Friends

1.4K 98 36
                                    


يتجول جونكوك في أنحاء فلوريدا و هو مُدرك تمامًا لما أخبرته أن يستكشف نابولي بنفسه أنها مدينة مُذهلة يكفي وقوفك علي الممشٍ الخشبي يجعلك تشعر بالهدوء و السكينة، بشكل ما يجعلك تشعر أنك حُر.
ينظر في ساعته ليجدها التاسعة مساء ربما كوب قهوة دافئ قبل الذهاب إلي المنزل يجعله ينهي اليوم بشكل جيد .

يقف كوك أمام المقهي و علامات التفاجئ تملئ وجهه، هل يوجد مقهي يغلق قبل الثانية عشر ؟ أنها التاسعة و النصف و المقهي مُغلق؟ هل هذا الطبيعي في نابولي؟

لقد مشي الي هنا و لم يري مقهي مغلق إلا ذلك المقهي .

كيف لم يُفلس هذا المقهي حتي الأن؟ ليبدأ في البحث عن مقهي آخر.

"مرحبًا ."
يردف كوك بهدوء محاولًا تغير صوته لكي لا تعرفه النادلة

لتُجيب العاملة بلامبالاة و هي تنظر للآلة أمامها
" أهلاً سيدي ما هو طلبك ؟"

يطلب قهوته و يدفع الحساب ليخرج من المقهي دون قول كلمة اخري.

يتذوق القهوة ليدرك كم الاختلاف بين القهوتين، ربما يكون ذلك إجابة لسؤاله، مقهي السعادة به شئ مختلف، شئ جعله يقضي وقتًا في مقهي عام مُرتاحًا، شئ لا يعلم ما هو لكنه يظهر في مذاقها، دفئها، في رائحتها المميزة، أنه شئ مميز بحق .
يعود كوك الي شقته مقررًا مشاهدة فيلم قبل خلوده الي النوم و ربما ينام في منتصفه!



بعد مرور أسبوعان كان كوك يزور المقهي بأستمرار و يتجول بأنحاء المدينة، اما بطلتنا فقد أعتادت علي رؤيته كل صباح و في بعض الأحيان في نهاية اليوم .

يستيقظ بطلنا متحمسًا ليوم الجديد، كانا أسبوعان رائعان بحق، انها مدينة المفاجأت في كل مرة تُفاجئه بأشياء تجعله يتعلق بها أكثر .

يدخل كوك لمقهي السعادة باحثًا بعينيه عن تلك النادلة، أنها مثيرة للأهتمام بطريقة ما، لكنه لا يجدُها .

"مرحبًا"
يردف كوك بحاجبين معقودين و عينيه مازلت تبحث عنها، يتوقف لوهله لسماعه أهتزاز صوت العاملة الأخري.

" أهلاً، ما هو طلبك سيدي؟"

ينظر للعاملة ليجدها مضيقة عينيها تناظره بشك
ليردف بهدوء قدر المستطاع
" قهوة بدون سكر ."

" حسنًا الحساب أربع دولارات ."

يدفع كوك و يذهب للجلوس منتظرًا إنتهاء طلبه لتوقفه سارة بسؤالها .

"هل تعرف أن صوتك مألوف جدًا أعتقد أنني سمعته من قبل لكن أين ؟! أجل تذكرت انه مثل صوت جونكوك ."

INCOGNITA Where stories live. Discover now