(((((- ٢/٣/٢٠٢٠ -)))))
في إحدى الأحياء الراقيه في الرياض حيث تسكن الفخامه كل تفاصيل المكان...قاعده بحديقة بيتهم بفستانها الذهبي وعيونها مليانه دموع وقطعة خفيفه من القماش تغطي شعرها الطويل وأكتافها النحيفه.. رفعت يدينها برجفةٍ تلامس وجهها..العبرة تكتم أنفاسها وهي تتذكر مرارة ذاك اليوم، كيف ممكن تنسى تفاصيلهُ..؟! في ذاك اليوم هي كانت في قمة فرحتها، فسقطت فجأة من حافة الفرح إلى هاوية الحزن..
(((((_٧/٤/٢٠٠١٨_)))))كانت تفكر بيوم زواجها من حبيبها المنتظر ورجفة تسري بجسدها خوف من هذا اليوم الجميل وشوق لجيته بعدما رجعت من المستشفى عشان الفحوصات الطبية اللازمة ماقبل الزواج .
التفتت مستغربه لما دخل محمد أخوها وباين في ملامحِه البهوت والصدمة..
صبا: محمد فيه شي ترا خوفتني؟؟!
محمد يناظر لعيون اخته بعمق والحزن يقطع قلبه .. كيف لهُ أن يسمح لشفتيه أن تتفوه بكلمات تحدد مصير صغيرته المدلله.
صبا: ابوي فيه شي قول لي تكفى؟!
تقول جملتها ذي لتقطع ماكان يفكر به .
محمد بهمس: آه ليتك تدرين مثقال الحمل اللي على ظهري بعدما رجعت من موعد استلام الفحص.
بينما صبا الملاك اللطيفه قلقت على ابوها اللي مسافر ذي الفتره وبيرد وقت عرسها ..
وش صار له؟ هو بخير؟ كل تلك الاسأله تجول في عقلها ليقول محمد: صبــا
تناظره بعيونها الجميله وهي تقول : تكفى يا خوي قولي وش فيك والله شكلك كنه ميت لك احد ..تكفى انطق لا تكتمها بصدرك ..ابوي صح!! ايه والله احسه ابوي فيه شي قلبي ناغزني من الصباح وش فيه ؟! انطق .
لتختم كلامها بدموع كثيره ومزيج من اللون الأحمر يعتلي وجهها.
محمد وبدون مقدمات: والله ياعين اخوك الغينا زفافك .
توسعت عيونها من الصدمه وجف ريقها : وش تقول انت وش تهرج انا مافهمت ..؟؟ أنت تقصـ
محمد قاطعها: وتركك فارس كمان .
(((((- ٢/٣/٢٠٢٠ -)))))الوقت الحالي صحت من ذكرياتها بعد مانادتها أمها أم محمد: يمه صبا قومي موعدك ف المستشفى الحين راكان أخوك بيوديك.
صبا: طيب يمه الحين بقوم.