ألَمّ وَدمّوع.. وَدواء وَحبّ

580 49 21
                                    

" هَىِ رَقيقهًُ المشاعر.. كَبيّرهًُ القَلبّ يفتحُ قَلبُها للجَميّع.. وَروحهَا النّقيهَ تَكفّي لتُعالِج الكثِير ".

_

يوم أخر وصباح جديد، كل يوم مختلف ويحمل المفاجأت الخاصه بِه، إلا صباحي ويومي أنا، صباحي لم يكن سوى تمهيد لألم وأوجاع أخرى سأعيشها لا يفصلني منها إلا سريري وأحياناً حتى السرير لا يكون كافي بلغرض.

كنت أتنهد من بدايه اليوم وأنا فقط أنتضر متى ينتهي وأرتاح،بدايةً من والدي السكير ومحاولتي اليأسه لأنقاذ رفاقي، لو كنت أسمي محاولاتِ اليأسّهَ أنقاذًا... فأنا أركضن هنا وهناك اتلقى الضرب والكلام الجارح.. محاولةً
أنقاذهم بكل مَا أملِك.

صار واقعي مؤلماً لا يصلح للعيش.. وخيالي مليئ بنذوب والأوجاع وكوابيس لا تنفك تلاحقني، وليس لي حق حتى في البكاء، إذا بكيت يكون مصيري الضرب من على يدي والدي أو العصابات، أو يتم منادتي بي البّكائَه المثيره لشفقه.

حتى حقي في تفريغ ما في قلبي تم سلبه مني، أنا مجرد فتاة تغطي احزانها بأبتسامه بلهاء.

أنا حقاً أود تغيير واقعي البأس، إن أجد شخصاً افرغ له احزاني بدون إن اخاف او اقلق..إن أخبره بمكنونات صدري بدون مبرر لأحزاني.. وإن يحتَظني ويخبَرُنّي إنّ كلُ شيءً بخَير.. هل مَطلبي كبير؟. 

حتى الشخص الذي أحبه مستحيل إن يبادلني.. هوا فقط يراني كصديقه.. وهاذا لم يزدني سوى وجعاً.

قررت إني سأنهي افكاري السوداويه واتجه للمدرسه ربما مايكي يكون موجود هناك او دراكين، بعد سيل من الشتائم من والدي خرجت من المنزل بعد إن تأكدت من اخفاء الضربات التي بوجهي وجسدي وترك بعضها.

بعد قليل وصلت ودخلت لم ألمح مايكي أو دراكين في الأرجاء.. لذا دخلت وجلست في مقعدي والحصص تمر بهدوء.

بعد إن انتهت الحصص خرجت مسرعه وكأني اخرج من سجن بعد إن تم الأفراج عني، بحثت عن مايكي بعيناني ولكنه ليس موجود، رائيت تشيفوي يلوح لي من بعيد لترتسم ابتسامه على شفتاي، انا سعيده لرؤيته لإنه يساندني دوماً.

" أهلاً تاكيميتشي كيف حالكِ؟"

" أهلاً تشيفوي بخير وأنتّ؟"

ابتسم بهدوء
" بخير، صحيح إين كنتِ امس؟.. الجميع يسأل عن أختفائك"

" اوه.. امس..؟ "
نطقت بتوتر ولكنِ اسرعت بقول: 
" لقد كنت مشغوله قليلاً.. "
قلت بسرعه وأنا احرك شعري بتوتر..

نضر لي تشيفوي لدقائق.. ثم قال بعد إن تنهد:
" أنتِ سيئة في الكذب وأيضاً لا تنسي أنا هنا إذا كنتِ تريدين التحدث بأي وقت"

تَوقفيّ عنّ البكَاء.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن