26

159 18 6
                                    

بكائها يزداد بإزدياد الثوانى

" لما عدت الى هنا "
اردفت بهدوء وهى تبكى

رفع رأسه عن كتفها اغمض عينيه بشده اثر الصداع اللذي داهمه فجأه

"إيلا انا "

"انت احمق تاى"
اردفت بصراخ

" كان كل شئ قد انتهى كنت تعيش حياه جيده هناك لما عدت الان
كنت قد اقنعتنى بالفعل انه ليس انت
كنتُ قد ذهبت
كنتَ ستكمل حياتك بطبيعيه لما عدت اذا "

صوت صراخها بوجهه يزيده تشوشاً

تنهد واسند رأسه على الحائط فوقها بما انه اطول منها

ترددت هى بسبب قربه منها

مد يده وشابك يدها

فتح عينيه ليجدها تنظر له
محاصره بينه وبين الجدار
مسنده رأسها للخلف
مما أدى إلى التقاء أعينهما
أعينها ذات الدموع العالقه بين اهدابها
وعيونه الذابله
وقرب وجهيهما
لدرجة انه يشعر بأنفاسها ضد رقبته

"على الذهاب "
لفحت انفاسه بشرتها
بينما اردف يحث نفسه مستجمعا قوته

ابعدت يدها عن يده بقوه وقامت بدفعه

"ألم تكتفى من هذا "

نظر لها بتعجب

"ألم تكتفى من تحمل كل شئ وحدك تاى
ألم يكفيك ماحدث ألم يكفيك كم المعاناه اللتى قد عايشتها وحدك
كنت دائما تبعدنى عنك تاى
ربما ان لم تفعل هذا من البدايه لما حدث كل هذا
ربما ان اخبرتنى من البدايه انك متورط
لما حدث كل هذا تاى
هل تعلم ماذا كنت سأصدقك ان اخبرتنى انك لم تفعلها رغم ان كل الدلائل كانت موجهه نحوك
هل تعلم مدى ألمى حين سمعت ان من فعلها من قبل احد اخر
هل تعلم مدى المى حينها
هل تعلم تفكيري حينها ماذا كان
ان كل ما قد حدث بيننا هو انك تقوم بإستغلالى بعد قتل والدتى
‏ ‏حاولت وضع الأعذار ولكن بلا فائده
‏ ‏كنت فى عيني اصبحت مجرم
‏ ‏ربما ان كنت شاركتنى سبب حزنك حينها لما حدث كل هذا تاى
‏ ‏هل تعلم مدى ندمى حين سمعت التسجيل وعلمت انك برئ
‏ ‏هل تعلم كم الايام اللتى قضيتها ابكى فى غرفتى ندماً على ما فعلته بك
‏ ‏ندماً اننى حين وقفت امامك فى مركز الشرطه لم اسألك ان كنت فعلتها ام لا
‏ ‏هل تعلم اننى حينها تذكرت كل شئ
‏ ‏تذكرت حين كنت تحتضننى متأسفاً على شئ لا اعلمه
‏ ‏حين كنت تكون حزينا وحيدا
‏ ‏حين حاولت الانتحار
‏ ‏حين اعتذرت منى ببكاء لا اعلم سببه
‏ ‏حينها علمت لماذا
‏ ‏انا عشت ايام حزن وندم وألم لا تطاق
‏ ‏سافرت للخارج محاولة كى أنسى حزنى عليك تاى
‏ ‏ويال السخريه ذهبت ووجدتك امامى
‏ ‏وهذا ما زاد الوضع ألما
‏ ‏حاولت اقناع نفسي انه ليس انت
‏ ‏حاولت عدم الجرى نحوك واحتضانك والبكاء كلما رأيتك هناك
‏ ‏حين ودعتك للمره الاخيره قبل ان اعود هنا تمنيت لو انك تخبرنى لا تذهبى
‏ ‏هذا انا فلنبقى سويا
‏ ‏كنت احاول اقناع نفسي بكل الطرق انه ليس انت
‏ ‏عدت الى هنا اسوء من قبل لدرجة ان جيمين اراد ان اذهب ل طبيب
‏ ‏وكل شئ قد تحطم للمره الثانيه حين اتصلت بي هيورى واخبرتنى انه انت
‏ ‏اخبرتنى انك من الممكن ان تكون هنا  فى كوريا الان
‏ ‏حين رأيتك تخرج من المتجر لم اصدق نفسي
‏ ‏تبعتك تلقائيا و حين رأيتك تقف وحيدا بين الجموع اللذين ينظرون اليك بإستنكار
‏ ‏هذا ألمنى اكثر منك تاى لذا توقف عن كونك وحيدا تاى ان كنت ستذهب لأي مكان ف انت ستذهب معى والان "
‏ ‏
‏ ‏بالطبع كان كل حديثها ممزوج ببكاء تصرخ
‏ ‏فى جمله وتهدء فى الاخرى تبكى اكثر فى اخرى وانهت كلماتها بصراخ مجددا
‏ ‏
‏ ‏
‏ ‏"هل تظنين حقاً انه كان سهلا على ايضا عدم اخبارك هل تظنين انه كان سهلا على رؤية وجهك كل يوم وتذكر اننى هو المجرم اللذي تبحثون عنه رغم عدم فعلى لهذا ايلا
‏ ‏تحملت ذنب شئ لم اقترفه حتى كنت دائما ما ألوم نفسي على شئ لم افعله حتى
‏ ‏ظللت افكر فى ما حدث لدرجة اننى صدقت اننى انى من فعلها محوت جزءمن ذاكرتى ليطابق حديث الناس لأنى كنت الوحيد المختلف تفكيره فيما حدث
‏ ‏هل تعلمين ما هو شعورى حين كنت اخاف النظر فى وجوه الناس حتى لا يتم الامساك بي وهل تعلمين شعورى اننى مطارد فى جميع الاوقات شعورى انى لم املك منزلا لأحتمى به بعدما كنت فتى طبيعي يعيش حياه طبيعيه هل تعلمين شعورى حين رأيت والدى يقتل نفسه امام اعينى
‏ ‏هل تعلمين شعورى حين تم الحكم على بالأعدام هل تعلمين شعورى حين رأيتك امامى وحاولت بقدر الامكان تجاهل انك هناك انت لا تعلمين كم ما مررت به ايضا ايلا كلانا عانى ولكنى تحملت وحدى حتى لا تشعرين بأى ألم لم أخبرك حتى لا يتم اتهامك بأى شئ بسببى حاولت التحمل وحدى حتى ابعدك عن أي اذى ممكن ايلا
‏لذا لا تعودى فى النهايه لتخبريني اننى مذنب ايضا بسبب عدم اخبارك ايلا"

_Happy End 2 _حيث تعيش القصص. اكتشف الآن