الفصل الحادي عشر(اسميته يحيي)

166 3 0
                                    

-إحنا نخطفه دا أحسن حل.
جبت ورقة وقلم  حطتهم على الأرض، ربعت رجلي وقعدت بدأت أخطط.
- إنتِ بتعملي إي؟
- ‏بشوف هخطفه إزاي!
- ‏إيمان بطلي هبل وتعالي إزفتي ذاكري هتشيلي المادة.
- ‏ياعم ماأشيل المادة! جت عليا يعني ماهو شايل قلبي بقاله سنين ممرمطه معاه ومتكلمتش الاه!
زعق- إيمان!
-خلاص يا عم روق كدا! بهزر.
-‏عم! الفاظك بقت مش لطيفة خالص!
قومت من على الأرض..وقفت وراه :
- مش لطيفة! تعرف يا يحيي الولاد اللي زيك دول بقرف منهم أه والله، إن مكنش باد بوي كدا ولابس الكاب بالعكس وبيمشي زي المساطيل إن مكنش صوته خشن كدا تعرف بقول عليه إي!
أتنهد بعصبية ومسح بإيده على وشه و رد: ياستي مش عاوز أعرف بتقولي عليه إي إتنيلي أقعدي خليني أزفت أشرحلك المادة !
- هعتبر نفسي مسمعتش قولت إيه وهقولك بقول عليه إي، بقول عليه عيل مايع..زيك كدا هه.

أيوة برضو هو زعل ومشي  ليه؟
مانا بقول الحقيقة! يعني عيل مايع وكمان قموص يادي النيلة يادي النيلة مين دلوقتِ هيقعد يخطط معايا أوقع قلب أحمد إزاي ياني.
-إحم صباح الخير.
أيوة بالظبط روحتله تاني يوم..كدا كدا متأكدة إن زعله مش هيدوم، يحيي جاري بقالنا خمستاشر سنة وزي أخويا الكبير.
-‏نعم!
-‏مش هتقولي إتفضلي؟
-‏محدش جوا.
زقيته ودخلت:
-يعني مفكرني هخاف منك يا يحيي دا إنتَ زي أختي الكبيرة عيب عليك.

إحم لبخت في الكلام شوية!، خلاص خلاص لبخت في الكلام كتير، بس عادي يحيي مبيزعلش مني...دا عيل أهطل مبيزعلش من حد أصلًا.

روحت قعدت على الأنترية وربعت رجلي.
- يلا كوباية نعناع باليمون وتعال بقى علشان المادة الرخمة دي بجد بجد مش عارفة أذاكرها.
كان لسه واقف على الباب وباصص ليا بإستغراب إتنهد ومسح على وشه وقال:
-إيمان..بجد محدش هنا ومينفعش تبقى هنا لوحدنا فتفضلي وانا هجيلك أعملك اللي عوزاه!
إستغربت ورديت: يحيي إنتَ بتهزر فاكرني هاخف منك إنتَ هه مسكين بجد.
بص بخبث : يعني مش خايفة...
قفل الباب بهدوء وبدء يمشي بخطوات هادية قاصد منها إنه يخوفني منه بس على مين دا في أحلامه، قلع النضارة ورجع شعره لورا نهار أسود مين دا !
- نعم!
- ‏إي اللي نعم!
- ‏قفلت الباب ليه؟
- ‏الاه هذاكرلك ولا هذاكر للي طالع واللي نازل.
بلعت رئي لما قعد جنبي وكملت وانا مغمضة:
إلبس النضارة.
رماها على التربيزة ورجع بضهره لورا وربع أيده و رد:
- مش عاوز ألبسها.

قرب مني وخشن صوته وقال بصوت هادي:
وبعدين متوترة كدا ليه ..دا حتى أنا زي أختك الكبيرة.

خوفت من نبرته..يحيي القطة الكيوت أتحول في ثانية بمجرد ما قلع النضارة وغير نبرة صوته..وه على كدا لو حطيت روچ هبقى أجمل من نانسي عرجم؟
- ها مش يلا ؟
- ‏يلا إي؟
- الاه إنتِ جاية ليه مش علشان أذاكرلك المادة اللي مش فهماها؟
بصيت ليه..كان بيبص بخبث بصيت للكتاب بسرعة وأخده.
-بص لااا تبص أي ثانية بس..الكتاب أهو
أخدت الكتاب وقومت براحة، مشيت بضهري براحة.
-متتحركش خليك قاعد مكانك.
أول ماقربت من الباب فتحته وطلعت جري على شقتي.
-الواد شكله هينحرف ومش هنعرف نلمه بالشر، ممكن تنمري يخليه يتحول فجأة لذئب بشري!
سمعت صوت الباب بيفتح بصيت ورايا أشوف مين.
-بتكلمي نفسك ليه يابوز الأخس؟
-‏ملك ملك تعالي.
شديتها وقعدنا على الكرسي.
-ها عاوزة إي؟
-‏يحيي!
ربعت وبصت بإنتباة :
-ماله؟
أفتكرت إنها بتحبه فبصيت بخبث وكملت:
-عمل شيء كدا
تصنعت الحزن وكملت:
مكنتش متخيله أن يطلع منه شيء زي دا، أنا أسفة ياملك بس مش هقدر أقولك.
وبعد زن طويل منها قررت إستغلال الموقف:
-خلاص إنتِ تساعديني أوقع أحمد وأنا أقولك عمل إي.
ردت بدون تفكير- موافقة.
-يلا أوقعه إزاي؟
-‏بسم الله.
قامت جابت ورقة وقلم ورجعت قعدت على الارض روحت قعدت جنبها.
-هو هيكون ماشي عادي تمام؟
-‏تمام.
-‏هتيجي إنتِ من وراه..
-‏أيوة وبعدين..
-‏هتزقيه وكدا هيقع هقهقهق.
بصيت ليها بقرف، قومت فتحت الباب وقعت قصاده:
- إطلعي.
- ‏نعم؟
زعقت- أطلعييي.
قامت بضحك وطلعت:
- سلام يا إيمي أسيبك بقى بين افكارك الراقصة تدوري على فكرة توقعي بيها سبع البرومبة.

إيمان يحييحيث تعيش القصص. اكتشف الآن