الفصل الأول
نظرت لشجرة التفاح و هي تعض علي شفتيها و شعور الجوع يسيطر عليها، إزدردت ريقها و هي ترفع عينيها لتنظر للسور العالٍ الذي سيمنعها من الوصول لمبتغاها، وضعت كفها الصغير علي معدتها التي كانت تنبهها و بشدة لإحتياجها للطعام، زفرت بغضبٍ طفولي و هي تحاول التخطيط للوصول لثمرة التفاح التي تحبها، و فجأة شعرت بحركة غريبة بجانبها فإختبأت بين فروع تلك الشجرة الكبيرة لتتابع بمكرٍ تلك الخادمات اللواتي يخرجن من تلك السيارة و هم يرتدين ثياب رسمية، ضيقت عينيها بخبثٍ و هي تبتسم بدهاء، حكت مقدمة رأسها و هي تتابع إحدي الفتايات بترقبٍ، ثم و بعد عدة لحظات إلتقطت تلك العصا الغليظة لتضعها خلف ظهرها لتخرج من بين فروع الشجرة و هي تقترب من تلك الفتاة لتستغل إبتعادها عن البيت بعض الشئ لتحضر شئ ما من السيارة، لذا إقتربت هي من تلك الفتاة ذات الجسد الضئيل لتهتف وقتها بنبرتها الرقيقة و هي تقف علي أطراف أصابعها:
-بقولك يا عسل.
إلتفتت لها تلك الفتاة التي ظلت ترمق حالتها بإشمئزازٍ واضحٍ فقد كانت ترتدي فستان باهت و ممزق ناحية الكتف بالإضافة إلي وجهها المتسخ ليختفي معالمه الجذابة من عينين زرقوتين و بشرة بيضاء و خصلات صفراء طويلة و لكنها مشعثة، فلوت هي شفتيها بضيقٍ لتسحبها ناحيتها بلا مقدمات و بلا مجهود بسبب جسد تلك الفتاة النحيف لتستغل هي وقتها جسدها الممتلئ بعض الشئ و كل ذلك وسط هتاف تلك الفتاة بإحتجاجٍ، بينما الخادمات تدلف للبيت ليتركونها بين يدي تلك الحمقاء التي سحبتها تجاه تلك الشجرة الكبيرة لتضرب رأسها بتلك العصا حتي تفقد الوعي، ثم إختبأت بداخل فروع الشجرة لتبدل ملابسها بملابس تلك الفتاة سريعًا، ثم خرجت من بين فروع الشجرة بعدما ألبست تلك الفتاة فستانها المزري، مسحت بكفها وجهها المتسخ حتي يظهر في صورة أفضل، ثم عقصت خصلاتها علي هيئة كعكة لتتجه وقتها ناحية ذلك الحارس الذي كان يقف أمام الباب فدلفت وقتها بصمتٍ و بداخلها يرتجف خشية من أن يشك في أمرها، تنهدت بإرتياحٍ عندما مرت من أمامه بسلامٍ لتبتسم وقتها بفرحٍ و هي تتجه ناحية شجرة التفاح التي دلفت لذلك البيت لأجلها بعدما إطمأنت من عدم إنتباه أحد لها ، إقتربت من تلك الشجرة لتتصلقها بمهارة ثم جلست عليها و هي تلتقط ثمار التفاح لتأكلها بنهمٍ ملحوظٍ، و قد إحتلت الإبتسامة الواسعة وجهها بعدما تحقق مبتغاها العجيب، و بعد عدة دقائق و فجأة قبض شخص ما على مقدمة قميصها ليرفعها للأعلي كمن وجد لص، ثم صاح بنبرة حادة لتلتفت هي للخلف حتي تراه بعينين مذعورتين يوضحا مدي صدمتها:
-إنتِ بتعملي إية هنا يا بت إنتِ!؟
أنت تقرأ
متسولة إحتلت قلب الأمير
Romance-طبعًا و أكيد طريقة أكلك مش هتبقي مناسبة أبدًا ف ياريت تشوفيني باكل إزاي و إعملي زيي. لوت شفتيها بتهكمٍ ثم تمتمت بضيقٍ: -لسة هقعد أتفرج عليك و إنتَ بتاكل! رأته يقبض علي الشوكة بكفه الأيسر و علي السكين بكفه الأيمن، ثم قطع قطعة صغيرة من اللحم ليأكلها...