Wedding

13.2K 462 287
                                    

كان مستلقيًا على سريره بينما تركيزه على السقف الأبيض، عادت ذاكرته به بضع سنوات قبل الآن، لم يتذكره جيداً، و بالرغم من أن وجهه كان مشوشًا إلا أن الطريقة التي نظر إليه بها و هما على ذات السرير ما تزال عالقة في ذاكرته.



لم يحظ بحياة جيدة، سيطر والده على المنزل بقسوة و فرض قوانينه على كل من فيه، لكن معاناته زادت منذ إكتشافه أنه كان أوميغا، لم يعد ذهابه إلى المدرسة ممكنًا و لم يُسمح له بالخروج لأجل تحقيق هدف واحد، تعلم الآداب لخدمة زوجه المستقبلي بأحسن طريقة.


عاد الضباب من الدموع إلى عيونه الداكنة مجددًا، في بداية شبابه سيُجبر على الزواج من رجل لا يعرفه، كانت المعلومة الوحيدة التي عرفها عنه أنه كان ألفا، عض شفته السفلى لقمع البكاء، سيصبح بعد بضع ساعات مجرد لعبة جنسية لرجل لا يعرفه.

"ساسكي ... بُني هل أنتَ مستعد؟" دخلت والدته الغرفة بعدما طرقت الباب بضع مرات، لم يستطع فهمها رغم أنه عاش معها طوال حياته، كانت لطيفةً جدًا لكن غريبةً بنفس القدر، لم تمنع ظلم زوجها عن أطفالها ولو بالكلمات، لكنها لم تثبت موقفها في دعمه أيضًا.

لم تخفى عليها دموعه، جلست على حافة السرير بهدوء بينما تراقب وجهه لبضع دقائق "لماذا تبكي ؟" نظر إليها ساسكي بسخط، كان سؤالها سخيفاً حقًا



"أنا بخير، أتركيني و شأني" تمتم بينما يمسح دموعه بعنف


وقفت ميكوتو، لكنها لم تغادر، شاهدت إبنها يعاني دون قدرتها على فعل أي شيء، إقتربت منه ببطئ في محاولة لعناقه، لكن يدي ساسكي دفعتها ببعض القوة

كان يعلم أنه لم يكن خطأها، كان زواجه نتيجة لقرار والده و هو شيء لن يتمكن أي شخص من منعه، نظر إليها بحقد غير مبرر بينما إستمرت هي بالوقوف مكانَها.

"عزيزي ..." حاولت الإقتراب مجددًا، لم تكن لتستسلم على أي حالٍ

"لا تقولي اي شيء، غادري فحسب !" صرخ في وجهها بغضب، لم يسمح له موقفه بالتفكير في كلماته


فات الأوان بالنسبة لها، أبعدت خصلات شعرها الحريرية من على وجهها و أجبرت شفتيها على الإنحناء لخلق إبتسامة غير متوازنة، فتحت باب الغرفة مجددًا و غادرت بصمت لتخبر زوجها أن كل شيءٍ جاهز.


لم تمر فترة طويلة قبل تأتي الخادمة لتخبره أن والده يطلب نزوله، كانت إمرأة لطيفة عملت في منزله لعدة سنوات، رتبت له ملابسه جيدًا و تمنت له التوفيق، تساءل ساسكي كيف ستكون حياته إذا عامله والداه بنفس الطريقة.





[...]





نظر إلى باب الكنيسة لبضع دقائق متناسيًا محيطه، فكر في الهرب و عيشِ حياةٍ أفضل في مكان آخر لكنه تراجع بعدما لاحظ والدَه ينزل من السيارة بينما يأخذ معصمه بقوة، أشار بسيجارة وينستون المشتعلة حديثاً بالقرب من وجهه بينما يطلق كلماته السامة مجددًا.


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 01, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

unconditional loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن