《Chapter 2 : عاقِبة الوفاء》

92 10 21
                                    

《سبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم ..》

لا تنسوا التصويت والتعليق على الفصل فضلاً !

☆☆☆☆
☆☆

.

إنهُ كَالقَيد..

سَلَاسِل مِنَ الفُولَاذِ السَّاخِن تُقَيِّد جَسَدِي..

تَلتَف حَولِي كَالثُعبَان ..وكَأننَي فَرِيسَتُه ..

تَضِيقُ بِي كُلَّمَا تَحَرَّكت .. تُجبِرُنِي عَلى البَقَاءِ فِي ذَلِكَ الحَيِّز الصَّغِير الخَانِق ..

أُرِيدُ أَن أَتَحَرَّر ..

يَظُنُّون أَنَّنِي الفَاعِل ومَا أَنَا سِوَى مَفعُولٌ بهِ ..

أَنا حَتَّى لَستُ مَلِكاً لِجَسَدِي.. فكَيفَ سأَكُون مَلِكاً لِلبِلاد..

___________________
__________
_____
__
_

مَع خُرُوجِ الشَّمسِ مِن مُستَقَرِّهَا .. تَعَالَت أَصوَات الصِّيَاحِ دَاخِل جُدرَانِ القَصر ..

"مَاتَ المَلِك .."

دَبَّ الرُّعب فِي قُلُوبِ الخَدَم وسُكَّان القَصرِ حَالَمَا تَسَلَّلَت تِلكَ الكَلِمَات إِلى آذَانِهِم ..

لِأنَّهُم يَعلَمُونَ بِالفِعلِ مَن سَيَكون الخَليفَة

بَينَما تَغلغَل الجَشَع فِي قُلوبٍ أفسَدَتها السُّلطَة ..لتُصبِح تِلكَ الأَخبَار بِمثَابَة فُرصَة لهُم لِزيَادَة نُفوذَهم ..

"أَعِيدوا الأَمِير تَايهيَونج ليَرِث عرشَ المَلِك .."
كَان هَذا هُو إِقتِرَاح أَحد الوُزرَاء الجَالسِين فِي تِلكَ القَاعَه التِي يتَبَادَل بِها الوُزرَاء الآرَاء قَبلَ عَرضِها عَلى العَائِلة المَلَكية وطَلب المُوَافَقه ..

"لا يُمكن لِهذَا أَن يَحدَث يَا وَزِير الحَرب..!"
هَتَف أَحدهُم الذِي شَابَ مَلامِحهُ بعضَ التجَاعِيد التِي تَحكِي عَن عُمرِه مُعلناً رَفضِه لِذلِك الإِقتِرَاح تزامناً مَع نُهوضِه عَن كُرسِيه

رَفَعَ وَزير الحَرب رأسُه نَاظِراً إِليهِ بِنظراتٍ تَكَاد تَحكِي مَدَى الحِقد الذِي يُكمِنهُ لِذَلكَ المُتَحَدِّث ..

"نُفيَ الأَمِير تَايهِيونج إلى القَصرِ الشَّرقِي لأنهُ لا يَصلُح لِلحُكم ! مَالذِي يَجعَلُك تَظُن أَنهُ خِيار صَائِب أَن تُعِيدُه إِلى هُنا !"
أَنهَى كَلِماتهِ مُلوحاً بِيَده فِي الهَوَاء بِعَصَبيه ..

The Kingdom Of Mess || مملكة الفوضىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن