☘︎.
.
♧︎︎︎.
.
☘︎.
دَرَجٌ رُخامِيٌّ ضَخْمٌ ذُو جَوانِب ذَهَبيةٍ بشكلٍ حلَزُونِيٍّ مُلتفٍ حَولَ نَفْسِهِ َمعْ تلِكَ الْكرِسْتالاتِ التي توجَدُ بَيْنَ كُلّ دَرَجَةٍ وَأُخْرى بِدقَةٍ متُناهِيَةٍ وَالِبساطُ الأحْمَرُ الُمخْمَلَيُّ الذي تَوَسَطَ دَرجاتِهِ أَعْطاهُ طَابِعاً قَدِيماً يتَماَشَى بِأَناقَةٍ مَعَ اللّوْحاَتِ الفَنِيَّةِ الْمُعَلّقَةِ بإمِتداد الدرج
بعد النزول من الدرج تقابلك قاعة عملاقة فرشت أرضيتها بأنواع السجاد العثماني العتيق ،
الأثاث بلون البحر العميق تخلله الألماسات واللآلئ ، اللوحه العملاقة توسطت الجدار وغطته حتى الأطراف وتموضعت أسفلها طاولةٌ ذهبية بها مزهرياتٌ تنقل فكرك نحو موطنها الأم حين رؤيتها ، الأبواب اعتلتها لوحات ذهبية كتب عليها إسم صاحب الغرفةهناك عند البوابةالرئيسية الضخمة حطت حقائب المتعجب الذي يفتح فمه بصدمة
" أهلاً وسهلاً بك سيد مارك هيرين ،أتمنى أنك حظيت برحلة مريحة أنا إيفان بروس رئيس الخدم في هذا القصر إسمح لي أن أدلك على غرفتك فلابد من أنك متعب "
صوت ما قطع تأمله وتفكيره بسعر كل خيط من خيوط الأثاث والسجاد
" بالتأكيد ! "
صعدا الدرج ليصلا للطابق الثاني الذي إتخذ اللون الأرجواني كلون موحد له ، المكان مظلم تماماً لاشيء يُرى إلى وهج الشمعة التي يحملها الخادم الذي يمشي أمامه
" هل يوجد إنقطاع في التيار الكهربائي هنا ؟ "
سأل الضيف بفضولٍ لذلك الذي إبتسم وأشار له بخفض صوته
" لا ، لكن الآنسة لا تفضل الضوء في هذا الوقت "
همهم الآخر بدون فهم ، هو فقط يحاول ألا يبدو كالرجل المتطفل الذي يسأل عن كل شيء
، بعض الوقت وبعض الخطوات حتى وصلا إلى الغرفة المنشودة ، كان الباب الوحيد الذي لا يحتوي على لوحة ذهبية ربما لأنها شاغرة ؟
وكما توقع كانت غرفة مبنية على الطراز القديم اللون الأرجواني طغى على أغلب القطع فيها ، الخزانة الخشبية الضخمة كانت أول ما وقع بصره عليه ، سريرٌ مخصص لشخصين خشبي أيضاً ، المفارش كانت بلون السماء الصافية مزخرفةً بزهور بيضاء ، باب الشرفة كان يقع في ركن من أركان الغرفة التي لم تكن بذلك الوسع لكنها كانت مثالية بالنسبة لفندق ستة نجوم
" سأتركك الآن سيدي ، إن إحتجت لأي شيء يمكنك الإتصال بالاستقبال سيأتيك عُملاؤنَا حينها "
قال الخادم بينما ينحني له ببطء ، خرج وأغلق الباب بهدوء تاركاً الآخر وحده في غرفته الجديدة ، حول بصره من الباب الخشبي المزخرف إلى الساعة المعلقة فوقه ، ساعة من العصور الوسطى شكلها سداسي مزين بقطع بيضاء لأرانب و قطط و فتاة صغيرة تلعب معهم لكن ملامح وجهها لا توحي بأنها طفلة طبيعية
" . غريب . . "
ضيق عينيه بشك ، توجه نحو حقيبته البنية وأخرج مفتاحه وفتحها بإستعجال ، قلب الحقيبة رأساً على عقب أثناء بحثه عن شيء محدد ، أخيراً أسفل جميع ملابسه وبين صفحات مجلد عملاق وجده ، الكتيب المخفي لأسرار ممتلكات قصر سيفرود
" ها أنت ذا "
قال بخفوت وهو يحمل الكتيب الصغير بين يديه ، الساعة التي كانت في غلاف الكتيب كانت ذاتها المعلقة على حائط غرفته ، كان يحول بصره بينهما في محاولةٍ يائسة منه لفهم ما الذي جلب ساعة بهذه القيمة إلى غرفة ضيفٍ كان ليأتي أو لا يأتي !
تردد قيلاً قبل أن يتوجه نحو الهاتف المتموضع على طاولة صغيرة بالقرب من سريره ، إنتظر بضع ثواني حتى قابله صوت عميل الإستقبال
" مساء الخير سيدي ، هل يمكنني مساعدتك ؟ "
" . . في الواقع أريد الاستفسار عن شيء ما لكن لا أعلم إن كان هذا مسموحاً به لديكم ؟ "
" لا تقلق سيدي يمكنك الاستفسار عمّ تشاء "
" . . هل هذه الساعة الموجودة في غرفتي هي ذاتها ساعة جيراند الشهيرة ؟ "
نظر إلى الساعة مرة أخرى وهو يتفقدها بدقة ، تأخر العميل في الإجابة بعض الشيء" . . . في الواقع . . لا أعلم ماذا أجيبك سيدي ، لكن . . سأحاول أن أسأل السيد إيفان لاحقاً وأعاود الإتصال بك ، عمت مساءاً "
.
.
᪥𑁍᪥𑁍᪥𑁍᪥𑁍᪥.
.
.
أَول مُقَدِمةٍ لي أتمنى أنها نالت إستحسانكم
ما رأيكم ؟
إلى اللقاء !
أنت تقرأ
شَيءٌ ما / SOMETHING
Mystery / Thrillerمَا بيني وَبَيْنَ رُوحيّ الْضائِعةُ كَلِمَةُ اَنتْ . . .