مرت الأيام واستمرت الحياة بين كاميليا وفارس كما هي فكل منهما يتجنب رؤية الأخر والتحدث معه إلى أن أتى اليوم الذي ذهب به وليد وزوجته وابنتيه لزيارة فارس والاطمئنان على أحواله.
جلس فارس برفقة وليد في الخارج بينما جلسن النسوة في الداخل عدا أمنية التي تركتهن وخرجت تتجول في الحديقة الخلفية.
-"هل ستأخذ كاميليا معك أم ستتركها وتذهب بمفردك إلى الساحل؟"
قالها وليد بتساؤل وهو يوجه حديثه إلى فارس الذي أخبره أنه سيذهب إلى الساحل ليصور فيلمه الجديد ... أجابه فارس بجدية:
-"سأخذها بالطبع لأنه ربما تستغل فرصة سفري وتهرب كما فعلتها من قبل أما إذا أخذتها معي فلن يكون هناك أمامها وسيلة للهرب فهي ستكون دائما أمام عيناي".
مط وليد شفتيه قائلاً بتأييد:
-"معك حق ... هذا هو الحل الأنسب لتمنعها من الهرب مرة أخرى".
أنهى وليد عبارته ثم ارتسمت على وجهه ملامح الجدية وهو يسأل:
-"متى ستسافر؟"
أجابه فارس باقتضاب:
-"الأسبوع القادم فكل شيء جاهز ولا يوجد داعي للتأخير".
ابتسم وليد وقال:
-"بالتوفيق إذن".
-"شكرا".
أما في الداخل فقد كانت تجلس إيمان بجوار زوجة والدها التي كانت تنظر لها بعينين حاسدتين لأنها ازدادت جمالا وجاذبية بعدما غيرت طريقة ملابسها وأيضا ذهبت إلى طبيبة جلدية لمعالجة بثور بشرتها كما أنها قررت أن ترتدي العدسات اللاصقة وتتخلى عن النظارات التي كانت تعطيها مظهرا سيئا.
لاحظت إيمان نظرات زوجة والدها المصوبة نحوها فتأففت بضيق وكادت تنهض ولكن استوقفتها صفاء قائلة بحقد فهي لن تفوت فرصة لمضايقة إيمان وإحباطها:
-"لم يتغير شكلك كثيرا فأمنية لا تزال أجمل منكِ".
استدارت لها إيمان ورمقتها بحنق وهتفت وهي تبتسم بسماجة:
-"ومن قال أنني أريد أن أصبح مثل أمنية؟! أنا فخورة جدا بمظهري وبملامحي فعلى الأقل وجهي طبيعي ولا توجد به أثار لمستحضرات التجميل التي تضعيها بكثرة أنتِ وابنتك".
لم تنتبه أيا منهما إلى كاميليا التي خرجت من غرفتها وسمعت الحديث الذي دار بينهما ولأنها تبغض صفتي الغرور والتكبر قررت أن تلقن صفاء درسا قاسيا حتى تحترم نفسها وتبقي لسانها داخل فمها وتكف على إهانة الآخرين فقد أخبرت هنا سلمى بالكثير من أفعال صفاء السيئة وهذا كان الدافع الذي جعل كاميليا تفكر في التصرف معها.
تقدمت منهما كاميليا وهتفت بترحيب وهي تبتسم بتكلف:
-"أهلا وسهلا بكما ... أنا مسرورة جدا بزيارتكما".
أنت تقرأ
لا تعشقني كثيرا
Roman d'amourهو ممثل مشهور عاش حياته يعبث بقلوب النساء فهو يُعرف بزير النساء الذي لا تهمه مشاعر أي امرأة لتأتي هي في لمح البصر وتكسر قلبه أخذة بثأر كل فتاة حطم قلبها وتتركه يتعذب ويكتوي بنار عشقها. هي امرأة أحبت ابنتها أكثر من أي شيء في هذا العالم ولم تحتمل رؤية...