إيمان يحيي

الفصل السادس(اسميته يحيي)

_ قومي يا إيمان صحي يحيي.
_ أنا ؟ مليش دعوة خلي ورد..
_ قومي يابت صحيه عنده شغل..
_ ياماما عايزة أسمع الكارتون دا هيفوتني لو قومت
_ ماهو هيفوته الشغل بردو لو مصحيش..
_ خليه يفوته، جاي متأخر أصلا امبارح خليه ينام..
_ قلبك عليه قوي ياختي.
_ طبعا ياماما اومال.
_ يبااي عليكي، فظيعة..

" قامت تصحيه وأنا كملت الكارتون بس لقيت القلم بينزل على قفايا."

_ آآه
_ عايزة الشغل يفوتني يا بت!
_ والله يا آبيه ما كان قصدي، أنا بس كنت عايزك تستريح..
_ أستريح واترفد وأقعد أقزقز لب جنبك..
_ تاخد حبة!
_ متعصبنيش يا إيمان أنا منمتش غير ساعتين ومش فايقلك والله..
_ وساعتين ليه بقى أن شاء الله، أنت جاي الساعة ٣ بليل، وليكن نمت بعد صلاة الفجر ف بالكتير قوي الساعة ٤، والساعة دلوقتي ٩ يا حضرة الظابط كنت بتعمل إيه في باقي ال ٥ ساعات دول! ها؟
_ كنت بخلص شو....
مسكني من لياقة هدومي _ إيه دا أنتي بتقولي إيه ؟ أنتي بتحققي معايا! أنتي مالك أنا كنت بعمل إيه ولا أنام امتى، أنتي بتراقبيني يابت؟
_ والله يا آبيه أبدا.
_ امال عرفتي منين جيت اني جيت ٣ بليل منين!
عدلت هدومي _ صحيت أصلي الفجر..
_ شاطرة..

"في الوقت دا ماما قاطعتنا أن الفطار جهز ف قومنا علشان نأكل وطبعا مفيش قعدة من كل دا بتخلو من الأوامر، ماهو ظابط بقى ومحدش يقدر يقوله حاجة."

_ أنتي مش جاهزة ليه يا ورد
_ معنديش كلية النهاردة يا آبيه
بصلي _ وأنتي يا دكتورة..
_ عندي مستشفى..
_ حسك عينك أعرف أنك هزرتي مع حد ولا ابتسمتي في وش حد حتى.
_ ليه بس يا آبيه دا البسمة في وش أخيك صدقة..
_ أختك، أختك ياختي مش أخيك، حتى لو بنت وأنا معرفهاش متضحكيش في وشها..
هو علشان أنت أتم عايز كل الناس إتمة شبهك!
_بتقولي حاجة!
_ها ؟ لأ بقول يعني طبعا عندك حق لا تكون بنت سوابق ولا حاجة..
_ آه بحسب... يلا ياماما أنا ماشي، سلام عليكم.

" هووف، أخيرا مشي، تحكمات تحكمات إيه ياشيخ، بتلعب ب لعبة ب ريموت كنترول، ولا عرايس لعبة.. طب أنت فظيع،يباااي.."

_ بتقولي حاجة يا إيمان!
اتخضيت _ هاا ؟ لا يا آبيه كنت بدعيلك بس رببنااا يسههللككك طريقك.
_ آه بحسب..
لأ اجمع
_ ها؟
_ لا بقول يعني ربنا معاك يارب يامجمعنا..
_ أنا نازل، وابقى برطمي تاني أنا سامعك وشايف أنتي بتعملي إيه حتى لو أنا نايم..
_ حاضر يا آبيه..

" مشي وأنا طلعت ألبس علشان أنزل، هو مش مستبد ولا متحكم ولا شخصية فظة زي ما أنتم شايفين، بس هما رجل و مش أى رجل لأ وكمان ظابط ف لازم يكون كدا، مش بتضايق أبدا من كل اللي معايا دا، مهما كان هو اللي مربيني وأنا من غيره مكنتش هبقي حاجة دلوقتي وكنت هبقي في الشارع ومن غير عيلته مكنتش هبقي حاجة دلوقتي. "

_ إيمان، إيمان
بصيت جنبي لقيت ورد بتناديني ب همس _ إيه في إيه موطية صوتك ليه؟
شدتني دخلتني اوضتها _ وطي صوتك، آبيه مشي خلاص؟
_ أيوة مشي، ليه في ايه؟
_ عايزة أخرج..
_ تخرجي تروحي فين أنتي اتجننتي..
_ علشان خاطري يا إيمان، أديت ل صحابي المعاد خلاص، وأنا مروحتش الكلية النهاردة علشان كدا..
_ فالحة.. ومطلبتيش منه ليه يا غبية، هو كان هيقولك لأ..
_ أصل، أصل يعني..
_ اخلصي..
_ أصل الخروجة دي مش هتبقى بنات بس هيبقى فيها ولاد كمان..
_ يختااي يختااي يختااي روحنا في داهية، اقصري الشر وادخلي نامي وسيبني أروح المستشفى..
_ علشان خاطري يا إيمان، أختك حبيبتك..
_ ياورد أنتي بتخاطري، وأنا مش عارفة هخرجك من هنا ازاي من غير أذنه.. إلا انتي مروحتيش الكلية ليه وروحتي من هناك..
_ هي بوابة واحد، وهيعرف إني خرجت من الكلية، ف أروح ليه واتحبس جواها!
_ لا يا شيخة، وأنتي لما تروحي دلوقتي مش هيعرف..
_ أنا حاطة خطة..
_ وكمان مخططة! أخوكي لو شم خبر بس ممكن ميطلعكيش من البيت تاني خالص..
_ ما أنتي هتساعديني يا إيمان، أنا هقول ل ماما اني هروح معاكي المستشفى أعمل شوية تحاليل ولما يتصل ويسألها هتقوله كدا..
_ تحاليل إيه! ما أنتي زي القردة أهو..
_ ياستي أي حاجة وانتي دكتورة وعارفة..
_ آه وبعدين!
_ هدخل معاكي المستشفى عادي وأخرج من الباب اللي ورا دا.. وبس ساعتين اتنين بس والله وهرجعلك يا إيمي يا قمر..
_ بتلعبي بالنار يا ورد..
_ ان شاء الله مش هيحصل اي حاجة.
_ طيب ماشي بس تقوليلي هتروحي فين، وتوعديني أن ميكنش في أي احتكاك بينك وبين أي حد.
باستني _ وعد والله يا احلى إيماان في الدنيا
_ اهو دا اللي باخده منك..