24

145 16 0
                                    

هبطت الطائره على الأرض المألوفه
التراب المتأصل منه
ورائحة الوطن

رغم كره الجميع له
رغم الابتسامات على مقتله
رغم ما حدث ولم يحدث
سيظل الوطن كالعائله
مهما امرتك بعكس ما تحب
ووضعتك في المكروه
ستشتاق نسيمها
ضحكات اهلها
ويكفى راحة سماع لغتك المألوفه تتداول على الألسنه

ابتسم للوجوه المتشابهه للغريب والمختلفه كليا في عينه

كان سيذهب لشراء منزل بالطبع بهويته الاجنبيه واللتي لا يُعلم انها غير شرعيه هنا

ولكنه قرر ان يجر اقدامه تل والاخرى
بين الشوارع والمتاجر

مناظرا كل شئ
كالحنين للماضى
لم تكن الحياه هنا سيئه لتلك الدرجه
بل كانت الظروف هي من تحدد موقفنا

ربما ان كان اختلف التوقيت فى موقف ما لما حدث ما حدث
لما انقطع احباء
او لما مات احدهم
ربما لم يكن ليجتمع صديقان

ظلت خطواته تقوده حتى وصل وسط المدينه
بين الحشود والعامه
ضحكات الناس والمواقف

همسات الفتيات الماره بجانبه على وسامته
اعتاد هذا فى الخارج ولكن هنا
لم يكن مرئي حتى في السابق
كان الشخص اللذي ان اصطدم به احد الماره هو اللذي يعتذر قبل الشخص الاخر

ربما هو الان مختلف
يمتلك من الثقه ما يملك رغم الظرف السئ
تختلف نظرته للعالم بإختلاف شخصيته

هل وجوه الاخرين كانت واضحه لهذا الحد
ام انه من كان يفضل تنكيس رأسه للأسفل
فكانت الوجوه قليلة الظهور بعينيه

شعر وكأنه الجديد يمشي
ابتسم ولا يعلم لماذا
ناظر الجميع بإبتسامه
لا أحد يوجه اصابع الاتهام
لا امهات تبعد اطفالها خشية عليهم منه

بل هناك من يرد الابتسامه بتردد
بسبب هذا الشخص ذو الخصلات الطويله اللذي يبتسم

وهناك من ينظر بتعجب
لا يهم فقد احب الاحساس
ربما هو احساس الأمان الغير معتاد

دخل احدى المتاجر لإمرأه اربعينيه
انتشل قارورة مياه وبعض الشعريه سريعة التحضير
وضعها ليدفع للسيده امامه

" انت وسيم جدا بني لابد انك واعدت الكثيرات "
اردفت المرأه تقهقه على نظرات الفتيات من بعيد تراقب تصرفاته الرجوليه

" اسف لتخييب ظنك سيدتي ولكن لا لست اواعد "

تفاجئت المرأه
"حقا بهذا الوجه "

_Happy End 2 _حيث تعيش القصص. اكتشف الآن