نظرت للوراء نحو ذاك المنزل الذي لطالما ضحكت وبكيت فيه
"لم على العالم أن يكون بذاك القسوه؟ لم على أن اتخلى دائما؟ هل انا فقط من يتنازل عن سعادته؟"
مسحت تلك الدموع التي قد بدأت تترقرق في عيناي! كانت عيناي تبرقان كالماس! من يراهما يرى صدقي ولكن هل من احد ينظر لهما حتى؟ انهم ينظرون نحو تلك الطبقة الخارجية التي تغطيك بالكامل! لا يعلمون اننا جميعنا بشر و لكن الاختلاف يكمن بالداخل وليس الخارج!
هل عندما نشتري شئ نحكم عليه من غلافه؟ لا بل إننا نتمسك بالمحتويات! إذا لم تحكمون فقط من الخارج؟! لم لا أحد يتمسك بذاك القلب الذي يشع نورا؟! فأنا من الخارج كالصخر ثابتة مهما كانت الظروف ولكن من الداخل قلبي يتهشم من الألم!
هل هذه الابتسامة هي التي تخدعكم؟! لا انها فقط كي لا أبدي انكساري، فالبداخل تقبع امرأة قد هرمت من البكاء
سلاما لمن قد ترك أثرا بنفوسنا لا نستطيع تنظيفه!
#ضائع٣
