الفصل السابع (اسميته يحيي)

88 3 0
                                    

_بحبه!
_ شششش، عمرنا م نقول.
_ شوفيلي حل هصوت وألم علينا الجيران.
_ وهو الجيران! اتفضلي لميه علينا علشان يقول البنات معندهاش حياء ولا بتفهم.
_ هيتلم علينا بجد؟
_ اه
_ وهيقول بنات معندناش حياء؟
_ وقليلة الادب.
_ مش مهم في الاخر هيعرف اني بحبه.

بصيتلي بيأس وسكتت، هو احنا مش متفقين نقول كل حاجه من غير ما نخبي، هي الحياة ايه غير مشاركة! وأديني بشاركها، ولو عليا هشارك الكون، انا متيمة بيحيي.

_ معجبك السري بعت مسدج!
_ بإسم بطل القصص برضو.
_ اه ملاذ، باعتلك " كيف تكف الروح عنكِ وأنتِ بها مقيمة!"
_ والله م كذب والله، انا فعلا كل اللي عرفني حبني.
_ أرد!
_ لا، اصلا انا معرفش ازاي هو قدر يعمل الاكونت كده مخصوص بإسم ملاذ ويكتب مقاطع من قصصي، الموضوع معصبني.
_ ارد!
_لو قولتلك آه، هنقول ليحيي اني بحبه!
_ لا..
_ ماشي يا إيمان ماشي.

هي مش عايزة تساعدني، انا هستناه لما يجي بالليل واقوله بكل هدوء " يحيي ...."

_ نعم يا آنسة إيمان! بتنادي.
احيه هو سمعني! _ لا أنا بس وقع مني الكتاب من شوية  وخوفت انزل تحت، ممكن تشوفه بس!
بص حواليه شوية _ لا مفيش كتب هنا للأسف، تقريبا حد من عفاريت الشارع اخده يلعب بيه.
ابتسمت بمجاملة_ حصل خير، خلاص هجيب واحد تاني بقا شكرًا.
_ هو اسمه ايه طيب؟
مانا معرفش علشان مكنش معايا اصلا كتب! _ إسمه! إسمه رسائل مجهولة لم تصل.
_ اه تمام، ممكن اجيبهولك بكرا معايا لو عايزة بدل ما تنزلي.
_ لا، لا لا انا هنزل.

دخلت جوا وحطيت أيدي على قلبي بلهفة، انا كلمته بجد! يخرابي لو كان أتأخر سيكا هيسمعني وانا بفكر مع نفسي كده! الحمد لله ربنا ستر، بس هو انا كلمته بجد؟

_ ايه الجديد؟ مهو كل مرة بيكلمك وانتي اللي بتردي في دماغك وتكتفي بالابتسامة عليه!
_ بتكسف يا وعد.
_ ماشي، المهم هنعمل ايه دلوقت؟
_ هروح اشتري الكتاب واقوله بكل هدوء من الاخر انا بحبك وشيفاك ملاذ.
_ روحي...
_ ايه ده مش هتقوليلي عيب وكده!
_ لا، عارفه ليه؟
_ ليه؟
_ علشان انتي مش بالقوة دي.

بصيتلها وسكت، كانت ممكن تقولها بطريقة ألطف، مكنش لازم توضحلي اني بخاف من الناس بالطريقة القاسية دي! بس معاها حق، انا فعلا مش هقدر اقف قدامه واقوله كده.

روحت المحل بتاع الكتب وكنت بدور على اي حاجه جديدة نازلة أقرأها، مش فارقه المهم اجيب حاجه جديدة، مكنتش عارفه بدور على ايه، بس في حاجه حاسة اني هلاقيها هنا.

_ الكتاب ده لطيف ومفيد ليكي...
لفيت ورديت عليه بشرود_ اي حاجة لأحمد خالد توفيق لطيفة ومفيدة، شكرًا.
_ كنت عايز اجيبلك الكتاب بدل اللي وقع منك بس للاسف ملقتش.
سألته بتعجب_ انت هنا علشان كده؟
حرك أيده في راسه بإحراج_ يعني..
ابتسمت_ حصل خير، انا هاخد دول وهمشي، شكرًا تعبتك معايا

إيمان يحييحيث تعيش القصص. اكتشف الآن