الفصل الثاني

70 4 12
                                    

☁احيانا عزة النفس تشعرنا بالاكتفاء رغم الحاجة☁
.
.

*النقط المتواصلة بين الجمل و الكلمات تدل على ان المتحدث توقف عن الكلام لبرهة ثم استرسل*


➰➰➰➰➰

خوف، توتر، عجز، قلق ،ارتباك، حزن، ثوران و...
غضب..
جميع المشاعر السلبية القوية و غير المتحكم فيها تجمعت في داخلي المضطرب..

لكن..
ابتسمت رغم ذلك رادتا تحية الصباح كاي فتاة طبيعية..

"صباح الخير امي..اصابني الارق ليلة امس و لم انم جيدا..
لا تقلقي سيزول نعاسي حالما اغسل وجهي"

امي المزعومة قابلتني بنظرات مندهشة و عيونها فاضت دمعا لسبب اجهله..
و بطريقة ما بدت تلك دموع غبطة و فرح..

بغرابة نظرت نحوها بينما استقيم..و ما ان كدت اخرج من الغرفة قاطعتني بكلمات سريعة و كانها خرجت للتو فقط من حالة شرودها تلك..

"لقد احظرت المياه من النهر هذا الصباح..الدِلال ممتلئة انها في الخارج.."

صحيح..كيف نسيت..هذه الحقبة هذا الزمن لا بد انني رجعت بآلاف السنين عن حاظري و هنا لا يمتلكون حنفيات و لا مجاري الصرف الصحي..
سيكون من المحرج جدا ان اتسائل كيف يلبون نداء الطبيعة هنا..
لذا فقط قبضت على نفسي و اومئت سريعا قبل ان اخرج..

تفحصت المنزل بعيون واسعة...
كان واسعا بعض الشيء..مبني من الطوب و سقفه من الخشب..
كان..

جميلا و دافئا..

مشيت نحو الباب المفتوح و بعدها كنت خارج المنزل..

الكثير من الاكواخ المشابها لخاصتي تنتشر في الوسط بمسافات متباعدة..

كما يبدوا فان القرية التي من المفترض انني اعيش بها تقع في وسط الغابة لكمية الاشجار التي استطيع ملاحظة بدايتها و لا اعلم  اين تنتهي..

الكثير من السكان يتمشون بملابس القرويين التي اعتدنا رؤيتها في الافلام..
كان الوضع حيويا و جميلا..
هناك من يبيع الخضار و آخر يجر الحمير التي تحمل البضائع عليها..
بعض النساء كانت تحاول امساك البط و ادخال الدجاج الى اقفاصها و هناك من هن متجمعات يقمن بحياكة شيئ ما بينما يتبادلون الحديث في جلسة شاي..

الاطفال كانو ينتشرون في كل مكان بملابسهم الرثة يلعبون بالحجارة و الدما و بعضهم يتقاتلون باغصان الاشجار و كانها سيوف..

غير متوقعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن