مجنونة الأسد و إبنة الذئب

الفصل الخامس عشر

توجهت ايه وورائها ابيها يوسف ٠
يوسف : ماذا هناك ابنتي؟
ايه: هيا ابي
ليدخلوا الي غرفة هذه الصغيرة التي تنظر من الشرفة
ايه بحنان : سيا
نظرت اليها سيا و ركضت اليها و دفنت وجهها في عنق اية و قالت ببراءة : اين انتي ...لقد وعدتيني انكِ لن تتخلي عني ابداً
ايه : و انا لم افعل ذلك
سيا و هو تنظر الي يوسف و قالت بهمس : من هذا ؟
وقفت ايه و قالت : سيا ...لقد قلتِ انكِ تريدين ان تري ابيكي ...صحيح
اومأت لها هذه الصغيرة بإيجاب
و كان يوسف الي الصغيرة التي تشبهه الي حد كبير ببرائتها و عيناها و بشرتها الصافية و قصر قامتها
ليسمع جملة وقعت عليه كالصاعقة : سيا هذا ابيكِ
التقت عيناه بأعين هذه الصغيرة التي تنظر اليه ببراءة ووجنتيها التي توردت بسرعة بمجرد ان نظرت اليه
نزل الي قمتها و فتح لها ذراعيها لتدخل في حضنه بسرعة
بادلها يوسف الحضن و هو يشعر انه يطير من الفرحة
و سيا كانت تشعر بالأمان التي فقدته و الحنان الذي لم تعشه
كانت تغلق عيناها لجمال هذا الشعور ...كان شعور لا يمكن وصفه
و ايه تنظر لهم بحنان ...لقد جمعت الاب و ابنته لتتذكر ما حدث في الاسبوعين الماضيين
Flash Back
اتصلت علي اسد و هي في مكتبها
اسد : صباح الخير اميرتي
ايه بابتسامه : صباح الخير اسدي ...هل يمكنك ان تأتي الي المستشفي
اسد : حسناً...سأنتهي من الاجتماع و سأتي
ايه : حسناً اسدي الي اللقاء
اغلقت الهاتف
جاءت الساعة الثانية ليدخل اليها اسد
ايه و هي تقبله علي وجنته : صباح الخير
اسد بابتسامه : هل تأخرت
ايه : لا ابداً
اسد : اذاً ماذا هناك ؟
لتقص ايه له كل شئ
ايه : و انا اعتقد ان سيا اختي
اسد : و التحاليل
ايه : ستأتي الان
دخلت الممرضة لتعطي لايه التحاليل و تذهب بسرعة
لتفتح ايه التحاليل و تتوسع عيناها من الصدمة
ابه : كما ظننت
اسد : ماذا هناك صغيرتي
ايه : سيا ابنة الذئب .....سيا اختي ...و قالت بضحك : لدي اخت
اسد و هو يكتم ضحكته : هل انتي سعيدة ام حزينة
ايه : بالتأكيد سعيدة...كنت دائماً اتمني ان يكون لي اخت و اخيراً حصلت عليها
End flash back
ايه : هيا يا سيا لتأخذي علاجك و تنامي
سيا ببرائة : اريد الجلوس مع ابي
يوسف : سأجلس معكي وقت ما تشائين و لكن الان يجب ان تنامي
طبعت سيا قبلة لطيفة علي خده و قالت : حسناً ابي
توجهت ايه وورائها ابيها
يوسف : اذاً كيف عرفتي ان لي ابنة اخري
ايه و هي تنظر الي عيناه بتركيز : من هي تريشا ابي
قلق يوسف و لم يرد ان يظهر قلقه و قال بتوتر : لا شئ انها مجرد عاهره فقط
ايه : ليست هذه من خنت امي معها ؟
توتر يوسف حتي قال باستسلام: حسناً انها هي ....و كنت غافلاً...اقسم انني كنت لا اشعر بنفسي
ابتسمت ايه بمصارحة ابيها و قالت : هيا اذهب لتجلس مع صغيرتك
يوسف : و هل يوجد صغيرة غيرك ..
ايه بابتسامه عفوية : اقصد سيا
يوسف : اه ..حسناً سأذهب
____________________________
انتهت ايه من عملها عند الساعه الثانية لتقرر انها تذهب الي اسد في شركته
نزلت امام شركته لتقف امام مكتب السكرتير لتجد انه لا احد موجود
دخلت الي الي المكتب لتنصدم من المنظر الذي امامها
لتذهب و الدموع تتراكم في عيناها
_______________________________
رأيكم في البارت؟