٠٣

300 26 18
                                    


_

جلس جونقكوك على كرسيه الكبير بعنف ليدور لليمين قليلاً بينما اتكئ يونقي بمؤخرته على المكتب ينظر اليه

"هي، لا تفعل" قال يونقي قاصداً وجه جونقكوك الذي يوشك على البكاء، نظر اليه الاخر بعينان تلمعان ثم مسحها بك يده بعنف و زفر "لن افعل!"

"جيد" رد يونقي ثم اكمل "لا تفكر كثيراً جونقكوك هو على الارجح حظى بيومٍ متعب او ما شابه" توجه نحو السرير في الجهة الاخرى فحصل على همهمة من جونقكوك الذي التف بكرسيه ليقابله

بعد ساعه تقريباً سمع الاثنان نداء هوسوك من الخارج ليخرجوا

ساعد جونقكوك اخيه في ترتيب المائدة ثم اجتمع الاربعة اخيراً، تناول الجميع طعامه في هدوء لا يُسمع في الغرفه سوى ارتطام الملاعق في الصحون والتوتر يشحن الهواء بينهم يجعل من التنفس آمرًا صعبًا قليلًا

استأذن تايهيونق بالرجوع لمنزله عند انتهائهم من تناول العشاء مما جعل قلق هوسوك يزيد، تايهيونق لا يتصرف كطبيعته، هو فكر لكنه لم يقل شيئًا هذه المره

"ما خطب تاي-هيونق اليوم" وجه جونقكوك سؤاله لاخيه الذي يتوجه لغرفته بعد خروج اكبرهم "لا اعلم، اليس لديك واجبات لتسلمها" رد هوسوك محاولاً ابعاد الاصغر عنه

"ما خطبك انت ايضاً اليوم" زفر جونقكوك بغضب وابتعد عن اخيه الذي اغلق الباب في وجهه

"لنذهب" قال ليونقي وتوجه الاثنان لغرفته مجددًا





دخل تايهيونق لمنزله مُفاجئِاً عائلته التي لم تتوقع رؤيته سوى صباح اليوم التالي مُتسللاً

"عمي!" صرخ طفل يجري ناحية تايهيونق ليحتضن ساقه، ابتسم تايهيونق مُرهقًا وبعثر شعره ثم انحنى ليحمل الصغير بين يديه

"ما الذي تفعله هنا؟" امراءة اقصر منه طولاً سألت

"من يسأل شخصاً مالذي يفعله في منزله" سخر تايهيونق بعدما طبع قبله صغيره على خد الطفل الذي احتضن وجهه بيديه الصغيرتان سعيدًا

"انت تعلم ما اعنيه" قلبت اخته الكبرى عينيها كثيفتا الرموش وبدأت بالمشي تجاه غرفة المعيشه بجانب تايهيونق الذي لازال يحمل طفلها ذو الخامسة بحضنه "بلا سبب" رد لينهي المحادثه

"يالها من مفاجئه تعال الى هُنا تاي" قالت والدته التي تجلس على احدى الارائك الكبيره في الغرفه الواسعة لا تطيق الانتظار لتدردش مع ابنها قليلاً، فتواجده في المنزل في اوقات كهذه اصبح نادرًا للغايه

secret - taekookحيث تعيش القصص. اكتشف الآن