"وهناك أوقات تجثو بها
الروح على ركبتيها..."
.
.
.
.
متخاصمان
منذ تلك الليلةيحاول تاي محاكاته
ولكن الآخر مستمرٌ بصدههو غاضب جداً
مشتت حاله
وعقله مبعثرتصدعات جدرانه الداخلية
قد ازدادت
وبؤسه
قد ازداد أيضاًوكم كره كل شيء
إلاه...يحاول كرهه
لكنه عاجزعقله راغب بذلك
وقلبه رافضلا القلب يرأف به ويكره
ولا العقل يذعن لرغبته فيسامحهلا ضير من ترك بعض
الأشياء معلقة لوقتهاأظن....
يزفر روحه كل دقيقة
قلبه، ومشاعره أيضاًينصت للطرق المتواصل
على الباب متململاًذاك النداء المتكرر ب اسمه
تحَشرُج صوته القلق
اثر تلك العبرات
التي يكتمهاليس وكأنه لا يرغب
بإجابته لكن لا طاقة لديهلو يستطيع لأجابه
لفتح له باب غرفته
وأبواب قلبه جميعاًرغم أنها ليست بالمغلقة له
لاحتضنه باكياً
كمن وجد ضالته بعد طول
البحثلبكى عنده وعاتبه
للكمه وصفعه يفرغ غضبه منهلكنه مرهق يحتاج بعض الوقت
صوت الطرق خفت
والغرفة ازداد ظلامها
وقلبه يناديه راجياً عودتهف حتى وإن لم يكن بجاوره
قلبه يطمئن بوجودهضجيج عقله ازداد علواً
وقلبه ازداد وهنهتنهد للمرة المئة
قبل أن يَنْدس تحت اغطية
السرير في محاولة فاشلة
للنوم..
.
.
.
.-ألن تتوقف عن بكاء الأطفال هذا
يسأل يونغي بلطف غير معتاد
الطفل القابع في أحضانه=لكنه غاضبٌ مني...
-لا تلومه تاي
هو الآن منهك قليلاً
ويحاول ترتيب
أفكارهصدقني سيصبح بخير قريباً
-آمل ذلك حقاً هيونغ...
همس بها منسحباً من أحضان
الاكبر
إلى غرفته يرتمي فوق
السرير منهك بغير طاقة
ليسقط في النوم من غير إدراكعلى خلاف أحدهم
الذي تسلل خارجاً من غرفته في منتصف
الليل حينما عجز النوم عن مُلاقاتهيسير بخطوات مترددة
صوب غرفة تاييفتح الباب بهدوء
ويناظر أرجاء الغرفة بخلسة
وما أن اطمئن لكون الاخر نائمحتى اتجه لجانبه
يلقي ذاته فوق سرير الاكبر
متدثراً بذاتِ غطائه
محتضناً يده بين كفيه-ما زلتُ غاضب منك
لستُ مسامحاً إياك أيضاًولكنني متعب واحتاجك
حتى وإن كنت المتسبب به
لكن راحتي بجوارك فقطهمس بنعاس يبرر فعلته
النائم بجواره-لكن بحق ما نوع هذه
الراحة التي تجعلك تسقط نائماً
بعد دقيقتان فقط من مجيئك..انبس تاي بإبتسامة واسعة
من الطفل النائم بجوارههو كان قد استيقظ بالفعل
منذ ولج الاخر لغرفته لكنه ادعى
النوم ليعرف مراده- أنت اناني جداً اخي
لكني أحبك!!همس ساحباً الاصغر ليتوسط
أحضانه يلقي برأسه فوق
كتف النائم ليغفو بتعب
بعد أن استنزف كلاهما
كل طاقتهما لهذا اليوم
.
.
.
صباحاً...-لا تقرب الباب كيم تايهيونغ
إلا إن كنت تتعجل موتكيصرخ جونغكوك غاضباً
ليتنهد أشقر الشعر بتعب
في حين يفكر:-هل أخاه مصاب بإنفصام الشخصية
؟!!!<<<<<<<<
أنت تقرأ
promise || وَعِد
Mystery / Thriller- هَل تعِدْني أنْ تَبْقى صَداقَتُنا دَائِمة أنْ لا يكُونَ لها نِهاية تُجَرِعُني كُوؤساً مِن النَدم عَلى قُبولي بها؟!! =أَعِدُك سنَبدَأ مِن جَديْد فِي كُلِ مرةٍ نُوشِك بِها عَلى الإنْتِهاء سَنبْدأ مِراراً وتِكْراراً أَعِدُك أننا لنْ ننتَهِي أبَدْاً...