O N E

273 19 11
                                    

" و اللعنة أنا أغرق !!! "

نطق ذو الغمازات بصراخ فزع بسبب سكب الماء البارد على وجهه ليستيقظ

" لم يطلب أحد منكَ أن تسهر مع فتيات الليل في الملهى "

نطق أخاه الذي من المفترض أن يكون الأصغر لكنه العاقل

" أكره برودك هذا كما تعلم ~ "

نطق الأخ الأكبر بإبتسامة مع غمزة ليبتسم الأخر بخفة و يذهب الأكبر ليقوم بروتينه

ظهر رائحة عطر رجولي ليعرف الأصغر أن أخاه قد جهز

ذهبوا إلى شركتهم الهندسية ليذهب الأكبر لمكتبه و الأصغر إلى الإدارة حيث يشرف

وجدَ الأصغر صديقه الذي أعطاه بعض الأوراق ليوقع عليها الأصغر

و يذهبون إلى مكان إنشاء البناء حيث عليه تولى الاشراف كالمعتاد و بعد ساعات أتت فترة الإستراحة

ليذهب الأصغر يسترح قليلاً و رأسه يكاد ينفجر من الألم

" ألا تزال متبعاً تايهيونغ ؟ "

نطق صديقه لينظر تايهيونغ للأعلى و لكنه أعاد نظره إلى الأرض بألم مجدداً

" لا أشعر أني بخير جونغ إن "

نطق تايهيونغ بهدوء ليغضب الأخر من إهمال صحته

" إذاً لما لا تذهب إلى المشـ .. "

" أخبرتك سابقاً أني لن أذهب هناك أبداً لما لا تريد أن تفهم "

"صحتكَ أهم أيها الأحمق سأخبر أخاك إن ظللت تعاند "

" توقف عن هذا جونغ إن سأخذ بعض المهدأت و المسكنات و سأكون بخير "

تركه تايهيونغ بعد كلماته تلك و أخذ سيارته وصل إلى حديقة واسعة

كان دائماً يأتي إليها مع أخاه و أسرته قبل الحادث الأليم الذي حصل لهم


أتجه إلى شجرة التي نُقش عليها أسماءهم و جلس يبكي

لقد أشتاق لهم كثيراً فقد تغير حالهم لبعض من السوء أصبح أخاه يدمن شرب الكحول و الذهاب إلى حانة يومياً

و في الصباح يذهب إلى العمل و يعمل بجد غير منتبه على صحته

نادراً ما يتحدثوا أو يروا بعضهم أو يجلسوا برفقة بعض في رحلة اخوية كالسابق

تنهد بحزن و مسح دموعه ينظر أمامه في لا شئ فقط شارد في ذكرياته القديمة السعيدة

" مررررحباااااً "

ظهر رأس فتاة قد جعله يوسع عينه بتفاجئ من أين أتت تلك ؟

" أعتذر عن صراخي و لكني أحببت إخفاتك "

ثم ضحكت بقوة بينما هو ينظر لها ببرود لتحمحم بسبب الأجواء المضطربة

" حسناً أنا أسمي جيونا و أنت ؟ "

نطقت بمرح لينظر لها ببرود

" ليس من شأنك "

نهض لكي يغادر و لكن جيونا ألتصقت خلفه و ظلت تثرثر بـ كثير من الكلام

الذي بالنسبة لـ تايهيونغ لم يكن له فائدة حتى وصلوا إلى باب شقته !!

" ثم أخبرته لا عليك أنا المخطئة لأني فتحت الباب و أنا أضع ماسك بطيخ "

ثم انفجرت ضاحكة لكنها صمتت عندما أصدمت بظهره العريض ألتفت ليصرخ عليها بقوة

" و اللعنة توقفي عن الثرثرة !!

أنا لم أطلب منكِ ملاحقتي و التحدث بكلامك الفارغ

الذي ليس له معنى و اللعنة ما شأني بـ حياة فتاة خرقاء مثلكِ

لم ألتقي بها في حياتي و أتمنى ألا أرى وجهكِ مجددا "

أغلق الباب بقوة في وجهها بينما هي لمعت عينيها و قد شعرت بـ شئ قد كُسر داخلها

لكنها لم تستسلم و ستظل تلحق به لتعلم ما سبب حزنه و ستكون سعيدة

إن أصبحوا أصدقاء حتى بعد كلامه الجارح لكنها واثقة أنه شخص طيب !

××

رأيكم ؟

الرواية فصول قصيرة مثل هذه أتمنى أن تنال الدعم و إعجابكم ^_^

جيتار || K . THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن