آلَســهّر وٌضــيــآع آلَفــجـ❤ـر 6

18 7 10
                                    

رد عماد سريعًا: هذا جيد يا ياسر، ولكن لمـاذا اسـتيقظت مبكرًا؟! إنك استيقظت مبكرًا لكي تدرك الحافلـة وتـذهب إلى الاستراحة مع زملائك في المدرسة.

رد الجد على ياسر: هذا لا يجوز يا ولدي! تستيقظ مبكرًا من أجل الذهاب إلى الاستراحة واللعب، ولا تستيقظ لصلاة الفجر كل يوم؛ إذن اللعب أهم عندك من الصلاة، أعوذ باالله؛ إن الصلاة يـا ولدي عماد الدين، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، لا يا ياسر؛ ما كنت أظن أبدًا أنك تفعل ذلك.

رَدَّ ياسر على جده: أعدك يا جدي أن أحافظ على الصـلاة، وأن أترك السهر قدر المستطاع.

قال الجد: هذا وعد يا ياسر، والمسلم مطالب بإنفاذ الوعـد، واعلم أن المنافق هو الذي يخلف الوعد.

سكت الجد قليلاً، ثم تنهد، وقال: ولا تنسوا يا أحبابي أن من يصلي الفجر في جماعة فهو في ذمة الله - أي في حفظه - فلا يصاب بمكروه، ويكون في سائر يومـه طيب النفس نشيطًا؛ أليس كذلك يا عماد؟

قال عماد: نعم نعم يا جدي؛ فالحمد الله؛ كل يوم أصلي الفجر مع جماعة المسلمين.

رد الجَدُّ عليه: بارك االله فيك يا عماد، وأنتما يا ياسر وعبـد العزيز؛ أَوَدُّ أن أرى منكما الجد والنشاط مثل عماد؛ فها هو قـد أوشك على الانتهاء من حفظ كتاب االله - عز وجل - ومع ذلك فهو الأول على المدرسة كلها.

قال عماد بصوت خَفِيٍّ: الحمد الله، والشكر على توفيقه، وما توفيقي إلا باالله.

🎉 لقد انتهيت من قراءة آلَســهّر وٌضــيــآع آلَفــجـ❤ـر 🎉
آلَســهّر وٌضــيــآع آلَفــجـ❤ـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن