°3°

135 4 2
                                    

*إسترجاع الأحداث*

*اتبع ساسكي بنبرة غضب:(لكن لماذا اغمي عليك و تجمدت مكانك....ألم تخبرني انك تخطيت الأمر..)
رد ناروتو بتعب و فجأة:(ليست حادثة الماضي التي جمدتني....بل من كان في السيارة...لقد خيل لي أنه.....)*
.
.
.
تابع ناروتو:(لقد خيل لي أنه....والدي...)
رد ساسكي بغضب:(لا بد أنك جننت....ألم يقفز والدك من علي الجرف من ١٤ عاما..)
رد ناروتو:(أجل....ليس من الضروري أن تذكرني)
حاول شيكامارو إنهاء الخلاف لكن ناروتو قاطعه صاخبا في وجهيهما:(فقط....اتركاني وحدي..اريد البقاء وحدي قليلا)
و قبل أن يغادر كل من ساسكي و شيكامارو نظر له ساسكي نظرة جانبية و بعدها أغلق الباب و انصرف...
.
.
.
لم يستطع ناروتو النوم ليلتها....لم يستطع النوم لأن المهدآت التي كانت تساعده علي النوم نفذت من عنده و لم يستطع جلب غيرها
.
.
فجأة طرق أحدهم باب غرفة ناروتو الذي قال بصوت بارد:(تفضل..)
فتح الباب فوجد هيناتا و هي تحمل باقة من الزهور....و ايضا باللون البنفسجي...لونه المفضل...
رد ناروتو بعدما استعاد بعضا من فرحته:(هيناتا...ما الذي جاء بك في هذه الساعة....أنها الواحدة بعد منتصف الليل...)
ردت عليه بخجل:
(لا..تقلق....نيچي سيأتي لإصطحابي بعد ساعة..)
هيناتا تتحدث و ناروتو تائه في تلك العينين الفضيتين و يقول في نفسه*كيف أهملت هذه القرمزة و كنت أنظر لساكورا...انها حقا فاتنة داتيبايو*
نظرت له هيناتا بقلق و قالت:(ناروتو-كن...هل انت بخير الأن..)
رد عليها ناروتو:(أجل بخير....احتاج فقط بعض الراحة..)
ردت عليه هيناتا بنبرة قلق:(سمعت انك رأيت والدك فالسيارة...)
و قبل أن تكمل قاطعها ناروتو بضحكة مزيفة تخفي ما بداخله من يأس و فقدان ثقة:(انتي أيضا تعتقدين أنني مجنون...صحيح..)
ردت هيناتا بعدما أحست بناروتو:(ناروتو-كن....لم أقصد....لكن...لا..أنا اصدقك....لقد رأيت صورة لوالدك في حقيبتك في المدرسة....و لاحظت أن هناك شبه مريب بين صاحب السيارة و والدك..)
رد ناروتو بفرح:(إذن انتي تصدقينني...)
قالت له هيناتا بعد أن أتمت كلامها:(لكن....إن كان والدك حقا....كيف لم يلحظك و هو يقود السيارة)
رد ناروتو:(لا أعلم ربنا لتغير شكلي....١٤ عاما ليست مدة بسيطة)
رن هاتف هيناتا....لقد كان أين عمها نيچي:(اووي نيچي...)
رد نيچي عبر الهاتف:(لم أطلت هكذا انتي تعلمين أنه مجنون...صحيح)
ضحكت هيناتا ضحكة خفيفة و أخبرته أنها ستنزل.....ودعت ناروتو و قبل أن ترحل....احمر وجهها بشدة...لكنها اتجهت تجاه ناروتو و أعطته قبلة علي جبينه....و ركضت نحو الباب
ناروتو في نفسه*ما الذي حدث توا.....هل تعتبر تلك قبلة أصلا كي اعتبرها قبلتي الأولي..*
نام ناروتو يومها افضل نوم في حياته.....ليس لأن حاله صار افضل....بل لأنه اطمئن أنه عندما يستيقظ سيجد من ينتظره كي يهنئنه علي افاقته ...لكن و في صباح اليوم التالي استيقظ ناروتو...تناول أفطاره و بعدها طرق الباب...فتحته الممرضة....اتسعت مقلتا عين ناروتو....حيث أنه لم يكن أحد عاديا...لقد كان والده و معه امرأة في مثل عمره و فتاة بمثل عمره*كان ذلك اليوم هو يوم ميلاد ناروتو*في البداية شك ناروتو أن هذا والده لذا قال:(مرحبا....هل اعرفكم...)
رد عليه والده :(لا....لن تتذكرني بسهولة..)
رد ناروتو و شكه يتأكد شيئ فشيئا:(من انت يا سيد...)
رد عليه والده:(ميناتو....ناميكازي ميناتو...و هذه ابنتي ناميكازي مينما..و هذه زوجتي...أوزوماكي كارين..)
*ناميكازي...و أوزوماكي..لا....مستحيل...لقد رأيته يقفز بأم عيناي..*
رد ناروتو:(و لما جئت سيد...ميناتو..)
ردت كارين:(لا فائدة ميناتو....لن يتذكر...)
رد ميناتو بغضب:(لديه نفس حقوق مينما...بل أكثر منها..)
اقتربت مينما من ناروتو و هي همست لناروتو:(لا أعلم عما يتحدثان....لكن الأمر يجب أن يكون واضحا لك...)
رد ناروتو و وجهه يحمر لأنه لم تقترب منه فتاة بهذا الحد:(لا أريد أن أعلم...فقط اجلسي حيثما كنتي..)
قاطعه صوت والده الذي قال:(ألم تعرف بعد من أكون...)
رد ناروتو و نظرته تكاد تقتل الحاضرين و دموعه تكاد تفر منه:
(كماقلت لإبنتك...لا أريد أن أعرف...)
حينها قفز ناروتو من علي سريره و انقض علي ميناتو *الذي ترك نفسه بالكامل لإحساسه بما يشعر به ناروتو*
و صار يضرب في وجهه بلا هوادة...لدرجة أن كارين حاولت التدخل لكنها خافت من غضب ناروتو....بعد تقريبا ربع ساعة من الضرب المستمر...خارت قوي ناروتو و لم يستطع المتابعة و قال و هو علي وشك السقوط:
(لعلمك...لم يشف غليلي بعد.....إن أفقت و وجدتك هنا لن اتركك حتي تسقط ميتا)
و سقط علي الأرض من كثرة التعب...قام ميناتو من علي الأرض...نظف ثيابه و حمل ناروتو وضعه علي السرير....كل هذا و كارين تكاد تجن بينما مينما قالت:(لا تستغربي امي....ماذا توقعتي منه....أن يأتي ليحضنه و يعتبر كأن شيئا لم يكن..)
ردت عليها كارين بغضب:(اصمتي انتي الأن...ميناتو..لما لم ترد علي هذا الشاب..)
رد ميناتو و هو يضمد جروحه:(لأنني لو كنت مكانه....كنت سأفعل نفس الشيئ...كارين...لقد ظن لمدة ١٤ عاما أن والده ميت...و فجأة يظهر أمامه...بل و ايضا بصدمه بالسيارة..)
ثم قالت مينما و هي تعبث بهاتفها:(بل ١٥ عاما...هو أكبر مني بعام واحد...اليوم عيد ميلادنا....)
رد ميناتو و هو يبكي:(مينما...)
ردت عليه و هي تخفي الدمعة:(لا عليك...اعتدت الأمر...انت دائم الغياب....فقط تأكد أنه لن يجعلني يتيمة الأب)
ما أنهت جملتها حتي صفعتها كارين علي وجهها و قالت:(ليس معني انكي اتيت معنا...يعني ذلك أننا نريد معرفة رأيك....هذا قراري أنا و ميناتو في المقام الأول..)
بدأت مينما بالبكاء و ركضت خارج الغرفة....نظر ميناتو لزوجته نظرة وعيد و لحق بإبنته....و في تلك الأثناء....
.
.
.
.
.
يتبع....

حياة دراسيةWhere stories live. Discover now