"أين أخفيك؟!
وأنت الظاهر بين كل أشيائي المجهولة
في فنجان قهوتي ،في مقدمة أغنيتي
وفي أوراق روايتي
موجودٌ في كلِ مكان
رائحة عطرك لا تفارقني
،ابتسامتك أراها في ملامح كل شخصٍ يحادثني
إحساسي بوجودك يرافقني أينما حللت
أسمع أسمك فألتفت وكأن أحدهم نادى قلبي من بعيد
أنت خلقت لتبقى في ثنايا القلب حاضراً"
.
.
.
.
يدخل البيت
خلسةً
من ثم يوصد الباب بخفة
هل تأخر كثيراً؟!
يتساءل بينه وبين ذاته
لكنه حصل على الاجابة فور رؤيته
للساعة التي قاربت عقاربها على إتمام
آخر دورة لهذا اليوم
أخذته أقدامه لغرفة الأصغر على عجل
يفتح الباب بهدوء
ليجده متكور اسفل الغطاء
وغارق في نومٍ عميق
بجاوره ينام جيمين أيضاً
يبتسم بإمتنان
من الجيد أن الآخر لم يغادر
فلم يكن ليحب تواجد جونغكوك لوحده
طوال هذا الوقت
اقترب يدثرهما بالأغطية الثقيلة
لولا استيقاظ جونغكوك الذي سأل بنعاس حين رؤيته للاكبر
- أخي؟
=بلى صغيري انا هنا...
-اه ،أجل..
رفع يديه ينوي احتضان تاي قبل أن يستدرك
الوضع ليعيد إنزالهما ثانيةً
بينما يتحدث بإنزعاج :
-لقد تأخرت كثيراً
لا تكلمني
=وهل أستطيع فعل هذا؟
-أجل تستطيع مثلما بقيت بالخارج كل هذا
الوقت دون أن تتصل حتى لتطمئن على
أخيك الصغير الذي يجلس بالبيت لوحده
- كاذب
لقد كان جيمين معك طوال الوقت
ومن ثم منذ متى أنت صغير؟
=منذ أصبح لدي أخ كبير سيء مثلك...
-ما رأيك أن نكمل نقاشنا بالخارج
صديقك نائم ولا أظنك تنوي إيقاظه
=بالتأكيد لن أفعل هذا
لنذهب خارجاً...
-الحديقة؟!
=لا بأس بها لكن سأرتدي معطفي أولاً
-حسناً..
.
.
.
في الحديقة
يجلسان متجاوران
دون إعطاء أدنى اهتمام
للهواء الذي استحل خصلات شعرهما
-والآن ؟!
سأل جونغكوك بإنزعاج بانت على أثره غمازته التي تحتل وجنته ليتابع بغضب:
-ما رأيك بإعلامي عن سبب تأخرك كثيراً
لقد اتصلت بك للعديد من المرات
وجيمين أيضاً
لقد حاول الاتصال بك
تاي كوني بالغ لا يغير حقيقة
أني أقلق
انا حتى لا اعرف شوارع هذه المدينة اللعينة
لأبحث عنك
أنت تقرأ
promise || وَعِد
Mystery / Thriller- هَل تعِدْني أنْ تَبْقى صَداقَتُنا دَائِمة أنْ لا يكُونَ لها نِهاية تُجَرِعُني كُوؤساً مِن النَدم عَلى قُبولي بها؟!! =أَعِدُك سنَبدَأ مِن جَديْد فِي كُلِ مرةٍ نُوشِك بِها عَلى الإنْتِهاء سَنبْدأ مِراراً وتِكْراراً أَعِدُك أننا لنْ ننتَهِي أبَدْاً...
