Black Flower... الزهرة السوداء

Chapter 1

كان تخميني صحيحا.. لقد اختلف ابي بالفعل...
صحيح اني كنت اعرف.. لكن كان عندي امل بسيط ان يكون ما قرأته خاطىء...

لكن لما يبدو واثقا جدا من نفسه؟!
هذا حقا يغضبني..

ما ادهشني حقا كان انه قال لنا هذا بكل بساطه و ثقه حين رآنا لأول مره..

" مرحبا يا عائلتي، اشتقتم إلي بالتأكيد.. أريد تبشيركم، لقد أصبحت.. تاجر أسلحه، وهذا يعني أننا أغنياء الآن"

" جيد..." كان هذا الشيء الوحيد الذي قالته أمي قبل أن تذهب لغرفتها، هي حقا.. لم تكن مهتمه.

أما بالنسبه لي.. فالصدمة جعلتني لا أجرأ على فتح فمي.. لا أنكر اني قد غضبت منه بشده ايضا.. ورغبت في قول الكثير له..

لكني كنت قد فقدت الأمل به من سنين، بل وكرهته بالفعل..

استمرت الأمور ببرود بيننا هكذا لمده شهر، حتى جاء اليوم الذي ارسلني فيه أبي .. أو ذلك الشخص إلى صديقه.. بغرض تدريبي لأصبح وريثه المثالي كما يقول، كما أنه رغب أيضا بالتخلص من بعض الأشخاص بإستغلالي .. وكانت هذه رغبته الخفيه التي لم ادركها إلا بعد أن تورطت بها..

ركبت مع صديقه السيارة... لم أرى أمي تأتي لكي تنظر حتى.. بينما ذلك الشخص كان يقف مبتسما عند الباب بينما يلوح لي بيده.. لا بد انه سعيد بإرسال ابنه ليصبح مثله..

حقيقةً.. لم أحزن أو أقاوم ذهابي مع صديقه.. فأنا حقا اكرههم.. أمي وأبي.. فبالتالي العيش بعيدا عنهما سيكون أفضل لي..
كما اني كنت أعلم بقدوم هذا اليوم بالفعل..

...

" لا تبدو حزيناً على الاطلاقا لفراق عائلتك" قال بينما يقود السيارة..

" ادعى كيم جانج اون.. يمكنكَ مناداتي بسيد كيم. وانا صديق والدكَ منذ الثانوية"
أكمل بينما يبتسم..

لم أكن أرغب بالرد عليه.. لولا فضولي عن وجهتنا..

"إلى أين سنذهب؟" قلت ببرود..

"اووه.. تبدو من النوع الحاد.. جيد جيد... سنذهب لمنزلكَ"

"منزلي!؟ " قلت بتفاجئ.

" اوه نعم.. يبدو أن والدك لم يخبرك.. ستتدرب لدي لذا يجب أن تعيش بمكان قريب من مركز التدريب.. ولهذا وفرت لك مكاناً لتبقى به حتى إنتهاء فتره تدريبك.. يمكنك اعتباره كالمنزل"

قال بينما ابتسامته المستفزه تلك لا تفارق وجنتاه..

(لكن لما كل هذا .. هل انا في الجيش أم ماذا..) فكرت بسخريه على ما قاله..