بَعدَ مُنتصفِ اللَيل'

405 8 2
                                    

تعودتُ علي هذا مُنذ سِنين مضت

بعدَ نَومي بِساعات ، أستيقِظُ فجأة ،تتعلقُ عيني بالساعةِ علي الجِدار ، و أُلقي نظرات طَويلة علي إخوَتي النائيمينَ بِجواري

أُحاول طردَ الهواجِس لكِنها ترفُض المُغادرة ، بعدَ دقائق ترتفعُ كثيراً أصواتُ دقات عقارِب الساعة لدرجة مُزعجة قبل أن اكتشِف أنها تتزامَن مع دقاتُ قَلْبي المُوجسة

أتيقنُ مِن فشل محاولاتي فِي تجاهُل صوتُ الساعة ، و فِي العَودة إلي نومٍ هادِئ خالٍ مِن المخاوف فأنزعُ الغطاء باندفاع ، و أتسلل مغادراً غُرفة نومي إلي حيث تنامُ أمي

أضعُ إصبعي أمام فتحتي انفِها ، أتاكدُ مِن سلاسة الشَهيق و الزَفير

استيقظُ ثانية لأجد إصبع أخي أمام فتحتي أنفى هذهِ المرة ، نظرتُ في عينيهِ ، ثُم نظرت ناحيةُ التَقويم علي الحائِط

في ليلةٍ مِثل هذهْ منذ سنوات مَضت ، نام أبي و لم يستيقظ

Paper town  -  مَدِينةٌ وَهْميةWhere stories live. Discover now