زيد

4 0 0
                                    

بقدر ماكنت سعيدة لأنني رأيته  رأيت رجل احلامي بقدر ما كنت خائفة جدا ولعدة اسباب كانت تملئ مخيلتي.
هل انا نوعه المفضل
هل هو مثلما تخیلت
هل سيحبني
هل هو مرتبط
ما الذي سيحدث أن عرف حقيقتي
هل انا جميلة الان.
مازلت مكاني واقفة اتأمل ملامحة شعره البني عيناه
العسليتان ورموشة الكثيفة رسمة وجهه لا استطيع
وصفه كما افعل دائما اعتقد اني ساختلق لوحة
واسميها باسمه واعزف موسیقی جدیده وسيكون لحنها ترددات صوته وسأضم الاثنين في عمل الاساس به دقات قلبه.
تقدمت لأجلس امامه والان انا فقط اريد سماع صوته أريد ان يتحدث وأنا استمع فقط

- توقعت قدومك لذا ساختصر الوضع ان لم تستطيعي رسم اللوحات خلال الاسبوعان سأبحث عن راسمة غيرك لا وقت لدينا لإعتراضات.

تلك البحة . .بحة صوته جعلت من قلبي كطبلة لا
يتوقف صاحبها عن اصدار أصوات صاخبة
تنفست بهدوء لاستطيع الرد ولكن صوتي خانني
وظهرت ارتعاشاته مع بداية كلامة

-استطيع فعلها ولكنني ساحتاج للمرسم فترة أطول

-ماذا تقصدين؟

تحدث بعدم فهم ولكنني اسرعت بشرح ما اریده

-اريد البقاء بالشركة لوقت أطول فالمرسم مجهز بما
احتاجه وعدد ساعات العمل لن تكفي لانهي اللوحات بل احتاج المزيد من الوقت
ابتسم واومأ ببساطة وهو يقول

-لكي هذا

والآن اعتقد اني سأرسم لوحة كاملة لابتسامته
لم يتوقف قلبي عن الدق لم اكن اعلم ماهية مشاعري
وقتها كنت احتاج للمزيد من الوقت وكنت احتاج
لالتعرف عليه اكثر او نسيانه والمضي قدما لان الخوف بدا يتملكني من فکرة التعلق به ثم فقدانه لا أريد المرور بشعور كهذا مرة أخرى . ..اعتقد باني سأتراجع واترك للقدر مصيري.
توجهت بعد حديثي للمرسم وبدأت برسم أول لوحة
فقط أخرجته من عقلي وبدأت بالرسم .
كل ما كنت اشعر به أن اربع لوحات من الممكن أن
تنقلني لمكان آخر ...المعرض يضم العديد من  الشركات وهو واحد من أهم الاحداث التي تعقد في اثينا هذا الشهر . .اذا اكتسبت لوحتك اعجاب الزبائن سيتعاملون معك وإذا اكتسبت اعجاب اللجنة  سأبدأ برسم لوحات للمعرض العالمي والذي يضم عدد من الرسامين من حول العالم وتعرض لوحاتهم امام لجنة خاصة حكامها من أفضل الرسامین وهنا الحدث الأكبر سيقيمون ال لوحة وسيعرضون أفضل
ثلاثة لوحات والشركة سيكون لها عملها الخاص وأيضا معرضها الخاص

......
عند خروجي من العمل قابلت الرجل المتفائل وکالعاده مبتسم

-مرحبا بالرسامة

ابتسمت بفرح وردیت عليه السلام

-هل انهيت عملك

-نعم وانا ذاهبة للمنزل

ضمني ذلك الرجل قبل توديعي والذهاب بعيدا
اخذت خطواتي وذهبت الی سبیستيان لقد اشتقت له
بالفعل وكان هو أيضا يبادلني نفس الشعور ....فور رؤيتي قفز علي يرحب بي اعتقد اننی سآخذه لمقر العمل معي فلم افترق عنه هذه المده كاملة.
وللنهاية لن استطيع وصف شعوري تجاه ذلك الكلب
الصغير ولكنني احبه أكثر من روحي.

اثينا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن