-"اهدأ فارس ... لا يوجد داعي لكل هذا الغضب".
نطقها عمر في محاولة لتخفيف غضب فارس الذي ينظر إلى والدته والشرر يتطاير من عينيه.
-"أنا من قمت بدعوتها".
هتف بها وليد الذي كان يتابع ما يحدث وهو يقف بالقرب منهم وقرر التدخل بعدما رأى ثورة فارس وصراخه في وجه والدته.
-"أنت!!"
نطقها فارس متعجبا من تصرف وليد الذي يعلم أنه يكره والدته أكثر من أي شيء ولا يحتمل التواجد معها في مكان واحد وذلك لأنه تركته وهو صغير وتطلقت من والده وتزوجت برجل أخر.
-"لماذا دعوتها وليد؟! أنت تعلم جيدا أنني لن أسامحها مهما حدث ... أنا لا أصدق أنك فعلتها وأنت أكثر من يعلم بكل ما مررت به أنا وشقيقتي بسبب تلك المرأة!!"
رمق فارس والدته بنفور شديد ثم ابتعد عنها ولم يعبأ بنداء وليد المتكرر باسمه.
ذهب نحو كاميليا التي كانت تلتقط الصور التذكارية برفقة إيمان ثم سحبها من ذراعها بقوة جعلتها تشعر وكأن أصابعه اخترقت جلدها.
حاولت كاميليا أن تنفض يده ولكنها لم تستطع وهذا الأمر جعله يزيد من قوة ضغطه على معصمها.
هتفت بضيق وهي تحاول أن تحرر ذراعها مرة أخرى من بين كفه الغليظ:
-"فارس أنت تؤلمني".
-"اصمتي!!"
صرخ بها بغضب وهو يفتح باب السيارة ثم التفت لها قائلاً بحدة:
-"اصعدي إلى السيارة ولا تتفوهي بكلمة واحدة وإلا أقسم لكِ أنك سترين وجها أخر أسوء بكثير مما قد يتصوره عقلك الغبي".
انتابتها موجة عارمة من الغضب وخاصة عندما نعتها بالغبية ولكنها سيطرت على انفعالاتها وخاصة عندما رأت نظرته القاتمة وملامح وجهه الغاضبة بطريقة لم تر مثلها من قبل وهذا يعني أن هناك شيئا ما حدث في الحفلة أثار غضبه وجعله يصل إلى تلك الحالة.
صعدت "كاميليا" إلى السيارة وهي تتوعد له ولكنها تظاهرت بالهدوء فهي ليست غبية حتى تقف أمامه الآن وهو غاضب إلى هذه الدرجة بل ستتركه يهدأ ثم ستثأر لكرامتها وستجعله يندم على إهانتها فكما يقال "أخذ الحق صنعة" وهي ستتفنن في اختيار الطريقة التي ستأخذ بها حقها.
أدار "فارس" المقود وانطلق بسرعة شديدة جعلت الرعب يدب في أوصالها فهذا المتهور قد يصطدم بأي شيء يصادف طريقه بسبب سرعته المجنونة ولكنها وعلى الرغم من خوفها لم تستطع أن تطلب منه أن يخفض سرعته لأنها خافت من ثورته.
وصلا أخيرا إلى المنزل فتنفست الصعداء وهي تضع يدها على قلبها الذي كان يخفق بجنون بسبب الخوف الذي شعرت به طوال فترة عودتهما إلى المنزل.
أنت تقرأ
لا تعشقني كثيرا
Romanceهو ممثل مشهور عاش حياته يعبث بقلوب النساء فهو يُعرف بزير النساء الذي لا تهمه مشاعر أي امرأة لتأتي هي في لمح البصر وتكسر قلبه أخذة بثأر كل فتاة حطم قلبها وتتركه يتعذب ويكتوي بنار عشقها. هي امرأة أحبت ابنتها أكثر من أي شيء في هذا العالم ولم تحتمل رؤية...