كريم ونور ٢،٣

3.7K 157 19
                                    

والقاسية قلوبهم (حكايه ٢) (كريم ونور) البارت التاني 💔ناهد خالد🌻.                نور*
_انا ممكن افهم في اي؟ بقالك يومين مبوزه  في وشي، اي اللي حصل مش فاهم.
قالها كريم وهو متعصب، واضح انه مبياخدش باله من اي حاجه بيقولها، من وقت ما قالي ان البرفان زي برفان شروق وانا غصب عني حاسه بمشاعر كتير جوايا وكلها وحشه للأسف غصب عني، انا مش غاويه نكد، بس حاسه إن في حاجه تكونت جوايا قفلتني منه، لما تعمل حاجة وتنتظر رد فعل معين، ويحصل رد فعل تاني خالص وقتها بتندم علي اللي عملته، و بتحس بكسرة خاطر جواك، يمكن متقولش وتعمل نفسك عادي وجامد و انه مش فارق لك، بس هو فارق، يمكن تشوفوا أن كل ده حاجة تافهه وإني عاطيه الموضوع أكبر من حجمه، بس مش هيحس باللي بقوله غير اللي عاشه، بصيتله ورديت بهدوء:
_محصلش حاجه يا كريم، أنا مش مبوزه، أنا بس مرهقه من البيت والعيال.
رد بعصبيه وكأني غلط فيه :
_هو أنت ِ اي حكايتك بقي بالضبط ها، أنت ِ الوحيدة اللي عندها بيت وعيال، ماكل الستات زيك، كلهم مشيلين جوزاهم القرف زيك كده، وبيفضلوا يتكلموا كل شويه وكأن ده مش واجبهم، كأنهم بيتفضلوا ب ده!.
في كل مره بيحصل مشكله بينا، بيطلعني مبعملش حاجه، وإن اللي بعمله كل الستات بتعمله، وإني مليش حق اشتكي من التعب وإلا يبقي بقرفه وبنكد، طيب اي الغلط إن لما الحمل يزيد عليا افضفض له؟! أي الغلط في إني ابقي مستنياه يقولي كلمه حلوه تهون يومي، يعترف باللي بعمله ف احس اني متقدره، ف اكمل بنفس راضيه، لما التلميذ بياخد واجب بس عارف إن الأستاذ مش بيبص عليه، كتير مش هيعمله ويوم ما هيعمله، هيعمله غصب عنه وهو متكدر، وده بالضبط اللي بيحصل هو مش بيبص علي اي حاجه بعملها ولا مقدرها، بصيت له وقلت بهدوء:
_كالعاده يا كريم، أنا مبعملش حاجه، ولو بعمل فكل الستات بتعمل مش جديد، أنت صح، وأنا بوعدك إني عمري ما هجيب سيرة البيت ولا الولاد تاني.
_يبقي اريح.
قالها ومشي، وانا لهنا ومقدرتش اتحكم في نفسي، متفكروش اني اقصد هرد عليه او اثور لا ده انا هعيط،
وفعلاً عيط، هو احنا ب نعمل اي غير العياط!، عيط علي حاجه واحده حسيتها، صعبت عليا نفسي، حسيت بكسرتي وصعبت عليا، "مش فارقة معاه" هي دي الجمله اللي تلخص كل حاجه، مش فارق إذا كنت تعبانه ولا لأ، عندي حاجه أقولها ولا لأ، محتاجه حضن اترمي فيه ويهون عليا الايام ولا لأ، أو  محتاجه حد يقدرني مثلاً، كلمه حلوه، بسمه تطيب خاطري، نظره عالاقل تحسسني بالامتنان للي بعمله، ولا حاجة،" أنا ولا حاجه عنده" ده اللي وصلتله، وده اللي خلاني أصعب عليا، ودموعي تنزل علي حالي وأنا ب ضم نفسي ب نفسي، لان محدش هيعمل ده، الحقيقه أنه مكنش كده، يمكن عشان كنا لسه في أول الجواز وكل حاجه في أولها حلوه!؟، يمكن بس بعد ما خلفت بكام شهر بدأ يتغير لحد ما وصلنا لحال الخناق يومياً ويمكن في اليوم اكتر من مره، وكل مره بطلع مكسورة الخاطر، بكلام يعلم فيا، لسه فاكره كل جمله قالها لي  في كل خناقه، وكأن نفسي حالفه تعذبني اكتر، يا تري هستحمل لأمتي!؟
__________________________(بقلمي ناهد خالد)
تاني يوم *

والقاسية قلوبهم (كسرة روح) كامله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن