"ماضٍ"

16 1 0
                                    

ماذا رسمَ عقلي!.. و ماذا تمنى قلبي!.. و ما رسمهُ لي القدر!..و ما الذي أعيشهُ الآن.. أتسأل عن قلبي؟.. و تسأل عن حالي؟.. لن أجيبكَ أنا..

بل إسأل قلبي بنفسهِ عن ما عاناهُ في الأيام الخوالي.. إسألهُ عن احلامه التي نبض َ من أجلِها..إسأل عقلي كيف رفضَ التصديق كي يُحافظ على خلاياهُ من الموت.. إسألهُ كيف أُجبِرَ على تقبُلِ الحقيقة..

إسأل عَينَي كم مقدار الدموع التي ذرَفَتها.. و كم مقدار التي حبسَتها!.. إسأل الليل و القمر الشاهِد على سهري و أنا أحبِسُ شهقاتي.. إسأل روحي بأكملها كيف عانت حتى تستمر.. إسألها كم موجة اختناقٍ عانت منها!..

إسألها كم مرةً قرَرت تركَ جسدي لِمللها و تعبها من تَهَشُمِ كيانها و رؤية السماء مُستَمِرَةً بالعبوسِ بغيومِها السوداء!!..

يال سُخرية القدرَ مِني جعلَني أحلمُ على هواي و إذا بِهِ يقِفُ عند نهايةِ طريقي ساخِراً ليفرض سيطرتَهُ و موقِفاً سيرَأحلامي و بدأَ هو بالتَحكُم بِها مِن دونِ حتى إستشارتي..و كأنني كُنتُ أعيشُ في داخِل كِذبَةٍ جميلَةٍ كُنتُ بِها حُرةٌ طليقة...

و الآن أصبحتُ مُجردَ دُميةٍ يقومُ القدَرُ بتحريكها بخيوط الواقع الرقيقة... لكن اتسائلُ متى سأستطيعُ قطعها يا تُرى!!.. و أعودُ مِن جديدٍ فتاةَ الأحلامِ و الخيالِ الحُرة..

مذكرات فتاة مجهولة '2'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن