"كانت متحف يفيض بالفنون
لكن عيناه مغلقتان.. "
.
.
.
واقفٌ أمام المرآة يناظر نفسه
بالملابس التي اختارها لموعده
بنطال داكن السواد رفقة
قميص بلون النبيذ الاحمر القاتم
مع ربطة عنق تماثل في سوادها
لون بنطاله والسترة التي كان ينوي ارتداءها
- أَكُلُ هذا التأنق للقائها ؟!
صوت جونغكوك المستاء داعب اذناه
ليبتسم الأكبر مجيباً
= أتريدني أن أذهب بمظهر رث للقاء زوجتي ؟
-أجل...
تساؤل تاي المرح لم يَرُق
للأصغر الذي أدلى بإجابته بإقتضاب
ناظره تاي بضحكة
منادياً إياه
يحثه على الاقتراب منه
وقطعاً جونغكوك أبى ذلك
-طفل غيور ...
تحدث تحت انفاسه قبل أن يقترب هو منه
-ماذا؟!
=لا شيء ،قم بتعديل ربطة عنقي
مظهرها سيء لا تعجبني
-تمزح؟!
=كلا..
أجاب بعبوس هو حقاً لا يجيد عقد ربطة العنق
والأصغر ما إن رأى ربطة عنقه بحال سيئة
م كان منه إلا أن يرضخ لطلب أخيه
اعتدل في وقفته مقترباً من الأكبر
ليقوم بتعديلها له ومن ثم ترتيب ثيابه المبعثرة
رغم استياءه لكن لايمكنه ترك تاي يخرج بهذا المظهر
- عد سريعاً
لكي لا أقفل الباب جاعلاً إياك تبيت بالخارج
هذه الليلة
تحدث بنبرة آمرة
= سأفعل ...
أوامر أخرى سيدي؟!
تساءل تاي بإبتسامة لطيفة
جعلت جونغكوك يضحك بخفة زافراً أنفاسه
وبعضاً من غضبه
يسند رأسه على كتف الاكبر
مجيباً :
-كلا..
اعتني بنفسك فقط
ثم شيء آخر...
غير مسموح لك أن تفضلها علي
مهما بلغت من الحُسن
أتفهم؟!
هو ألقى أمره الثاني بصرامة ليضحك
الأكبر راضياً بأمره
-لا أحد سيأخذ مكان طفلي لا تقلق
حتى وإن كانت ستصبح زوجتي
لكن ثُلثي قلبي لك
=والثُلثْ الثالث؟
- لكلِ ما تفضِله
للأشياء التي تحبها...
-لسانكَ يفيض عسلاً
تحدث جونغكوك بإبتسامة
ليضحك تاي متسائلاً:
=رضيت إذاً؟!
-كُل الرضى..
بعثر خصلات الاصغر مبتعداً
ليرتدي سترته ومن ثم حذاءه
يقوم بنثر القليل من العطر
فوق ملابسه ليكون بذلك أنهى استعداده تماماً
ليُعلِم جونغكوك :
- اتصلت بجيمين ليأتي
كي لا تشعر بالملل وحدك
لذا سيكون هنا بعد قليل
وطلبت لك بعض الطعام أيضاً
لا تنسى تناوله
واغلق الباب جيداً
كن بخير لحين عودتي
-لا تقلق كثيراً واذهب...
عانقه تاي بلطف لثواني معدودة قبل أن يبتعد
خارجاً إلى وجهته
.
.
.
.
كان قد وصل متأخراً
بدقائق قليلة لا تتجاوز العشر
لكنه لم يلقي بالاً لتأخره
بل سار في طريقه يَلجُ لذلك المطعم
الذي اتفقا أن يكون اللقاء فيه
استقبله الخادم يدله على الطاولة
التي سبق وقام بحجزها
لقد كانت هناك تجلس بكبرياء منتظرة
قدومه
يقترب تاي بخطى خفيفة صوبها
يتخذ مكانه في المقعد المقابل لها بعد أن
ألقى التحية
معتذراً عن تأخره
-تشرفت بلقياكِ آنستي
=الشرف لي سيد كيم
-أُفضل أن تناديني تايهيونغ
صمتت
بل كان يبدو أن الأمر لم يَرقها
لذا اكتفى بالصمت هو أيضاً
هي لا تريد التعمق بهذه العلاقة وهذا ما اتضح
لتاي وقتها
جلس يطالعها بحدقتاه
كانت جميلة
خصلات شعرها داهمة السواد المرفوعة
للأعلى بتسريحة ذيل الحصان
عدا عن بعض الخصلات المتمردة على عيناها
بشكل جذاب
كحيلة العينين برموش ساهبة
تلقي بظلها على ذلك السواد الداكن
في حدقتيها
مع بعض الشامات التي تتناثر فوق بشرتها
البيضاء بشكل مُلفت
-جميلة أليس كذلك؟
تحدثت بثقة مقاطعة تفحصه لها
=أجل..
ضحك بخفة حين لمح احمرار آذانها
لم تتوقع هذه الاجابة
هي فقط رغبت بإحراجه حين شعرت
بنظراته لها
زفرت انفاسها واعتدلت في جلستها
تخاطبه بنبرة ثابتة تخفي
بها احراجها
-عذراً سيد كيم هذه البداية لا تروق لي
لذا أرغب بأن تعلم بأني غير موافقة على هذا الزواج
هو فقط عقد لمدة معينة
سننفصل حين ينتهي العقد
علت شفاه تاي إبتسامة لطيفة
يتحدث بهدوء :
- جيد إذاً
كنت أفكر بطريقة لأحبك بها
لكنك اختصرتي الأمر علي آنستي
رغم هذا لا أريد أن أحظى بعلاقة سيئة
مع زوجتي
لذا آمل أن نحظى بعلاقة جيدة كأصدقاء
لحين انتهاء العقد
♡♡♡♡♡
أنت تقرأ
promise || وَعِد
Mystery / Thriller- هَل تعِدْني أنْ تَبْقى صَداقَتُنا دَائِمة أنْ لا يكُونَ لها نِهاية تُجَرِعُني كُوؤساً مِن النَدم عَلى قُبولي بها؟!! =أَعِدُك سنَبدَأ مِن جَديْد فِي كُلِ مرةٍ نُوشِك بِها عَلى الإنْتِهاء سَنبْدأ مِراراً وتِكْراراً أَعِدُك أننا لنْ ننتَهِي أبَدْاً...
