*وفي لحظه كانت متمدده على الارض فاقده وعيها...ركض عليها جواد وحمزه في حال وقوف غيث يفكر في عواقب قراره بشأن إخبار ديما*
حملها جواد: حمزه ابعد الحاجات دي من على الكنبه بسرعه.
حمزه بأرتباك: حاضر حاضر.
*وضعها جواد على الأريكة الصغيره بجانب النافذه تزامناً مع ركض حمزه لإحضار كوب من الماء لها....نظر حواد لغيث قليلاً ثم قفز عليه ممسكاً بطرق قميصه بقوه*
جواد بغضب: هو انت مش هتهدى غير لما تهد كل الي حواليك بفكره ظهورك تاني....انت ايه مش بني أدم!!!!!!! يا شيخ روح موت حتى لما كنت موهوم بموتك كنت بفتكرك بالخير.....دلوقتي مفيش خير هفتكرهولك.
نظر غيث للأرض بندم: ليك حق يا جواد.....وانا فعلاً هبعد عنكم كلكم....فكره موتي فعلاً كانت افضل للكل...بس لخاطر الدم الي بينا سامحني وحاول تفتكر الخير.
اندفع جواد بغضب: أتلوث....الدم الي بينا اتلوث.....امشي غور من هنا.....واوعا تفكر تظهر قدام حد بحبو تاني.....انت مجرد ظهورك بيأذي الي حواليك...
دخل حمزه ووضع كوب الماء بسرعه وفصل جواد عن غيث: خلاص يا جواد....غيث مظلوم...ملوش ذمب في كل ده!!!
توسعت أعين جواد بصدمه: انا واقف في صفو بعد الي عملو!!!!!! انت بجد..........
بتر حديثه بدأ ديما بالأستفاقه وهي تهمهم بصوت يكاد ان يسمع: غيث ممتش....غيث عايش....غيث عايش...مقتلتهوش....انا مقتلتهوش. "حتى بدأت في البكاء بهدوء" غيث مماتش...انا مقتلتهوش.
ركض عليها جواد وظل يمسح على وجهها بالماء: ديما فوقي....ديما اصحى ده كان مجرد كابوس وغار.
نظر غيث لجواد بحزن: هو فعلا كابوس وغار.....
*خرج غيث حتى اعتدل جواد بعد أن هدأت ديما ونظر لحمزه*
تحدث جواد بتلك النبره الغاضبه التي تخيف اي شخص يقف امامه وهذا دليل على اقتراب انفجار ذلك البركان الثائر بداخله: أمشي اطلع برا.
نظر حمزه له بتعجب: افندم!!!
صرخ جواد عليه بغضب: قولت امشي اطلع برا.....غور مش عايز اشوف وشك هنا.
حضر شهاب على تلك الاصوات المرتفعه الصادره من مكتب ديما: في ايه الي بيحص...... "بتر كلماته عند رؤيه ديما في ذلك الوضع وغضب جواد الذي يعرفه جيدا....لم يسمح لعقله بالتفكير حتى اندفع على جواد ممسك له من طرف قميصه" انت عملت ايه في بنتي يا حيوان.
فصله حمزه على جواد: اهدى يا باشا مش جواد الي عمل.
أبتعد شهاب عن جواد بستغراب: اومال مين.
ارتسمت ابتسامه ساخره على شفتي جواد: المرحوم غيث.
عقد شهاب حاجبيه: غيث مين!؟
أنت تقرأ
"كتاب العشق"
General Fictionفتاه جميله حاده الطبع تدعى ديما تعيش مع عائلتها ويحكم عليها قدرها مقابله ذلك الوسيم جواد الذي عاش في وهم كبير ولكن ليس بحجم ذلك الوهم التي عاشت به ديما وتبدأ القصه من هنا.