ما بتعرفيش توقعي غير التقيل إنتي ياوعد بس مش مشكلة إنتي جميلة وتستاهلي كل خير
_نظر يوسف إلى حمزة وقال بهدوء:هو تقريباً قال جميلة صح
_أكمل حمزة:وتستاهل كل خير
_تابع يوسف وهو يشير بسبابته نحو ذلك الواقف بجوارهم:بيقول إنه خطيبها
_أشار حمزة بسبابته نحو وعد:وهي قالتلك سابقاً
_كرر يوسف جملته:بيقولك خطيبها
_أشار حمزة بسبابته نحو يوسف: وإنت تبقى جوزها
_يوسف: إنت شايف إيه
_حمزة:عارف أخوك تيم عمل إيه فى الدكتور إمبارح
_يوسف:عز المعرفة
_حمزة:إتفضل إنت كمان مع العلم إنت مش هاتوصل لمستوى تيم بس على الأقل ممكن تخليه يركب عجلة
_ابتعد يوسف عن وعد وقام بمعانقة حمزة وهو يقول بامتنان:حمزة أنا باشكرك
_ربت حمزة على ظهره وقال:جزاني الله خيراً والله قوم بقى برة عشان الناس ما تتفرجش علينا هنا
_يوسف: إنت شايف كدة
_حمزة بتأكيد:مش شايف غير كدة وعشان مش ناقصين صداع وكدة كدة المطعم كله هايتلم علينا بسبب حور وشروق دلوقتي فهي مش ناقصاك إنت كمان
_نهض يوسف وعقد ذراعه بذراع ذلك الرجل وسار به وهو يقول ببرود:تعالى معايا ياحبيبي عشان أعرفك إني أجمل من مراتي بمراحل وهاخليك تجرب حلاوتي وطعامتي كمان
_ارتعب الرجل من كلمات يوسف تلك وحاول إفلات ذراعه من ذراع يوسف ولكن تمسك يوسف به أكثر وهو يقول بغضب:أقسملك بالله أمسح بكرامتك المطعم كله بلاط وسقف وتكييف إمشي معايا بالزوق أحسنلك....ثم توقف وقام بالدهس على قدم ذلك المعتوه ليتأوه بألم ويقول يوسف بغضب:أنا بقى هاعرفك إزاي تعاكس مراتي وهي جنبي ياروح أمك إيه شايفني خروف قاعد جنبها ولا مفكرني مركب إريل أدامي يانن عين أمك....
_كانت وعد تجلس متصلبة فى مكانها لا تدري ما الذي سيفعله يوسف مع ذلك الرجل وماذا سيفعل معها هي الأخرى لأنها لم تخبره بذلك،كانت تشعر كأن أحد يقوم بلكمها فى معدتها مراراً وتكراراً بسبب خوفها
_أدرك حمزة ما تعانيه فاقترب منها وقال بهدوء:ما قولتيش ليوسف ليه ياوعد عن خطيبك ده
_حاولت التماسك بصعوبة وأجابته بخفوت:ما لاقتش الوقت المناسب إني أحكيله
_حمزة:ما لاقتيش وقت مناسب ولا ما وثقتيش فيه عشان تحكيله عن ماضيكي.....آلمتها جملته تلك بشدة ولكن ليس لأنها خاطئة بل لأنها صحيحة مائة بالمائة
_تابع حمزة:بصي ياوعد يوسف ده أطيب واحد ممكن تشوفيه فى الدنيا فكك من موضوع النسوان ده هما اللي بيرموا نفسهم عليه وده مش جديد.....وبعدين ياوعد لو يوسف بتاع نسوان فعلاً إيه اللي هايخليه يتجوزك فى حين إنه يقدر  يعيش حياته ملك من غير جواز..... هو بيحبك ياوعد إوعي تخسريه.....
_ظل تيم يرمق حور بنظرات غاضبة وهي تتصنع اللامبالاة ثم جلست مكانها وجلست تلك المرأة مكانها أيضاً،وبدأوا يتناقشون مجدداً حول أمور الصفقات والاستثمارات.....
_هبّت شروق واقفة مكانها وصاحت بغضب: لأ كدة أوڤر كدة كتير
_جز على أسنانه ولكنه حاول تمالك نفسه بصعوبة وقال بهدوء:إيه ياشروق فى إيه
_نظرت بغل نحو تلك المرأة التي تجلس بجواره وقالت بغيظ:عمالة تتمسح فيك زي الكلبة الجربانة يعني إنت مش واخد بالك ياسي حمزة ولا ممكن يكون عجبك الوضع
_صرخ حمزة بها ليجعلها تنتفض مكانها وقال:شروق
_تبعتها حور وهبٌت واقفة هي الأخرى وقالت بغضب:والولية أم باروكة دي  بتحاول تتحرش بتيم من الصبح وأنا ساكتة
_تيم بهدوء:حور إهدي الناس بتتفرج علينا
_تابعت وهي تستشيط غضباً والغيرة تنهش قلبها:لأ مش هاهدى غير لما نمشي ونسيب الزبالة دي....ثم تابعت بصوت ملأ المكان ويسمعه جميع الموجودين: وإلا إذا إنت عاوز كدة  وبتحب تقعد مع الأشكال الزبالة دي خلاص خلينا قاعدين....توقفت عن الكلام فجأة لتدرك أنها حقاً تمادت فى كلامها وأنها قامت بإهانته أمام جميع الموجودين
_نظرت نحوه لتجده ثابتاً مكانه ولم يعطها أي ردة فعل فقالت بخفوت:تيم أنا...
_قاطعها وهو يقف ويقول ببرود:يلا أدامي
_ثم نظر نحو  الفتاتان وقال بهدوء:The meeting is adjourned today(الإجتماع تأجل اليوم).....ثم أشار برأسه لحمزة:يلا
_وقبل أن يتحركوا دخل يوسف بملامح وجه متجهمة وأشار إلى وعد برأسه وقال ببرود:يلا ياهانم إتفضلي أدامي......
_ركب كلاً منهم سيارته مع زوجته....
.....................
"فى سيارة تيم وحور"
_كانت مرتبكة ومتوترة لا تدري ما الذي يجب عليها فعله،لا تنكر أنها تمادت كثيراً هذه المرة ولكن لا بأس سيسامحها مثل كل مرة،هي غير متأكدة من ذلك ولكنها تأمل أن يحدث
_حمحمت وقالت بخفوت:تيم أنا آسفة
_لم يجيبها ولم يعطها أي ردة فعل وبدلاً من ذلك قام بزيادة سرعة السيارة أكثر
_شعرت بالذعر من فعلته تلك وحاولت مد يدها نحوه ولكنه فاجأها بإيقاف السيارة مرة واحدة لتندفع هي إلى الأمام
_اعتدلت فى مكانها وهي تنظر له وتستعد أنه سيقوم بضربها حتماً مثلما كان يفعل والدها بها إذا أخطأت ولو خطأ بسيط ولكنها تفاجئت به يشغل السيارة مجدداً وهو يقول بجفاء:ما أسمعش نفسك تاني لحد ما نوصل البيت....ثم صاح بغضب ليجعلها تنتفض مكانها وقال:سمعتي
_هزت رأسها بالإيجاب مراراً وتكراراً وهي تشعر بالذعر بسبب مظهره ذلك فآثرت السكوت،ثم استندت برأسها على نافذة السيارة وكعادتها بدأت فى البكاء ولكن ليس بسببه بل بسببها هي تعلم أنها جرحته وأهانته لماذا دائماً تفعل معه هكذا ولا تلقى منه دائماً سوى الهدوء والإحتواء....لا لن تظل صامتة عقدت العزم أنها حتماً ستصالحه عند عودتهم
_أما عنه لم يكن يدري ما الذي يفعله بها يعلم أنها كانت غاضبة من تلك المرأة ويعلم جيداً ما حاولت تلك المرأة فعله ولكن كانت تترك له الفرصة للتصرف مع تلك الملعونة ولكنها بكل بساطة قامت بإهانته هل إهانته سهلة إلى تلك الدرجة  هل بالفعل نسي كرامته تماماً لأنه أحبها،لا لن يحدث أياً من ذلك لن يسامحها بسهولة على فعلتها تلك.....
............
"فى سيارة يوسف ووعد"
_ظل الصمت يُخيّم على المكان لعدة دقائق حتى صدح صوتها وهي تقول بخفوت: أنا آسفة
_رمقها بنظرة جامدة وهو يقول ببرود:بتتأسفي على إيه مش فاهم
_تابعت بخفوت: اني ما حكتلكش
_أجابها بهدوء تام:أنا اللي آسف ياوعد علاقتنا دي أنا اتسرعت فيها ، حبيتك بسرعة أوي ما خلتكيش تستوعبي حتى أو إديتك فرصة إنك تحبيني وتثقي فيا عشان تحكيلي كل حاجة تخصك فإن كان حد هنا غلطان فهو أنا مش إنتي إطمني....كان يقول كل كلمة وهناك بركان ثائر بداخله ولكنه حاول الثبات والهدوء قدر المستطاع
_لم تكن تعلم بماذا تجيبه ولكن تعلم جيداً أن كل كلمة قالها خطأ هي تحبه هو الشخص الوحيد الذي وثقت به فحاولت تصحيح الموقف وقالت برجاء:لا يايوسف...
_قاطعها وهو يبتسم ويقول بهدوء:خلاص ياوعد مش هانتكلم كتير انتي محتاجة فرصة تفكري شوية وتاخدي وقتك براحتك
_ما الذي يرمي إليه بكلماته تلك هل ينوي أن يطلقها لا لا مستحيل أن يفعل بها هذا...قالت بذعر:قصدك إيه
_لم يعتقد أنه سيقولها فى يوم من الأيام ولكنه فعلاً سينطق بها الآن رُغماً عنه فقال بهدوء عكس ما يدور بداخله:نبعد عن بعض شوية ندي لبعض فرصة ياوعد
_إنقبض قلبها بعد جملته تلك هل فعلاً ينوي أن يبعدها عنه ويختفي من حياتهافقالت بصوت مهزوز: انت....إنت قصدك إيه يايوسف إنت هاتبعد عني
_كانت نبرتها تلك كفيلة أن يصرخ قلبه ويحثه على التراجع عن قراره ولكن عقله أبى ذلك وظلت الحرب مشتعلة لثوانٍ بين عقله وقلبه حتى صرخ عقله معلناً انتصاره فى تلك المعركة اللعينة فأجابها ببرود:اه هابعد ياوعد هابعد عشان تاخدي فرصة وتقرري إيه مصير علاقتنا....
...........
"فى سيارة حمزة وشروق"
_حمزة بغضب:يارب تكوني مرتاحة ياست شروق يارب يكون اللي حصل النهاردة عجبك
_هي تعلم أنها مخطئة ولكن بالتأكيد لن تعترف بذلك أبداً ولو قاموا بقتلها فقالت ببرود:وأنا عملت ايه أنا ما ليش فيه
_ضرب على مقود السيارة بعصبية وصاح بها:يعني كان لازم تعملي كل الزيطة اللي عملتيها الصبح دي وكمان روحتي تقولي لوعد تيجي معانا يارب تكوني مبسوطة دلوقتي لا  وبتعلي صوتك عليا أدام الناس دي كلها وأهو كله اتنكد عليه بسببك دلوقتي
_كل كلمة قالها صحيحة ولكنها قالت بحدة:ما ليش فيه كل  الرجالة أصلاً  نكديين ده الطبيعي بتاعكم
_جز على أسنانه وقال بغيظ: إنتي مقتنعة باللي بتقوليه ده
_أجابته بعند:آه مقتنعة إيه يعني لما يوسف يعرف إن وعد كانت مخطوبة لواحد قبله وما قالتلهوش ده شيء ما يخصهوش وما يحقلوش إنه يلومها عليه أصلاً لإن ده حصل قبل ما تقابله يعني عادي،أما حور بقى هي يمكن غلطت إنها علت صوتها بس هي عندها حق يعني هي واحدة عاوزة تمد إيدها على جوزها وهي تقعد تسكت.....ثم تابعت بغضب:أما إنت بقى ياسي حمزة البوص الكبير القمر اللي مفيش من عيّنتك اتنين دي كان ناقص تاخدك فى إيدها وهي ماشية وإنت طبعاً ما كنش عندك مانع
_أغمض عينيه وأخذ نفساً عميقاً ثم فتحهما مجدداً وهو يقول بهدوء تام:صدقيني هاتندمي على كل كلمة قولتيها دلوقتي ياشروق وعلى كل اتهام إنتي وجهتيه ليا بدون وجه حق أو دليل..... واضح إني عودتك عليا وعشان كدة سوقتي فيها بس مش مشكلة ولا يهمك.....ثم زاد سرعة السيارة
_نفخت الهواء بفمها بضيق هي تعلم أنها مخطئة ولكن لماذا غضب منها هي من يجب أن تغضب منه...همست لنفسها:يعني هما بيتعاملوا مع النسوان اللي كل واحدة فيهم تحل من على حبل المشنقة ومش عاوزني أزهق...كانت تشعر بندم شديد وهي تفكر....بالفعل حمزة لم يكن يعطي بالاً لتلك التي بجواره فقد كان كل تركيزه على عمله أما عن تلك الملعونة فتتمنى شروق لو عادت إليها مرة أخرى فصرخت بصوت سمعه حمزة:آه لو شوفتك تاني ياعجلانة إنتي هاساوي وش أمك بالأسفلت....لم يبدي أي ردة فعل بل ظل يقود السيارة وهو يشعر بأن دماؤه تغلي بسبب اتهامها وأيضاً بسبب ما حدث مع يوسف وتيم فهو يجزم أن تيم لن يمرر ما حدث مرور الكرام وكذلك يوسف ما حدث معه الليلة ليس بهين
_زفر بضيق:ربنا يستر والأيام دي تعدي على خير..
.................
_دلفوا جميعاً إلى الڤلة والوجوم يسيطر على ملامح وجوههم جميعاً
_وقف تيم أمام مكتبه وقال ببرود:حمزة يوسف أدامي على المكتب....وبالفعل ساروا خلفه ودلفوا جميعاً إلى المكتب
_وقفت حور وقالت بنبرة مشابهة لنبرة تيم:شروق وعد يامعييز ياذرايبي أدامي على الأوضة....وبالفعل صعدوا جميعاً إلى الغرفة...
.....................
_جلسوا جميعاً
_تيم بهدوء:رؤوف باشا ساب الڤلة ومشي
_علت الدهشة وجوههم وقال حمزة:إزاي ومشي راح فين
_يوسف بنبرة ساخرة: طبعاً بيهرب كعادته أصل هايواجهنا إزاي
_تيم:راح يعمل عُمرة
_فكر حمزة قليلاً وقال:هو عمل كدة عشان يسيبلنا الڤلة عشان إنت كنت مقرر إننا هانمشي من هنا صح!؟
_تيم ببرود:ما ليش دعوة باللي هو عاوز يعمله وكدة كدة أنا هاسيب الڤلة دي بس لسة الڤلة الجديدة هاتكون جاهزة قريب
_نظر له حمزة باشمئزاز:طول عمري باقول عليك واطي....زي العجل اللي جنبي ده بالظبط....ثم نكز يوسف وقال:أخوك بيشطب ڤلته وهايروح يعيش فيها وأنا وإنت نبقى نرقد على الرصيف بقى عقبال ما نلاقي ونشطب احنا كمان
_يوسف بحنق:ما تقولش عنه أخويا أصلاً
_تيم بنبرة حادة: إنت ياغبي منك له كل واحد فيكم أنا اشترتله واحدة جنبي يعني التلاتة جنب بعض عشان الغباوة واخدة مجراها معاكم
_تابع يوسف:عشان ده أبويا وكل ما ليا وماليش فى الدنيا غيره أصلاً.....ثم قام  بصنع حركة قلب بكلتا يديه وقال:تيم إنت قلبي
_نظر له حمزة باشمئزاز:بس ياعجل قلبك وقف.....وقام بصنع قلب بكلتا يديه مقلداً يوسف وقال:تيم ده قلوبنا كلنا
_رمقهم تيم بنظرة جامدة وقال:وبخصوص واطي
_هز حمزة رأسه بالنفي وقال:مش إنت ده يوسف
_تابع تيم وهو ينظر نحو يوسف:ومش أخويا
_يوسف: قصدي على حمزة
_ابتسم ببرود وقال:طب يلا غوروا فى داهية وسيبوني أشوف اللي ورايا
_نطق كلاً من حمزة ويوسف فى نفس الوقت: لأ
_نظر تيم إلى كلاهما بنظرات متشككة وفهم ما حدث فقد كان يبدو جليّاً على وجوههم عندما دلفوا جميعاً إلى الداخل لم يرد أن يضغط عليهم بالكلام فقال بهدوء:خلاص اقعدوا واللي وراه شغل يخلصه
_نكز حمزة يوسف وقال بهدوء:عملت إيه مع وعد يالا قصدي طينت إيه إكمني عارفك حمار
_تنهد يوسف وقال بنبرة يملؤها الألم:أهو اللي حصل بقى إما نشوف أخرتها شكلها كدة ما لهاش آخر ياحمزة ياإما آخرتها سواد
_زفر تيم هو الآخر:مش عارف إزاي هاقولها بس يوسف عنده حق
_حمزة بهدوء:استنى بس ياتيم خلينا نفهم بالراحة إنت زعلان من حور عشان اللي عملته بسبب،شوف باقول إيه بسبب اللي الولية السو كانت بتعمله وإنت عارف كويس الشغل اللي هي بتعمله ده مش جديد يعني
_جز تيم على أسنانه وقال بغيظ:وده يديها الحق إنها تهيني أدام الناس كلها ياحمزة
_حمزة بهدوء:الغيرة بتعمل أكتر من كدة ياتيم شوف إنت نفسك عملت إيه مع الدكتور اللي بس نطق إسمها امبارح وقال شوية كلام أهبل وإنت مسكته طحنته وخليته يمشي على ايده مش على رجله
_هبّ تيم واقفاً مكانه وهو يقول بغضب:مفيش مبرر للي حصل النهاردة ده....ثم سار نحو باب المكتب وقام بفتحه قائلاً:مستنيكم فى أوضة التمرين....ثم خرج وصفع الباب خلفه بقوة
_تفاجأ يوسف بحمزة يصفعه على قفاه وهو يقول:كان لازم تفتح بوقك ياغبي
_يوسف بدهشة:مش إنت ياجدي ياأجرب إنت اللي سألتني وقاعد عاملي فيها المعلم رشدان بتاع السلاحف اللي بتتنطط على المواسير وإنت ولا بتفهم حاجة تحت رجلك والله يازوز
_عض حمزة على شفتيه وهو يشعر بالندم الشديد جراء ما فعله فقال: إنت عندك حق ياللي ربنا يحرقك بجاز إنت شايف شكله عامل إزاي،عارف يااسطا الطور لما بيجننوه بقماشة حمرة بيبقى عامل إزاي
_ابتلع ريقه بصعوبة وقال بذعر:آه عارف بس إيه العلاقة
_عانقه حمزة وربت على ظهره وهو يقول بذعر:اهو احنا هانبقى القماشة الحمرة ياحنين أدام أخوك تيم
_ابتعد يوسف عنه وهو يقول باشمئزاز:عملت ايه فى دنيتي عشان أقع وسطيكم ياعالم يامفترية
_حمزة بهدوء:ما شاء الله عليك يايوسف كل يوم بتثبتلي إنك أجحش من الأول ياابني انا اللي المفروض أقولك كدة أنا أصلاً اللي دخيل عليكم
_يوسف بفخر:حمزة إنت كل يوم بتبهرني بذكائك
_حمزة ببرود:يوسف إنت كل يوم بتجلطني بغبائك
_وقف يوسف ومد يده نحو حمزة وقال بهدوء:طب يلا ياحبيبي عشان نطلع نتكسر
_ليمد حمزة يده ممسكاً بيد يوسف ويقول:يلا ياروحي عشان نطلع نتشلوح.....
..............
"تقدري بقى تفهميني ياوعد هانم إزاي ما تقوليش لجوزك إنك كنتي مخطوبة إيه كنتي حابة تعمليهاله مفاجأة ولا إيه"
_زفرت بضيق وقالت:يعني هاعمل إيه يعني ياشروق ما جتش مناسبة إني أقوله
_تبادلت شروق وحور النظرات وقالت شروق بسخرية:يعني إيه ما جتش مناسبة إنك تقوليله كنتي مستنية العيد الكبير عشان تقوليله ولا إيه عشان تبقى مناسبة بقى.....ثم نظرت نحو حور وقالت: وإنتي ياأجمس خلق الله ياللي ما شوفتش فى حموريتك اتنين راحة تنفخي صدرك اوي وتروحي أدام الناس اللي فى المطعم كلهم وتشهقي زي الجحش اللي هايفطس وتقوليله بعلو صوتك إنت عاوز تقعد مع الزبالة دي
_شهقت حور:ده على أساس إنتي عملتي إيه ياأختي كنتي بتقولي لجوزك النشيد الوطني ولا كنتي بتحييله العلم لأ ياماما إنتي كمان غلطانة
_شروق بكبرياء:لأ أنا ما غلطتش اللي عملته ده كان شيء عادي
_حور بغضب:عادي ايه ياللي يعدي عليكي جرار إنتي
_نفخت الهواء بفمها بضيق وقالت:أنا عارفة إني غلطانة والغلط راكبني من ساسي لراسي بس مش قادرة أعترف أبداً بكدة
_حور ببرود:ما انتي خلاص اعترفتي.....ثم نظرت نحو وعد وشهقت وهي تقول: إيه يابت يخربيتك إنتي هاتعيطي ولا إيه
_بدأت الدموع تتساقط من عينيها لتقترب منها حور وتحتضنها....
_شهقت وعد بقوة وقالت:خلاص ياحور يوسف ما بقاش يحبني وهايبعد عني عشان أنا غبية وما قولتلهوش على حاجة وما وثقتش فيه
_بدأت  شروق فى البكاء هي الأخرى وارتمت بين أحضان حور وشهقت:وأنا حمزة هايخليني أندم على اللي قولته وهايرزعني كل علقة وأختها لما يدوخني ياحور
_وكالعادة بدأت حور تبكي هي الأخرى على بكاؤهما وقالت وهي تربت على ظهريهما:وأنا تيم هايموتني ويبيع أعضائي ويستفاد بتمنهم بدل ما أنا جايباله الهم وما شافش يوم عدل فى حياته من ساعة ما دخلتها وهو زينة الرجال والله
_شروق وهي ما زالت تبكي: إنتي اللي بتشكري فى الرجالة بجد ياحور
_زاد بكاؤها وشهقت بقوة وقالت:آه ما كنتش متخيلة إن ده هايحصل فى يوم من الأيام ياشروق بس احنا اللي مفتريين وعايزين حش رقبتنا إنما الرجالة اللي هنا خيرة شباب مصر والله ومش مصر بس لا الوطن العربي كله واحنا اللي جبنالهم جلطات مش جلطة واحدة
_تحدثت وعد بألم:هانعمل إيه دلوقتي ياحور هانسيبهم يروحوا مننا
_دفعتها حور بعيداً وهي تقول بغضب:يروحوا فين ياللي مرواح يشتحك انتي ولا نسيبهم لأريانا وكاتيانا وعجلانا لأ مش هيحصل
_ابتعدت شروق عنها وقالت وهي تجفف دموعها:يعني هانعمل إيه بردوا
_فكرت حور قليلاً ثم قالت:بصوا مفيش خطة معينة نمشي عليها كلنا لإن كل واحدة فينا متجوزة بلوى شكل
_رفعت شروق حاحبها مستنكرة وقالت:لأ ياشيخة
_نظرت لها حور باشمئزاز ثم فكرت قليلاًوقالت:الصراحة هما اللي متجوزين بلاوي زرقة المهم دلوقتي كل واحدة فينا تصالح جوزها بالطريقة المناسبة ليها وليه يعني تشوف إيه اللي هايرضيه وتعمله وبكدة نكون كفرنا عن خطأنا الجاثم فى حق هؤلاء الملاعيين اللي منهم لله.... بقى أنا حور اللي كرهي للرجالة مسمع فى المنطقة شرقاً وغرباً وجنوباً غربياً أقعد أدور على طريقة عشان أراضيهم بيها يلا معلش
_صفقت وعد بحماس:أنا هاحطله شطة كتير كتير فى الأكل وأجبله مية مغلية فيفتكر الذكرى دي ويضحك وخلاص نبقى اتصالحنا
_حور ببرود:ما تطفي السجاير فى قفاه بالمرة يااختي واهو يقوم مطلقك وراحمني من دماغك اللي فيها إكوام طين دي
_صفقت شروق هي الأخرى بحماس وقالت:وأنا هاستخبى لحمزة وأرعبه زي المرة اللي فاتت أو ممكن أجري وراه بالسكينة هافكر وأشوف
_حور بهدوء تام:ثانية واحدة ثانية واحدة بالظبط لو ما غورتيش فى نصيبة تشيلك منك ليها هاولع فيكم.....ثم صاحت بأعلى صوتها:انتو سمعتوا ولا ايه النظام.....وبالفعل ركضت وعد وشروق من أمامها واتجهت كل واحدة منهما نحو غرفتها تفكر كيف ستستطيع تبرير موقفها ومراضاة زوجها....
................
_دلف إلى الغرفة ليجدها غارقة فى الظلام اتجه وقبل أن يفكر فى أي شيء وجد من يخرج من الحمام ممسكاً بشمعة فى يده ويرتدي لباساً من اللون الأبيض يقسم أنه كان سيسقط مغشياً عليه حتما أو على الأقل يركض صارخاً من هول هذا المشهد ولكنه ظل متسمراً مكانه وكأن ما رآه أفقده القدرة على الحركة ظل ينظر نحو ذلك الشبح المقترب منه نعم لقد أجزم أنه شبحاً ولكن لحظة أين هي أيمكن أن يكون الشبح قد أسدى له معروفاً وقضى عليها ثم رفع حاجبه أم يمكن أن تكون هي الشبح ذاته لم يفكر كثيراً واتجه نحو مقبس النور وقام باشعاله واتجه نحو ذلك الخيال وقام باطفاء الشمعة ورفع الغطاء عن رأسها ليجدها تنظر له وهي تبتسم ببلاهة وتقول:إزيك وحشتني قولت أعملك مفاجأة
_رمقها بنظرة جامدة ولم يتفوه بكلمة واحدة
_عندما لم تلحظ أي ردة فعل منه قالت: إيه ياأخويا ما فرقش معاك جو the nun اللي عيشتك فيه ده، ده أنا ذات نفسي خوفت من نفسي
_أجابها ببرود:جدعة روحي نامي بقى....واتجه نحو الحمام....ولكنها وقفت أمامه وهي تقول بتوتر:استنى ياتيم أنا عاوزة أتكلم معاك
_وقف وطالعها ببرود وقال: إتفضلي
_زفرت بضيق وقالت: إيه إتفضلي دي هو إنت بتتكلم مع المديرة انشراح فى ايه
_تيم بجمود:تمام لو خلصتي ممكن توسعي من أدامي عشان أدخل
_حمحمت وقالت:لأ ما خلصتش.....ثم تابعت بإحراج:بص بقى من الآخر أنا غلطانة وما كنش قصدي إن كل ده يحصل وإن صوتي يعلى والزيطة دي.....ثم جزت على أسنانها وأكملت بغضب:ومن الآخر بقى إنت لو رجعتني للبت دي أنا هاصأصلك أطرافها وأبيعهم فى الصين هما هناك بياكلوا أطراف الخفافيش
_اقترب منها وقال بهدوء: وإنتي إيه اللي مضايقك منها
_شهقت وقالت:نعم مش عارف إيه اللي مضايقني ياابني دي بتمد إيديها من تحت الطرابيزة وعاوزة تمسك فى رجلك مش فاهمة هي رجلك بتريحلها أعصابها ولا إيه
_اقترب أكثر وقال: وإنتي مالك هي رجلي ولا ورجلك
_اتسعت عيناها بصدمة وقالت:يعني إنت كنت عاوزها تمسكك من رجلك عادي كدة هي رجلك دي ملكية عامة ولا إيه ده أنا كنت مفكراك محترم
_ابتعد عنه وهو يهز رأسه بيأس ويقول بغيظ:مفيش فايدة،مفيش فايدة...ثم دلف إلى الحمام وصفع الباب خلفه بقوة
_نظرت ببلاهة وهي تقول:هو زهق ليه دلوقتي،ثم ضربت الأرض بقدمها بغيظ وقالت: ما عرفتش أخوفه حتى زي الناس يوه بقى....
...................
_دلف إلى غرفته ليجدها جالسة على السرير وهي تنظر إليه بخوف،رمقها بنظرة تعني اللامبالاة واتجه نحو خزانة ملابسه ولكن عندما التفت وجدها تقف خلفه
_قالت له برجاء:يوسف ممكن أتكلم معاك شوية
_أجابها ببرود:مش وقته ياوعد عاوز أنام ومش فايق
_جذبته من يده وأجلسته على السرير وجلست بجواره وهي تقول برجاء:لا هاتقعد وتسمعني وبس كدة
_زفر بضيق وقال:اتفضلي سامعك
_تهتهت وقالت:بص...بص هو انا يعني من الآخر أنا آسفة
_قال لها ببرود:بصي ياوعد إنتي ما عملتيش حاجة تتأسفي عليها كل واحد وليه حياته وهو حر يتصرف فيها زي ما هو عاوز مش عاوزة تقوليلي علي أي شيء يخصك عادي مش فارق معايا
_همست لنفسها:واضح أوي ياأخويا إنه مش فارق معاك...ثم رفعت صوتها وقالت بغيظ:قصدك إيه ياأستاذ يوسف إنت اللي غاوي نكد أهو وبدل ما أنا اللي أنكد عليك إنت اللي بتنكد علينا أهو خليك فاكر
_أحقاً تعتقد أنه السبب وهي لم تفعل أي شيء هل هو من قال لها قبل أيام أنه يريد تطليقها أم أنه اليوم هو من أخفى عليها أنه كان خطيباً لفتاة سابقة رغم أنها من فعلت كل هذا تلومه هو!!
_جز على أسنانه وقال بغيظ مكتوم:آه أنا اللي غاوي نكد إبعدي عني بقى عشان ما أطفيش روح المرح والبهجة اللي جواكي ياوزيرة السعادة....ثم تركها ودلف إلى الحمام
_عضت على شفتيها وهي تقول بندم:المفروض كنت أصالحه أنا صح، دلوقتي باين زعل مني أكتر وشكلها هاتبقى عيشة سواد وحور هاتمسكني تعجني لو عرفت اللي أنا قولته....ثم فكرت قليلاً وقالت:يكونش حد عاملنا عمل....ثم راجعت نفسها: يعني مش عشان انتي على طول تضايقيه وعاملة زي البومة على طول....ثم تابعت بهدوء:لأ  أكيد حد عاملنا عمل......
...................
_دلف إلى غرفته ولم يجدها اندهش ولكنه لم يعلق ربما تكون فى الحمام،اتجه إلى خزانة ملابسه ليحضر منها شيئاً ليرتديه وعندما فتحها تفاجئ بها تجلس على رف الخزانة
_اتسعت عيناه بصدمة وقال: إنتي بتعملي إيه هنا
_ابتسمت بفرح وقالت: أخيراً جيت ياعم حمزة مستنياك بقالي ساعة
_هو لم يستوعب بعد ما تفعل فقال: وإنتي ما لقتيش مكان تستنيني فيه غير هنا
_اعتدلت وهمت بالنزول ولكنها خافت وقالت:باقولك إيه نزلني الرف عالي أوي ولو نطيت رجلي هاتنكسر
_حاول كتم ضحكته بصعوبة وأجابها بلامبالاة:ما ليش فيه زي ما طلعتي إنزلي أنا ما ليش دعوة
_ضيقت عينيها وقالت بغيظ:طبعا ما هي لو أريانا كنت طلعتلها إنت أومال إيه،إنما شروق دي بنت  البطة سودة
_تجهمت ملامح وجهه وقال ببرود:كنت بافكر أنزلك بس خليكي عندك بقى.....ثم أخذ الملابس من الخزانة والتفت ليدخل إلى الحمام ولكنه تفاجأ بها تقفز على ظهره محيطة خصره بقدميها وقالت بغيظ:عاوز تسيبني متشعلقة وتمشي ياحمزة إنت طلعت زوج مش جدع على فكرة
_اتسعت عيناه بصدمة وقال:الله يخربيتك إنتي مفكرة نفسك عايشة فى جبلاية قرود
_استندت بذقنها على كتفه وصرخت فى أذنه: انا قردة ياحمزة
_صرخ وقال بألم:ودني آه طبلة ودني هاتسيبني وتروح تشوفلها شغلانة فى حِنّة  أشرفلها من اللي حصلها ده....ثم تنهد وقال:إنزلي ياشروق وخلي ليلتك السودة دي تعدي على خير
_شروق بتصميم:بص مش هانزل يعني مش هانزل غير لما تعتذرلي
_لف رأسه جانباً ليصير مقابلاً لوجهها المستند على كتفه وقال بدهشة:أنا اللي المفروض أعتذر لك يعني إنتي شايفة كدة
_قالت بخفوت:لأ أنا اللي آسفة الصراحة بس مش عاوزة أقول
_حمزة بهدوء:اللي قادرة على التحدى وعلى المواجهة كبرياءها مانعها تلعب دور الجبانة، ثم صاح بغضب: إنزلي من على ضهري أحسنلك...خافت من نبرته تلك ففعلت ما أمرها به ونزلت ووقفت أمامه وتنحنحت بإحراج وقالت:لسة زعلان مني يازوز
_ابتسم وقال ببرود:زوز!!
_ثم قامت بفعل آخر شيء كان يتوقع منها فعله قامت بوضع يديها على كتفيه لتستند عليهما ووقفت على أطراف أصابعها واقتربت منه وقامت بطبع قبلة رقيقة على وجنته وقالت:وأدي بوسة من ماما عشان حبيب ماما زعلان ومقموص..... ثم أخذت المنشفة من يده وقالت:عنك إنت بقى عشان أنا داخلة الحمام...ثم ركضت باتجاه الحمام
_ضحك على فعلتها تلك وقال:الله يخربيت سنينك هاتجنيني معاكي....ثم تحسس مكان قبلتها وابتسم ببلاهة...ثم تجهمت ملامح وجهه ثانية وقال:الواد يوسف لو شافني بالمنظر ده هايعملي حفلة،أنا مني لله كان لازم أتريق عليه فى الرايحة والجاية أديني إتنيلت على عيني أهو وادهولت زيه.....
.....................
_فى الصباح إستيقظت ولم تجده بجوارها،نهضت وبحثت عنه فى جميع أركان الغرفة ولكنها لم تجده
_هبطت إلى الأسفل وبدأت فى البحث عنه ولكنها لم تجده أيضاً
_وقفت وقالت:يمكن غضب وسابلي البيت ومشي مش المفروض أنا اللي أعمل كدة مش هو ولا أنا لازم أبقى مميزة فى كل حاجة كدة....وجدت حمزة يجلس على إحدى الأرائك فى الصالون ممسكاً بكوب قهوته وكالعادة ممسكاً بحاسوبه أيضاً
_اقتربت منه وقالت:حمزة باقولك ما تعرفش تيم راح فين
_حمزة بدهشة:إيه ده إنتي ما تعرفيش إنه سافر
_اعتلت الصدمة ملامح وجهها وقالت:سافر إيه أومال قرينه اللي كان نايم جنبي امبارح ده لحق يسافر إيه الطيارة كانت مستنياه أدام البيت ولا إيه
_همس حمزة لنفسه:بردوا عملت اللي فى دماغك وما قولتلهاش ياتيم يخربيت دماغك الناشفة دي...ثم رفع صوته قائلاً :لأ ياستي هو سافر عشان يخلص شوية شغل كدة وكلها إسبوع وهايرجع
_ماذا يحدث لها الآن لما شعرت بالألم يغزو قلبها هي من كانت تريد الإبتعاد عنه لما حزنت لأنه إبتعد
_لاحظ حمزة الحزن الذي يبدو جليّاً على ملامح وجهها فقال مطمئناً إياها: إطمني ياحور هو إن شاء الله ممكن يخلص بدري عن كدة ويرجعلك
_أجابته بخفوت: إن شاء الله....ثم صارت صاعدة إلى غرفتها وهي تشعر أنها تريد الذهاب فى ثباتٍ عميق إلى حين عودته لا تريد أن تشعر بأي شيء ولكن لحظة بالتأكيد هو كرهها وقرر الإبتعاد عنها...فهمست لنفسها بسخرية:وايه الجديد يعني هو إنتي حد بيطيقك ولا بيطيق يقعد معاكي.....ثم دلفت إلى غرفتها....
_خارت قواها وجلست على الأرض وبدأت فى البكاء والنحيب:ماشي ياتيم هو ده اللي هاتستحملني بتسافر وتسيبني بس براحتك أنا مش فارق معايا أصلاً.....زاد بكاؤها وشهقاتها:هو إيه اللي مش فارق معايا أنا عاوزة تيم ما ليش دعوة خليه يجي وأنا مش هاضايقه ولا هاعلي صوتي عليه تاني ولا هانكد عليه،ماشي ياتيم وربنا ماشي لما ترجع بس.........
_مضى الأسبوع فى غياب تيم كالتالي
_وعد تحاول مصالحة يوسف بشتى الطرق ولكنه يظل بعيدا عنها ولا يستمع لأي شيء تقوله
_الوصع مستقر بين حمزة وشروق إلى حدٍ ما وبالطبع لا يخلو الأمر من حربهم المستمرة مع بعضهم البعض
_أما عن حور كانت تنتظر عودة تيم بفارغ الصبر وهي تقرر أنها يجب أن تُصلح الوضع بينهما
_أتى اليوم وكان الجميع منتظراً عودة تيم
_أتى اتصال هاتفي لحمزة ولاحظ الجميع الصدمة التي اعتلت وجهه بعد إنهائه لتلك المكالمة
_اقترب يوسف منه وسأله بذعر: إيه فى إيه اللي حصل مال وشك قلب ألوان كدة ليه....لم ينطق حمزة بأي كلمة....فبدأ يوسف فى هزه وهو يقول بخوف:حمزة انطق فى ايه
_حمزة بدون وعي:تيم
_يوسف برعب:ماله تيم ياحمزة
_لم ينطق حمزة بكلمة واحدة..... ركض سريعاً نحو باب الڤلة وهو يقول بنبرة مهزوزة يملؤها الذعر:تيم فى المستشفى........
يتبع..........
إيه رأيكم فى البارت...
البارت طويل أهو عاوزة تفاعل حلو بقى....
مستنية كومنتاتكم بلاش تراقبوا فى صمت ممكن🏃🏻‍♀️....
بجد أي كومنت فى دعم منكم بيفرحني جامد والله🥺💕💕💕
دعم ها دعم عشان الشغف ها الشغف🙄
فى نجمة تحت كدة دوسوا عليها وانتم معديين🙄
الميمز هاتكون على جروبي مستنياكم هناك إن شاء الله...
مستنية كومنتاتكم وآرائكم....
مساءكم حلو.....

حتماً ستخضعين لي (الجزء الأول)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن