رسائل جوليات

5.3K 284 17
                                    


...

أوشكت الشمس على الغروب
كانت إيلا تدفع كرسي جونغكوك و هو يرد جميلها بغناءه أغنيتها المفضلة

توقفت عند الوصول للمكان الموعود ، قرب النافورة الكبيرة و التي كانت مكانها المفضل لتصفية ذهنها عند تلوثه بمخلفات الحياة الفضيعة ، و هناك وجدت بالونا بنفسجيا فحملته

" هذا فقط ؟"

تساءل كوك لتجيبه

" كلا "

ثم أخذت تحاول فتح البالون

" يمكنك فقعه بدبوس شعرك .. صحيح ؟"

" كلا أريد الإحتفاظ بالبالون للذكرى أو إعادة نفخه لو أنه ليس لي "

أجابته تهز حاجبيها فضحك لتلك الحركة

" كوكي حبيبي ، هل تعلم أن مع كل أول ضحكة رضيع تولد جنية جميلة تساعد العالم ؟ "

" كلا لكن شكرا على المعلومة يا ذات الخمس سنوات "

ضحكت و أكملت و كان كلامها غير واضح لأنها و بكل بساطة تحاول فتح البالون بأسنانها لكنه فهمها على كل حال

" حسنا ، عندما ضحكت الآن ، وُلدتُ أنا من جديد "

ضحك أكثر و غطى أذنيه .. عادة قديمة عند الخجل

" أخيرا "

قالت بسعادة عند إخراج المطوية الصغيرة من البالون فأخذها كوك من يدها طالبا قراءتها فوافقت

" في المكتبة حيث تجلسين ،
و عندما تلمسين صفحات الروايات و الأشعار،
بعيدا عن قلبك لكن قريبا منك كنت أنهار ،
سواد الفحم يظاهي سواد عينيك ،
و الكرز سرق لونه من شفتيك،
في صف الرقص حيث كنت تتمايلين و ترقصين بألم مثل تيربسيكوري،
كنت أبكي خلف الباب لرؤيتك تتمزقين
و كأن ألم الكون خُلق لك دون بديل ،
ثم تطردين كل تلك الأحاسيس كأنك تمثال يبتسم و في عينيه تتراقص الأحلام بحزن جميل "

كم كانت تلك الثواني مثالية ..
غروب الشمس إنعكس على مياه النافورة ، و شاب يقرأ كلاما غزليا لفتاة إحمرت خجلا
و المكان خالٍ من كل روح تعكر المشهد

" حسنا هذا كلام جميل .. لكن وجهك عكر ، و هناك ما لا أفهمه في هذه الكلمات "

نظرت له و علامات غضب و حزن و إحمرار طفيف طغى على وجهها

" الآن تأكدت أن الرسائل لي  ، و كاتبها شخص يعرف أشياء لا يعرفها أحد غيري .. أي أنه تجسس علي و لم يحترم خصوصيتي "

نظر لها كوك نظرة - أنا لا أفهم - فقالت و هناك دموع في عينيها تحارب السقوط

" أنا سوداء العين و كرزية الشفتين .. و في المكتبة لا أقرأ غير الروايات الرومنسية و الأشعار .. كما أن تريبسيكوري هي من آلهتي المفضلة في روايات الإغريق "

" و ماذا عن شعور الألم أثناء الرقص "

تساءل بنبرة حزينة و هادئة و كأنه يعرف الإجابة

" أنت الوحيد الذي سأفصح له عن هذا السر ، طبعاً هذا المجهول لا يُحتسب "

قالت بغصة و نزلت دموعها بالفعل فربّت جونغكوك على فخذه و دون انتظار اتجهت نحوه و دخلت في حضنه فعانقها بدوره

" أمي إمرأة طيبة ، من  أطيب المخلوقات على وجه الأرض .. و كانت تطارد حلما بعيدا ، حلما كانت تعلم أنها لن تصل له لكنها تشبثت به و هو الرقص .

كانت من عائلة متدينة لذلك لم تعش المراهقة المطلوبة ، لذلك بعد زواجها المدبر من أبي ، و الذي كان شخصا حكيما و يحب أمي .. سمح لها بفعل ما تريد .

كانت دائما تراقصه و كأنها تهديه أفضل ما لديها لأنه قدم لها أفضل ما لديه . لكنني فقدتها في حادث و أبي تزوج من إمرأة لا تحبني .. لذلك أرقص لجلب ذكراها و ذكراها تدفعني للرقص كي لا أنساها رغم أنني سأنسى نفسي قبل فعل ذلك "

رفعت رأسها فجأة و قالت

" ما لا أفهمه ، كيف لذلك الشخص أن يعرف شيئا حتى صديقتي المفضلة لا تعرفه ؟"

" أنا لا أعلم أيضاً "

تمتم شاردا

" حسنا هيا نعود للمنزل "

نهضت تحمل حقيبتها تمسح دموعها مستعدة لدفع كرسييه لكنه فاجأها بوقوفه و عناقه الحار لها

" قبليني "

...










جماعة الخير ، أعلم أنني مستفزة لكن لا بأس
😁

سأحمسكم للبارت القادم

قررت أنني سأنزل بارت كل يوم أحد

لذلك ... انتظروا

أعلم انه قصير لكن لم استطع التأخر  اكثر

Purple you love
💜💜💜

Jk || Dollحيث تعيش القصص. اكتشف الآن