𝗠 𝗶 𝘀 𝘀 𝗲 𝗱 ! - 𝗞 .𝗧 𝗛 ✅

"2"

< 𝐃𝐚𝐲 2 >

رَحَلْتِ دُونَ أَنْ أَنْ تَتْرُكَ لِي رِسَالَهُ اسْتِئْذَانٌ حَتِّي

رَحَلْتُ فِي لَيْلِهِ لَمْ يَطْلُعْ الْقَمَرُ فِيهَا

لَيْلُهُ تَنْبُشُهَا الْوُحُوشُ الْمَظْلِمُهُ

لَا زِلْتُ أَتَذَكَّرُ قَرَصَاتٍ بَرْدِ هَذِهِ اللَّيْلِهِ فِي قَلْبِي

مُنْذُ أَنْ وَصَلَنِي النَّبَأُ

وَ لَمْ تَعْلُو الِابْتِسَامُهُ وَجْهِي مَرَّهُ اخْرِي

وَقْتَهَا تَذَكَّرْتُ وَعْدْكِي لِي
.
.
"سَنَظَلُّ مَعًا حَتِّي النَّهَايَهْ "
.
.

"وَ لَكِنْ لَمَّا لَمْ تَفِي بِهَذَا الْوَعْدِ ؟"

لَوْ تَعَلَّمِي عَنْ حَالِي الْآنَ

لأُخْبِرك أَصْبَحْتُ أَشْبَهَهُ بِقَطْعِ الزُّجَاجِ الْمُبَعْثَرَةِ

ابْحَثْ عَنْهَا فِي كُلِّ طُرُقِي

وَ فِي كُلِّ الْوُجُوهِ

وَ لَكِنْ بِلَا فَائِدِهِ.....

إِنْ قَولْتَ أَوَدُّ نِسْيَانْكِي اكُونْ اكْذِبْ

" فَأَنِّي لِعَهْدِ حُبِّنًا صَائِنٍ ! "

مَرَّتِ الَايَامُ وَ الشُّهُورُ وَ السِّنِينَ

وَ رَأَيْتُ الْعَدِيدَ مِنَ الْوُجُوهِ الْمُشَابِهِهِ

وَ لَكِنْ وَ لَا وَجْهَ مِنْهُمْ فِي جَمَالِكِي وَ لَا نَقَائِكِي

لاَ تَقْلقِي فَإن مَرْت قُرُون

فَعَيّنايَ لَا تَري غَيْركِ أمَامَها

أَلَمْ تَعْدِينِي الَا تَتْرُكِينِي لِمَا خَالَفْتِي وَعْدَكَ الْآنَ ؟

❣︎