الْفَصْلُ الأَوَلُ : كُؤوسٌ راقِصةٌ

12 5 2
                                    


☘︎

.

♧︎︎︎

.

☘︎

الساعة :   السادسة والنصف صباحاً

صوت طرق الباب بخفة كان كل ماتسمع داخل الغرفة ، ساعة كاملة مرت والخادم يحاول إيقاظ ضيفهم الجديد الذي يبدو أنه غط في نوم عميق

" سيد مارك ! . . . سيد مارك أرجوك إستيقظ ! "

همس الخادم وهو يتفقد يده المليئة بالجروح لطرقه على الباب ساعة كاملة دون توقف
، إستمر بالطرق عشر دقائق أخرى حتى قابله صوت الآخر

" ساعة ونصف وأنت تطرق الباب دون أن تسأل إن كنت مستيقظاً حتى ؟ "

فتح الخادم ثغره بشيءٍ من الصدمة وأردف بعد أن وقف بثقةٍ

" لا أدخل أي غرفةٍ دون سماع كلمة تفضل ،  سيدي "

كان الآخر يقف أمامه بعد أن خرج وهو يضع يديه في جيب بنطاله البني

" الأمر لا يستحق عناء الدخول ، إسأل فحسب ! "

سبقه بالإبتعاد لاحقاً شهوته لتأملُ كُلِّ ما وُجد على هذا القصر

طريقه نحو السلم كان مليئاً بتأمل الجدران واللوحات التي لم يستطع رؤيتها في الأمس بسبب الظلام ،
هو تذكر السلم جيداً لأنه ركز بأدق تفاصيله

عكس البارحة المكان كان مليئاً بالحياة ، قابله رئيس الخدم فور نزوله من السلم مبتسماً

" صباح الخير سيد هيرين "

" صباح الخير إيفان ، . . . يمكنني مناداتك بذلك صحيح ؟ "

أومأ بخفة ، وأشار له لإحدى الأبواب وهو يربت على كتفه

سار نحوها وهو يرتب ردائه و يعدل ربطة عنقه فهو يعلم أنه سيقابلهم هناك

، طَرَقَ الباب الذي كان مفتوحاً بالفعل لكنه ظن أن طرقه سيكون أكثر لباقة

"  أهلاً  "

.

.

.

جدران مزخرفة بالذهب الخالص علقت عليها أغلى وأثمن اللوحات و الساعات ، وفي أركانها يقف الحراس مسلحون بكل مايخطر في البال

شَيءٌ ما  / SOMETHING حيث تعيش القصص. اكتشف الآن